د. محمد إبراهيم
بسيوني
صحيح ان غير المتطعم
ممكن ان تكون إصابته بسيطة ولكن ممكن يصاب مرة ثانية وإصابته تكون شديدة والأمر لا
يقبل المجازفة في ظل وجود سلاح وقاية بالتطعيم والذي يمكن معه الإصابة بنسبة اقل
والاهم هو الحماية من الاصابة الشديدة والدخول للعناية المركزة.
ومن الخطأ القول بان
المتطعم إذا أصيب فهو ينقل العدوى بنفس درجة الغير متطعم:
- ففرصة المتطعم بالإصابة
اقل.
- وقدره المتطعم على
نقل العدوى في حال إصابته اضعف.
- والتخلص من
الفايروس أسرع عند المتطعم.
- والفترة التي يبقى
فيها المتطعم معديا في حال الإصابة اقصر.
نسبة تكون الجلطات
التي رصدت مع لقاحات استرازينيكا نادرة جدا لا تتجاوز ال 0.0004%، والتهاب عضلة
القلب أيضا من المضاعفات النادرة جدا واغلبها من النوع البسيط والمؤقت والذي
لايحتاج سوى العلاجات الاعتيادية. النسبة لا تتجاوز ال 0.0015%.
أم نسبه تكون الجلطات
بسبب الإصابة بكوفيد-١٩ تعادل 16%،
ونسبه التهاب عضلة
القلب بسبب الإصابة بكوفيد-١٩ هي حوالي 16 ضعف الغير مصابين.
ولا زال متحور
أوميكرون يعتمد على نفس المستقبلات ACE2 في الدخول للخلية الحية للإنسان، وهذه نتيجة
مطمئنة بحيث أنه طالما لا زال الڤيروس يستخدم نفس المستقبلات (بوابة الدخول) للخلية
وبالتالي لا يزال يستخدم نفس المفتاح (البروتين الشوكي) وإن طرأت عليه بعض التغييرات
(الطفرات) هذا يعني بأن اللقاح لا يزال فعال ضد هذا المتحور وإن كان بنسبة أقل
فاعلية ونؤكد بأن المناعة ليست فقط أجسام مضادة وما يتم رصده في المختبر يعطينا
مؤشر لكن الأهم هو ما يتم رصده على أرض الواقع. فعالية اللقاح وقدرته على تحييد الڤيروس
مختبرياً بالنسبة لمن تلقوا جرعتي فايزر إنخفضت قرابة ٤٠ مرة وذلك بالمقارنة مع الڤيروس
بنسخته القديمة D614G. كما إنخفضت القدرة على تحييد الڤيروس ولكن
بدرجة أقل بالنسبة لمن تلقوا اللقاح مع إصابة سابقة.
للمقارنة فإن قدرة
الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاح في تحييد المتحور دلتا كانت قد إنخفضت بنسبة
خمسة أضعاف ومع متحور بيتا كانت قد إنخفضت بنسبة ثمانية أضعاف لكن هذا الانخفاض لم
يترجم إلى زيادة في شدة الإصابة على أرض الواقع بسبب انخفاض قدرة الأجسام المضادة
على تحييد متحور أوميكرون فهذا يعني بأننا قد نشهد زيادة في الإصابات. ستتضح
الصورة في الأيام القادمة وهنا تتأكد أهمية الجرعة التعزيزية إذا كانت متوفرة لرفع
مستوى الأجسام المضادة ورفع كفاءتها في تحييد الڤيروس وبالتالي التقليل من إحتمال
الإصابة وهذا ما أعلنت عنه فايزر في نتائج أولية لدراسة بينت أن هناك انخفاض في
قدرة الأجسام المضادة على تحييد أوميكرون، لكن تلقي الجرعة المعززة رفع مستوى
الأجسام المضادة ٢٥ مرة وجعلها قادرة على تحييد الڤيروس بكفاءة عالية.
الأيام والأسابيع
القادمة ستوضح لنا أمور أكثر من ناحية سرعة إنتشار هذا المتحور وهل سينافس ويزيح
متحور دلتا من الساحة
كذلك حتى الآن هناك
تقارير أولية مطمئنة بأن الإصابات بسيطة ولكن ستتضح الأمور أكثر خلال الأيام
والأسابيع القادمة من ناحية شدة الإصابة والمضاعفات.
إذا صحت هذه النتائج
الأولية وهي أن متحور أوميكرون هو أسرع انتشارا من دلتا وفي نفس الوقت الأعراض أخف
وأقل حدة فهذه أخبار مبشرة بكل خير لأن هذا يعني بأن هذا المتحور سيسود العالم
بدلاً من دلتا وهو يسبب أعراض بسيطة. من يدري قد تكون هذه بداية النهاية لهذه الجائحة
بإذن الله.
كل ما ينبغي علينا
عمله في الوقت الحالي
🔹لا داعي للخوف والقلق بل نتفاءل بالخير
🔹الإلتزام بالإجراءات الإحترازية وكلنا اصحنا نعرفها
🔹المبادرة بأخذ اللقاح واستكمال الجرعتين
🔹المبادرة بأخذ الجرعة التعزيزية في حال توفرها والله يحفظ الجميع
0 تعليقات