آخر الأخبار

الشيخ الشهيد علي الكعبي





الشيخ الشهيد علي الكعبي

هو علي حسن سلمان الكعبي

مواليد بغداد مدينة الثورة / 1965

قطاع / 60 وأنتقل بعدها لقطاع /63 خريج الدراسة الإعدادية .

تزوج سنة 1987 وله 5 أبناء 3 بنات وولدان هما الحاج حسن ..ومحمد صادق الذي ولد سنة /1999 .
كان الشيخ بالسجن ولم يراه سوى بالصورة ...كان من أوائل الذين شاركوا بالانتفاضة الشعبانية سنة 1991 ..واختفى بعدها لفترة لملاحقته من قبل القوات الأمنية ..التحق بالحوزة العلمية بالنجف الأشرف سنة 1996 .


{ سيرته الجهاديه والحياتيه }
من مقلدي السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره ) وقدم بحثه للقبول بالدراسة الحوزويه وعند وصول البحث لأنظار السيد الشهيد الصدر أعجب به كثيراً وأعطى له استثناء بالقبول بالدراسة ..وأثناء دراسته نال رضا وإعجاب السيد الصدر لشجاعة طرحه ومثابرته وتفوقه على الكثير من أقرانه لهذا عينهُ السيد الصدر وكيلاً له وأمام صلاة الجمعة في المدينة التي كانت تقام بجامع المحسن ..وكانت أخبار شجاعة ومبدئيه الشيخ علي تصل لإسماع السيد الشهيد أولا بأول مما حدى به ان يقول بحق الشيخ . ( يصفني الكثير بأني جرئ لكن الشيخ علي الكعبي أجرأ مني ) وتلك شهادة معنوية كبيره من مرجع كبير .. من مواقفه عندما كان خطيباً لجمعة المدينة تمرده على توصيات وتعليمات الحزب والجهات الأمنية التي تنص على مديح رئيس النظام وحزب البعث لكنه كان يبدأ خطبته عكس ذلك مما تطلب استدعائه عدة مرات والطلب منه الكف عن أسلوبه المحفز والمثير للمصلين . لكنه لم يأبه لكلامهم وهذه شجاعة وتضحية نادرة ..

في سنة /1999 كان الشيخ يُخبر بعض المقربين منهُ وعائلته بأن شئ ما سوف يحدث ! لما يراه في المنام من أحلام وكوابيس وقلقه المستمر وكان حدسه في محله حيث أخبره أحد أخوته بأن السيد الشهيد الصدر وولديه مصطفى ومؤمل قد تعرضوا لاعتداء مسلح بعد انتهاء صلاة جمعة الكوفة وكان ذلك بتأريخ 19/2/1999 . على أثرها توجه الشيخ علي صحبة الشيخ عبد الزهرة السويعدي والشهيد علي فيصل اللامي الى النجف الأشرف وعرفوا حالاً بأن السيد وولديه قد تم استشهادهم بعملية غدر من عصابات البعث المجرم .. توجه الشيخ الى المقبرة وشارك بعملية دفن السيد الشهيد وإنزاله الى قبره وتناول من تراب القبر حفنه قام بعد ذلك بتوزيعها ..وأتذكر ومن خلال الصور التي شاهدناها لاحقاً بان الشيخ علي كان يرتدي الزي الباكستاني الأبيض .

توارى بعدها عن الأنظار لمدة شهر لتشديد الرقابة على داره وعائلته . أواخر سنة / 1999 باشر مره أخرى بإمامة المصلين في المدينة وهذه المرة من جامع الحكمة بقطاع / 32

أستمر لمجمعتين فقط أقام في الأولى تشييع رمزي للسيد الشهيد وولديه وفي الخطبة الثانية طالب جهاراً بأخذ الثأر بقصيده حماسيه كتبها الشاعر الشهيد رحيم المالكي وكان مستهلها .

ثارك يالصدر ثارك . دين برگبة احرارك ..

حيث كانت تلك خطبته الأخيرة وكان يعلم بمصيره كما اخبر المقربين منه ...بعدها بأيام ذهب الى النجف الأشرف لمناسبة ( زيارة يوم الغدير ) وكان معه الشيوخ عبد الزهرة السويعدي وستار الربيعي والشهيد حسين المالكي ..وحدث أثناء الزيارة تجمع جماهيري كبير لأنصار ومقلدي السيد الشهيد الصدر ..ولكون الأنظار أتجه للشيخ علي مما حدى به أن يطلب من الجماهير الغاضبة التهدئة ومغادرة المكان . وبعد عودته وأثر أخبار سلطات الأمن في النجف ومحافظها وفي سيطرة مدخل بغداد منطقة الدورة ..تم إنزال المجموعة حيث تم اعتقال الشيخ علي وإطلاق سراح الباقين ..وبعد أسابيع من ذلك تم اعتقال أخوته جميعاً وهم أحمد وصلاح وعباس وفاضل ..

ظل الشيخ بالحجز الانفرادي لمدة سنه وشهرين لاقى خلالها أنواع التعذيب الجسدي والنفسي للاعتراف على أصحابه لكنه كان يعطي أسماء ولده حسن وبناته ويقول للمحققين باستهزاء واضح بأن هذه هي مجموعتي ..مما حدى بأحد الضباط ان يقول له انك سوف تلاقي أنواع التعذيب
·       أجابه الشيخ وسوف ترى مني أنواع الصمود والصبر .
·    ولم يعترف على اي احد ولم ينال منه سجانوه غير الصمود وشجاعة المواجهة والصبر على الملمات حتى يوم محاكمته حيث اصدر عليه القاضي مؤنس العاني حكم الإعدام شنقاً ..وعندها نطق الشيخ الشهيد بمقولة إمام المتقين علي بن ابي طالب عليه السلام ...
( فزت ورب الكعبة )
وحٌكم على أخوته بأحكام سجن متفاوتة ..وعن موضوع ضربه لأحد ضباط الأمن تلك قصه بطوليه فذه نرويها هنا نقلاً عن ولده الحاج حسن الذي سمعها من احد الحراس المتعاطفين معه حيث يقول ..بعد إصدار الحكم وإخراجهم من قفص الاتهام لاحظ الشيخ بأن شقيقه صلاح قد تعرض لضرب مبرح من احد الضباط وأسمه ملازم أول مضر فما كان منه وهو مقيد اليدين سوى توجيه ضربه قويه للضابط بكلتا يديه وطرحه أرضا واخذ بأهانته وركله بأقدامه حتى أدماه تدخل بعدها الحرس وأنقذوا الضابط من تحت أقدامه ... ( يوم إعدامه )

كان ذلك بتأريخ 20/9/2000 والذي يصادف هذا اليوم الذكرى التاسعة عشر لاستشهاده .

ولهذا اليوم قصه بطوليه أخرى يرويها احد حراسه وحسب وصية الشيخ حيث اتفق معهم بأن يسلموا جثمانه الطاهر إلى عائلته مقابل مبلغ من المال.. ويوم التنفيذ أراد الحراس ان يكمموا وجهه ويقيدوا يديه ورجليه لكنه أبى ذلك بمهدئيه وشهامة وإباء قائلاً ،، باني انتظر ذلك اليوم بشغف . وذهب راكضاً الى منصة الإعدام حيث تم التنفيذ وذهب الى ربه راضياً مرضياً معززاً مكرماً مسجلاً سفراً تأريخيا ناصعاً يفتخر به أهله ومحبيه .. بعد ذلك وحسب الاتفاق والتنسيق تم استلام جسده الطاهر ودفنه في مقبرة وادي السلام بالنجف الأشرف .. لم يقام له مجلس عزاء بناءً على تعليمات وأوامر الأمن وحزب البعث الفاشي ..باستثناء حضور بعض الأشخاص داخل منزله حيث داهمت قوات الأمن الدار واعتقلوا بعض الحاضرين .
كانت فترة مصاحبة الشيخ لأستاذه ومرجعه السيد الشهيد الصدر أثناء الدراسة الحوزويه هي سنه ونصف فقط..

{ سيرته الرياضيه }
يتوهم الكثير من بأن الشيخ علي الكعبي ( رحمه الله ) كان ملاكماً ! لكنه غير ذلك هو كان يمارس اغلب الألعاب الرياضية منها الساحة والميدان والملاكمة كهواية وحتى أطلق عليه لقب ( علي تايسون ) لكن لعبته الأساسية هي كرة القدم وحراسة المرمى تحديداً لما يتمتع به من رشاقة وجسم متكامل ..أما الفرق التي لعب لها ..الزمالك الأهلي والفرق المدرسية ..ومثل فريق الصناعات الكهربائية وأثناء خدمته العسكرية كان حارس مرمى الفرقة السادسة وأستمر حتى أصابته وابتعاده عن الرياضة حيث أتجه للدراسة الحوزويه بعد إكماله الأعداديه ..

للشيخ الشهيد مواقف كثيرة ينقل أحد أصدقائي ممن كان قريباً للشيخ علي بانه كان ينصحنا بعدم التقرب اليه أو مجالسته خوفاً عليهم لأنه مراقب ..ومطلوب للجهات الأمنية ..

للشيخ الشهيد علي الكعبي سجل حافل وكبير ومواقف لا يسع المجال لذكرها أو الاحاطه بها وتتطلب حلقات وليس حلقه واحده حيث انه كان واضحاً وعنيداً وبطلاً في مقاومة الظلم وأجاد بنفسه الكريمة الطاهرة في سبيل المبادئ التي أمن بها حيث التأريخ الناصع والذكر الطيب والجود بالنفس اسمى غاية الجودِ.

رحم الله الشهيد الخالد الشيخ علي الكعبي وجمعهٌ مع الصديقين والشهداء والصالحين والصحابة الأبرار عليهم السلام ..


إرسال تعليق

0 تعليقات