علي الأصولي
لو فتشنا الآيات القرآنية. وبحثنا في مفردات وسياقات النص القرآني. لتوصلنا
إلى نتيجة مفادها أن القرآن الكريم لم يولي اهتماما يذكر في موضوعة - عيد الفطر - أو
- عيد الاضحى - بل تكفل ببيان هذه المفردات ودلالتها ومتعلقاتها السنة النبوية على
مستوى القول والفعل،
بل تعالوا معي لاستكشاف بياني حول مفردة لفظ - العيد - في النص القرآني،
فلا نجد سوى مفردة واحدة ذكرت في سياق تاريخي قبل الإسلام، قال تعالى ( إِذْ قَالَ
الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ
عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ ۖ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم
مُّؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ
قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ
الشَّاهِدِينَ (113)قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ
عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا
وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ
اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي
أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ ) /115/المائدة/
وكما تلاحظ هناك طلب من قبل أتباع عيسى بن مريم (ع) وخاصته. أن ينزل لهم - مائدة
- من السماء بطريق إعجازي ومع أن الاختبار، اختبار قدرة الله وبيان كرامة ابن مريم
(ع) منهم سوء أدب لا يتصور منهم - بلحاظ - كونهم مؤمنين برتبة سابقة، ومع ذلك طلب
عيسى (ع) ذلك من الله وحقق الله دعوته،
والغريب، أن الله استجاب لطلبهم مع الوعيد بالعذاب لمن يحاول أن ينكر أو
يكفر بآيات الله - التي منها نبوة نبيهم - وإنزاله المائدة عليهم –
وكيف كان: أن عيد الغدير وأن لم يذكر نصا ولكن ذكر معنى وتأويلا وتفسيرا من
خلال آية ( اليوم أكملت لكم دينكم )..
فمن أنكر بعد البيان والحجة فلا مناص فهو إلى سفال.
والى الله تصير
الأمور.
0 تعليقات