آخر الأخبار

"نوبك" وجه آخر من البلطجة الأمريكية .. فى مواجهة أوبك




"نوبك" وجه آخر من البلطجة الأمريكية .. فى مواجهة أوبك







حان الآن لإنهاء وجود منظمة أوبك ... هذا ما يراه ترامب وينفذه مايك بومبيو فإن تخفيض الإنتاج العالمي من المواد الهيدروكربونية ( النفطية) إلى مستوى الطلب لا يتم من خلال حصص الإنتاج التي أقرتها منظمة الأوبك منذ عامين، بل عن طريق إغلاق السوق أمام بعض المصدرين مثل إيران، وفنزويلا، وسورية (التي اكتُشفت احتياطياتها الضخمة مؤخرًا ولم يتم استغلالها بعد). مما يعني خروج مشروع قانون "نوبك" NOPEC من أرشيف المحفوظات إلى العلن من جديد....!
يهدف مشروع هذا القانون " نوبك" الذي عرض على الكونغرس 2007 إلى رفع الحصانة السيادية التي تتذرع بها دول منظمة أوبك لتشكيل تكتل احتكاري ..
كما سيسمح بمقاضاة جميع شركات نفط الدول الأعضاء في أوبك أمام المحاكم الأمريكية ...!
لا تنوي الولايات المتحدة تثبيت كمية المعروض العالمي فحسب، بل أيضا ضبط تدفق النفط، وبالتالي قيام واشنطن بالضغط على الاتحاد الأوروبي لصرف النظر عن انجاز خط أنابيب نورد ستريم 2 الروسي.
كل مايهم واشنطن هو منع الاتحاد الأوروبي من اعتماده على مصادر الطاقة الروسية.
وفي حالة نجحت أمريكا في تحقيق ذلك فستجد روسيا نفسها مضطرة لتحويل هذا التدفق نحو الصين، التي لن تستطيع الشراء بأسعار الأوروبيين نفسها...!
بالإضافة إلي ذلك، تقوم وزارة الخزانة الأمريكية بحظر جميع وسائل نقل النفط الإيراني أو الفنزويلي إلى سورية. وبالفعل بدأت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بمراقبة تفاصيل هذه التجارة منذ انتخاب دونالد ترامب.
تعتمد وكالة المخابرات المركزية إستراتيجية مجموعة وسائل وطرق لتخريب أي وسيلة من شأنها تزويد سورية بالطاقة وهذا ماحصل فعلاً عندما خططت ونفذت تدمير ناقلة نفط تركية تحمل النفط الإيراني إلى سورية أمام شواطئ اللاذقية في شهر فبراير الماضي مما تسبب في مقتل جميع أفراد طاقمها، وتشكيل بقعة سوداء هائلة في البحر المتوسط.
وبما أن حزب الله يشارك الآن في الحكومة اللبنانية، خدمة للمصالح الإيرانية حسب الرؤية الأمريكية، فقد قامت الإدارة الأمريكية بضم بيروت إلى نطاق حظرها على تصدير النفط...!
يحاول مايك بومبيو، بمقتضى ذلك، فرض تقسيم جديد للمياه الإقليمية، من شأنه وضع احتياطيات النفط اللبنانية تحت السيادة الإسرائيلية...!
في الوقت نفسه، تعطي فنزويلا النفط لكوبا مقابل تقديم الأخيرة لخبراء عسكريين وأطباء، لهذا، تحاول وزارة الخارجية الأمريكية معاقبة أي تبادل بين البلدين خاصة وأن الخبراء العسكريين الكوبيين، يعتبرون مسئولين عن الدعم الذي يقدمه الجيش الفنزويلي إلى الرئيس مادورو الذي تخطط واشنطن للإطاحة به.
لن تسمح الولايات المتحدة بتصدير النفط من إيران، وفنزويلا، وسورية قبل عام 2023 أو 2024عندما يبدأ إنتاج الصخر الزيتي بالتراجع سريعاً، وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية









إرسال تعليق

0 تعليقات