آخر الأخبار

انقلاب البرزاني في رمضان !!!




انقلاب البرزاني في رمضان !!!








عزيز الدفاعي


لمن يدعون في كل مناسبة أن السلطة بيد الشيعة وحدهم وهم من يتحملون مسؤولية ما آلت إليه الأمور في العراق من تدهور خلال 16 عاما ولست ممن يبرئون أي طرف عربي سنيا كان أو شيعيا لكن علينا أن نتوقف لنحلل كيف تم تفصيل الوضع السياسي بحيث يصبح 12% من الأكراد ساده الموقف بعد أن تم تثبيت عرف سلطوي بان يكون رئيس الجمهورية كورديا حصرا لضمان وحده العراق بينما بول بريمر ابلغهم صراحة انه لايحق لهم رئاسة الدولة ولا البرلمان ما دام لديهم إقليم !!!
ثلاثه أحداث خطيرة وقعت مؤخرا في شهر رمضان تتعلق بحقيقة الثقل الكردي في المعادلة العراقية جعلت حتى الأعمى ومن به صمم يفيق ويرى ويسمع ويدرك من هو المتحكم بالقرار العراقي وليتأكد البعض أن الغالبية المغيبة التي تتحمل وزر الدفاع عن الوطن والتضحية بالدماء قد سلموا أمرهم لساسة بلا أدنى ذرة من الوطنية :
الأول :  ملابسات إلقاء القبض على المجرم الهارب نجم الدين كريم محافظ كركوك السابق وعضو أحدى الجمعيات الخطيرة في الولايات المتحدة الذي فجر أزمة خطيرة قبل عامين بإنزال العالم العراقي ورفع علم الانفصال في كركوك : واليد اليمنى في تهريب نفط كركوك للبرزاني بمئات الملايين من الدولارات وصفقات تهريب نفط لداعش واخل عصابات البي كاكات لجبل سنجار واختلاس الأموال الذي ألقى الانتربول القبض عليه في بيروت وتسعى الحكومة الموقرة لإطلاق سراحه أو تسليمه لسيده البرزاني لكي لاتكشف التحقيقات أسماء كبيره من حيتان السلطة وسرقه النفط بينما يتم الضحك على الشعب برفع لافتته ( المجلس الأعلى لمكافحه الفساد ).
الثاني : اعتراف وزير المالية فواد حسين اليد اليمنى للبرزاني وصاحب المقولة المشهورة خلال استفتاء سبتمبر عام 2017 للانفصال ( لسنا جزءا من العراق لننفصل ) بأنه حول كامل استحقاقات الإقليم والبيشمركه عدا ونقدا خلال أربعه أشهر( 22% من الموازنه بدلا عن 12% و 17% ) رغم أنهم لم يسلموا 250 ألف برميل من النفط يوميا للحكومة وفق الاتفاق بين الجانبين ويريدون بعد كل هذا مناقشته مع الحكومة والأرقام الحقيقية تكشف أن الإقليم يصدر 600 ألف برميل يوميا أي ما يعادل 12 مليار $ سنويا لاتدخل الخزينة وأنهم خلال أربعه أشهر صدروا نفطا لاتقل قيمته عن ٥ مليارات دولار !!!
ومحافظ الناصرية يصرح بقي لدينا 200 مدرس طينية !!!!
علما أن حيدر العبادي رفع سابقا دعوى قضائية ضد تركيا لتورطها في تهريب نفط عراقي مع الأكراد تتجاوز قيمته 25 مليار $ وحكومة عبد الهادي طلبت تأجيل النطق بالحكم بينما سبق لديوان الرقابة المالية عام 2015 في تقريره أن اثبت تهريب الإقليم لنفط عراقي بقيمه 32 مليار $ لم تسلم للخزينة المركزية
ثالثا : قيام الفوج الرئاسي الخاص بحماية برهم صالح ( أول من صوت على الانفصال وصاحب مقوله عندما يذكر العراق فاني اشطف فمي )بتحريك مدرعات وسط بغداد معززه بمئات القوات لإخراج إحدى فصائل الحشد في تصرف هو قمه الوقاحة والاستهتار بسيادة العراق وامن العاصمة والسلطة التنفيذية
وهو من وجهة نظري رد فعل على دخول القوات المسلحة والحشد قبل عامين لكركوك والمناطق المختلطة ورسالة لفصائل الحشد إذا ما فكرت في الدخول في الصراع العسكري بين واشنطن وطهران وما كانت هذه القوات لتتحرك لولا ضوء اخضر من الأمريكيين ورئيس الوزراء وبعلمه ..
استغرب البعض عندما صرح البرزاني بعد صفقه اختيار عبد الهادي ليكون رئيسا للوزراء (بأنها مكسب كبير وفرصه تاريخيه) ما كان يعنيه الأغا صديق وزير النفط السابق لكنكم اليوم ترون بأعينكم من هو الذي يتحكم بمصير العراق ونفطه وأمنه وسيادته يا شيعه وسنه السلطة العرب
لكن الأغرب أن جميع الساسة العرب صامتون ولم يعلق احدهم على هذه الأحداث الثلاثة الخطيرة...
من كان يرتعد بالأمس حين يدخل على طاغية العراق في القصر الجمهوري بات اليوم الآمر والناهي سقطت من جباهكم حتى آخر قطره عز ورجولة !!!











إرسال تعليق

0 تعليقات