الدورنز بضاعة رائجة وسوق كبير

الدورنز بضاعة رائجة وسوق كبير

أشارت تقارير استخباراتية إلى أن منطقة الخليج العربي تحولت في الأشهر الثلاثة الماضية إلى مستودع عملاق لطائرات مسيرة بدون طيار من كل الأصناف بما فيها تلك عالية التقنية أو بدائية التصنيع.

ولفت التقرير إلى أن جهات إسرائيلية بدأت تنشط تجاريا وبكثافة لبيع دول خليجية غنية منظومات صواريخ دفاعية ورشيقة ومتطورة تحت عنوان التصدي لمخاطر الطائرات الصغيرة المسيرة بدون طيار...!

للمسألة علاقة بتقرير صدر مؤخرا عن شعبة تحليل إستخبارات العمليات في وزارة الدفاع الأمريكية تم تعميمه على نطاق ضيق على المكاتب والملحقيات العسكرية في سفارات الولايات المتحدة في عدة دول وعواصم في منطقة الشرق الأوسط.

ويتناول التقرير تطورات وصفت بانها مذهلة في جمع وتخزين كميات كبيرة من السلاح

الطائر الصغير والفتاك خصوصا من أصناف الطائرات الصغيرة الملغومة أو التي تحمل عبوة متفجرة او قذيفة واحدة.

والحديث هنا عن تمكن عدة مجموعات مسلحة من تكديس كميات كبيرة من الطائرات المسيرة

الصغيرة تلك والتي لا يحتاج تخزينها أصلا الى مساحات كبيرة أو ظروف تخزين

مكلفة خلافا لان تصنيعها بالنسخة البدائية أصلا غير مكلف أيضا، وإلى أن توجيهها عبر

التحليق بمسافات أو بأحجام دون مستوى رصد الرادارات المتطورة.

ويبدو أن زبائن بالجملة يساهمون في تنشيط السوق السوداء في هذا الصنف من السلاح

الخفيف، الأمر الذي فتح المجال لنقل وتوريد وبيع وشراء كميات كبيرة مخصصة لضرب

أهداف صغيرة وبهدف الإقلاق الأمني فقط.

يتحدّث التقرير نفسه مباشرة عن وجود مستودعات كبيرة مع ورش صناعية تستطيع تصنيع الأصناف البدائية من هذه الطائرات في عدة مناطق في الشرق الأوسط من بينها

العراق وسورية واليمن وحتى قطاع غزة وبعض مناطق جنوب إيران.

التقرير الأمريكي يتحدّث عن تحديات بالجملة تفرضها هذه الصناعة الرائجة الآن وعن

نشاط في أطراف الصين وكوريا بدأت تنتج هذا النمط من الطائرات بسبب الطلب الزائد

في السوق وخصوصا السوق السوداء.