أسوشيتد برس تكشف كيف يحاول النظام الإثيوبي القضاء علي التيغراي!!
أكدت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أنه من حين لآخر تظهر جثامين
الإثيوبيين من عرقية تيغراي تطفو فوق النهر الفاصل بين إثيوبيا والسودان.
وتابعت أن استمرار ظهور هذه الجثامين يعد بمثابة تذكير صامت بحرب
دارت في الظل، ففي الأيام الأخيرة ، أصبح تدفق الجثث أكبر.
كانت الجثث منتفخة، وجافة اللون من رحلتهم ، مشوهة في كثير من
الأحيان حيث كانت الأعضاء التناسلية مقطوعة ، والعينين ، والأطراف مفقودة، ووجد
الصيادون السودانيون الذين رصدوهم واللاجئون من تيغراي الذين ساعدوا في سحبهم إلي
الشاطئ ، أيدي العديد من الجثث مقيدة.
وقال الأطباء الذين رأوا الجثث إن أحدهم موشوم باسم شائع بلغة
التيجرينية، بينما كان لدى آخرين علامات وجه شائعة بين التيغراويين، مما أثار
قلقًا جديدًا بشأن الفظائع في المنطقة الأقل شهرة في حرب تيغراي.
وقال جاري يوهانيس وهو من التيغراي ساعد في دفن عدة جثث عثر عليها
يوم الأحد “إنهم من تيغراي، وبقطعة من الحبل الأحمر، كانت أيديهم مقيدة خلف ظهورهم.
وأكدت الوكالة أن الظهور المستمر للجثامين في النهر يعكس المذبحة
التي إرتكبها النظام الإثيوبي في الشمال في حرب إستمرت تسعة أشهر وأودت بحياة
الآلاف من المدنيين وتنتقل الآن إلي مناطق أخرى في إثيوبيا.
على الرغم من أن قوات تيغراي إستعادت في يونيو الكثير من المنطقة
مع إنسحاب القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها، إلا أن غرب تيغراي لا يزال
يخضع لسيطرة السلطات من منطقة أمهرا المجاورة لإثيوبيا ، الذين طردوا العديد من
عرقية التيغراي بينما قالوا إن الأرض هي ملكهم تاريخيًا.
وأخبر شهود عيان وكالة أسوشيتد برس بمشاهدتهم عمليات طرد جماعي.
وفر أكثر من 60 ألف من تيغراي إلي السودان ، حيث بقي الآلاف في
مخيمات مؤقتة علي مسافة قصيرة، قام البعض بفحص الجثث في النهر بحثًا عن أدلة،
وطلبوا من الشرطة السودانية والأمم المتحدة إخراجها من أجل تشريح الجثث.
وقال تيودروس تيفيرا ، الجراح من بلدة تيغراي القريبة من هوميرا
“في الأسبوع الماضي ، تم دفن 43 جثة حول هذا النهر”.
ويعتقد هو ولاجئون آخرون أن الجثث ألقيت في نهر حميرة الذي شهد
بعضا من أسوأ أعمال العنف منذ بدء الحرب في نوفمبر.
وزادت هذه الجثث من الضغط الدولي علي النظام الاثيوبي في الوقت
الذي تتهم فيه الحكزمة الإثيوبية بالفعل من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة
والإتحاد الأوروبي بمحاصرة تيغراي ومنع تقديم الطعام والمساعدات الأخرى لملايين
الأشخاص، حيث يواجه مئات الآلاف ظروف المجاعة في أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد.
وأكدت الوكالة الامريكية أن اللغة غير الإنسانية التي يتحدث بها النظام
الإثيوبي “تثير قلقاً بالغاً”، كما أن الجثث في النهر جلبت مخاوف جديدة من التطهير
العرقي، أو إجبار السكان علي الخروج من المنطقة من خلال عمليات الطرد وأعمال العنف
الأخرى.
0 تعليقات