آخر الأخبار

عملاء بريطانيا .....

 

 

 

محمود حسني رضوان

 

 

جماعة الإخوان الخائنة، هى مجرد عميلة للمخابرات البريطانية (Ml6).. ليس هذا رأيي الشخصي.. بل إن هذا هو ما اعترف به ضباط المخابرات البريطانية أنفسهم، وما كشفته بالتفصيل الوثائق السرية البريطانية، التى تناولت العلاقة التاريخية الوثيقة بين المخابرات البريطانية (Ml6) وجماعة الإخوان المجرمين منذ حسن البنا وحتى اليوم..

 

 

ومن أخطر الكتب التى ظهرت فى هذا المجال كتاب "التاريخ السرى لتآمر بريطانيا مع الأصوليين" ، للمؤرخ البريطاني الشهير "مارك كورتيس".. الذى أثبت فيه (إستناداً لعشرات الآلاف من الوثائق السرية البريطانية) أن جماعة الإخوان صناعة بريطانية 100% وأنها نشأت برعاية المخابرات البريطانية منذ حسن البنا وحتى اليوم !!

 

 

ويقول "مارك كيرتس" أنه بدأ تأليف هذا الكتاب، عام 2005 وأن عملية التأليف قد استغرقت 4 سنوات كاملة، عكف خلالها على قراءة عميقة ومتأنية لعشرات الآلاف من الوثائق الرسمية البريطانية، التى تم رفع السرية عنها، وبصفة خاصة وثائق وزارة الخارجية، ووثائق المخابرات.. والكتاب المذكور صدر عن دار نشر "سربنت تيل" عام 2010 باللغة الانجليزية.. وتمت ترجمته للعربية عام 2012.. وهذا الكتاب يعتبر "فضيحة كبرى" غير مسبوقة، لجماعة الإخوان المجرمين !!..

 

يقول المؤلف، رغم أن موطن حسن البنا هى المحمودية بمحافظة البحيرة، لكنه اختار مدينة الإسماعيليّة بالذات لتكون مكانا لتأسيس جماعته عام 1928، والسبب فى ذلك إنها المدينة التى توجد بها معسكرات الجيش الإنجليزي، وكان هذا بطلب من المخابرات البريطانية، وذلك حتى يكون حسن البنا وجماعته تحت سمع وبصر ضباط المخابرات.. ويقول الكاتب أن رفاق حسن البنا ال6 الذين اشتركوا معه فى تأسيس الجماعة كانوا جميعا يعملون داخل معسكرات الجيش الإنجليزي.. وبدأ حسن البنا نشاطه بالحصول على منحة قدرها 500 جنيه من هيئة قناة السويس، وذلك بتوصية من السفارة البريطانية، وكان هذا مبلغا صخما معايير هذا الوقت..

ويذكر ثروت الخرباوى فى كتابة "سر المعبد" أنه بالإضافة لمبلغ ال500 جنيه، فقد كان حسن البنا يحصل أيضا على 50 جنيه تمويلا شهريا استمر لمدة 3 سنوات، رغم أنه كان مجرد مدرس إبتدائى للخط العربى عمرة 22 سنة فقط !!..

 

 

وتقول إحدى الوثائق أن تمويل بريطانيا السرى لحركة الإخوان قد إرتفع بشكل واضح، خاصة إبتداءاً من عام 1942.. وقد استمر هذا التمويل بشكل منتظم طوال فترة الأربعينات.. ومن العجيب أن هذه الأموال كانت تصل للإخوان بالتنسيق مع الحكومة المصرية، وبالتعاون مع القصر والملك فاروق !!. ويقول "مارك كورتيس" أن بريطانيا قد إتفقت مع الحكومة المصرية على الزج بجواسيس لهما داخل جماعة الإخوان، وذلك للتأكد من ولاء الجماعة، والتزامها بما تعهدت به، (وتأكيدا لذلك ينشر المؤلف وثيقة، محضر إجتماع أمين عثمان باشا، رئيس وزراء مصر مع السفير البريطاني "كير مطانى" فى السفارة البريطانية في18 مايو 1942).. وتقول الوثائق أيضا أن هذا التمويل لم يكن قاصرا على أعضاء الإخوان المقيمين داخل مصر فقط.. بل إنه قد شمل أيضاً جميع أفراد الإخوان بكل دول الشرق الأوسط !!.. ويفضح الكتاب تحالف الإخوان مع بريطانيا -بعد ذاك- لإسقاط أو إغتيال عدوهما المشترك جمال عبد الناصر، والتصدى لحركة القومية العربية التى نالت شعبية كبيرة فى ذلك الوقت.. ويقول مارك كورتيس فى كتابه "العلاقات السرية" أنه بينما كان جمال عبد الناصر مشغولا باتمام مفاوضات الجلاء مع بريطانيا، فإن الهضيبي (مرشد الجماعة) قد إجتمع سرا مع الجانب البريطاني من خلف ظهر عبد الناصر.. وأن الهضيبى قد وافق على شروط بريطانيا للجلاء عن مصر، (ومن بين تلك الشروط السماح للقوات البريطانية بالعودة لقواعدها بمصر وقت الحرب).. وذلك كله فى مقابل مساعدة بريطانيا للإخوان في التخلص من عبد الناصر، ووصولهم الحكم !!.

 

 

ويقول مارك كورتيس أن مهمة الإخوان كانت الضغط على عبد الناصر ووضع العراقيل أمامه لإفشاله وإسقاطه.. ويشير الكتاب أيضاً إلى سلسلة الإجتماعات التى عقدها المستر "تريفور إيفانز" المستشار الشرقى للسفارة البريطانية، مع قيادات إخوانية (منير الدلة وأبو رقيق) سواء فى مقر السفارة البريطانية أو فى منزل القيادى الإخوانى د.محمد سالم بالمعادى.. ويشير الكتاب إلى البرقية التى أرسها "تريفور إيفانز" للخارجية البريطانية، بتاريخ 19فبراير 1953 ويقول فيها "إن القيادى الإخوانى أبو رقيق، قد أخبره إن الإخوان إذا بحثوا عن صديق لهم فى كل أرجاء العالم فلن يجدوا سوى بريطانيا" !!. ويفسر مستر إيفانز تلك العبارة قائلا لوزير خارجيته :- "إن هذا معناه أن الإخوان مستعدون للتعاون معنا إلى آخر مدى"!!. ويقول "مارك كورتيس" إن محاولة الإخوان الفاشلة لاغتيال جمال عبد الناصر فى المنشية عام 1954، قد تمت بمباركة بريطانيا..

 

 

ويستشهد الكاتب باعترافت ضابط المخابرات البريطانى "د.جون كولمان" الذى شغل منصب وكيل جهاز المخابرات البريطانية (Ml6) الذى كشف بالتفصيل كيف أن جماعة الإخوان هى صناعة بريطانية 100% !!. ويفسر الضابط البريطاني "جون كولمان" ذلك بقوله أن، المحفل الماسونى الأعظم، قد أمد جهاز المخابرات البريطانية بتقرير كامل يرحب فيه بتعاون بريطانيا مع الأخوان، وذلك إستنادا لعلاقة الحركة الماسونية القوية بالتنظيم الدولي للإخوان، وانتماء الكثير من قيادات الإخوان للحركة الماسونية.. ويذكر جون كولمان أسماء عدد من ضباط المخابرات البريطانيين، قال عنهم، أنهم دعموا فكرة إنشاء جماعة الإخوان، من بينهم، T.E. Lawrenence توماس إدوارد لورنس (1935-1888) وهو ضابط بريطاني أشتهر بدورة في مساعدة القوات العربية، خلال الثورة العربية 1916 ضد الامبراطورية العثمانية، عن طريق إنخراطه فى حياة العرب.. وكان يجيد اللغة العربية.. وله فيلم شهير يحمل إسمه.. وقاد أشاد به رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل وقال عنه "كان شخصية عبقرية وليس له مثيل".. ويذكر جون كولمان، أيضا إسم ضابط مخابرات بريطانى آخر هو St John Philby "هارى سانت جون فيلبى" (1960-1885)، وهذا الضابط إعتنق الإسلام، وخلع الزى الأوروبي وارتدى الزى العربى، وأطلق عليه العرب إسم الشيخ عبد الله فيلبى !!. وكان يعمل مستشارا لإبن سعود حاكم نجد..

 

 

ولهذا كله لم يكن غريبا أن نجد أن القاضى الإخوانى السابق، المستشار عماد أبو هاشم، عندما أعلن إنشقاقه مؤخرا عن جماعة الإخوان الخائنة، أنه ذكر فى أسباب إنشقاقه:- "إن المرشد الحقيقي لجماعة الإخوان هى المخابرات البريطانية !!.

 

وأضاف عماد أبو هاشم أيضا :- "لقد تأكد لى أن الجماعة تخضع لأوامر المخابرات البريطانية خضوع المرؤوس لرئيسة" !!.

إرسال تعليق

0 تعليقات