رئة الأرض ونهاية العالم
هادي جلو مرعي
في حين إن علي بن الجهم يتحدث
عن جمال عينيها فيقول:
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا
أدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن
سلوت
ولكن زدن جمرا على جمر
يقولون؛ إن المها هي البقرة.
ويعلموننا أن نبتعد عن التحرش
بالنساء، وأن ندعو الله أن يجعل المرأة في عين كل واحد منا كالبقرة، فيقول الرجل
حين تحلو في عينيه إحداهن: اللهم إجعلها في عيني بقرة.
لكن بلادا أخرى تقدس البقرة،
وتترك لحال سبيلها، ويتم تكريمها، وتقدم لها القرابين، ويتبرك الناس ببولها،
ولايذبحونها، فهي حيوان مقدس عند طوائف منهم، وقد كشفت بقرة بني إسرائيل عن ظلامة
أسرة قتل أحد أفرادها في عهد موسى.
في صعيد مصر انتشرت ظاهرة احتراق
منازل لبعض الفلاحين من سنين وعلى الفور وجهت الاتهامات لمجموعات من الجن!
البحث في الظاهرة أوصل الى نتيجة صادمة، فقد ظهر
أن تراكم روث الأبقار لسنوات فوق بعضه، ومن ثم قيام بعض البيوت عليه جعلها عرضة للاحتراق،
والسبب يكمن في أن روث الحيوانات يمكن أن ينتج مع بعض التسخين غاز الميثان القابل للاشتعال!
ال bbc بثت
تقريرا مفصلا عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وأشار التقرير الى وجود أسباب أخرى للظاهرة،
منها: الغازات التي تطلقها الأبقار التي تتناول كميات كبيرة من الأعلاف، ومع تزايد
أعدادها حول العالم لإستخدام لحومها وحليبها كغذاء للبشر فإنها تحتاج الى المزيد
من الغذاء حيث يقدر عدد الأبقار في العالم بمليار ونصف المليار وفي البرازيل وحدها
مايزيد على مائتي مليون بقرة، وبسبب ذلك تطلق الى الفراغ غازاتها التي تغادر الى
طبقات الجو العليا كغازات دفيئة، وينصح علماء بالتقليل من تناول اللحوم الحمراء،
ومشتقات الحليب.
لكن ماذا عن الغازات التي
يطلقها مايزيد على الخمسة مليارات إنسان على كوكب الأرض؟ في الواقع فإن المادة
الغازية التي تتكون من كبريتيد الهيدروجين التي يطلقها الإنسان، هي نفسها التي
تطلقها الخلايا في الجسم حين تتعرض لهجوم، وقد أثبتت الدراسات العلمية إن ريح بطن
الإنسان تقي من السرطان والخرف والسكتة الدماغية.
المهم في نهاية صيف 2019 إن
مساحة قدرها ثلث مساحة الأرض، وفيها الغابات المطيرة تحترق لأن سكان الأمازون
يحرقونها للتخلص من الأشجار لزراعة محاصيل تدخل في صناعة العلف الحيواني.
0 تعليقات