ولادة نبي الله يعقوب
مجيد العقابي
ولادة نبى الله يعقوب عيه
السلام
الولادة 1751 ق.م
بلاد كنعان
هو يعقوب بن اسحق بن إبراهيم
بن تارح بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشد بن سام بن
نوح.
يؤمن المسلمون أن يعقوب من
أنبياء الله الصالحين ولا يجوز أن ينسب لهم الكذب أو الخداع أو الغدر والخيانة أو
التدليس ولا يجوز انتقاصهم أو نسبة أي فعل شائن لهم. وقد عصمهم الله من كبائر
الذنوب، والصغائر التي تدل على خساسة الطبع، صيانة لعلو مكانتهم.[1]
وقد ورد اسم "يعقوب"
في القرآن 16 مرة:
{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ
بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ
تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }البقرة132
{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ
حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي
قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة133
{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ
وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا
أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ
وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136
{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ
هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن
كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
}البقرة140
{قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا
أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن
رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }آل
عمران84.
للنبي يعقوب اثنا عشر ولداً
ذكراً (من بينهم يوسف) وبنتاً واحدة اسمها دينا, وأولاده يدعون بني إسرائيل.
أولاده (بنو إسرائيل) هم:
النبي يوسف وبنيامين وأمهما:
راحيل بنت لابان وهي ابنة خال يعقوب.
روبين وهو أكبر أبنائه ويهودا
ولاوي وشمعون وزبولون وياساكر وبنتاً واحدة اسمها دينا وأمهم: ليا بنت لابان وهي
أخت راحيل وابنة خال يعقوب.
دان ونفتالي وأمهما: بيلها.
جاد وعشير وأمهما: زيلفا.
نسبه هو يعقوب بن إسحاق بن
إبراهيم عليهم السلام، وأمه رفقة بنت بتوئيل ويقال بأن يعقوب هو أحد توأمي نبي
الله إسحاق وهما عيسو ويعقوب الذي يسمى إسرائيل أيضا.
عاش يعقوب عند خاله لابان في العراق، فزوجه بنتيه ليا وراحيل، ولابان عندما زوجهما من يعقوب اهدى كلا منهما جارية. وهما بدورهما أهدتا الجاريتين إلى يعقوب الزوج، وبذلك صار يعقوب لأربع زوجات هن: ليا وراحيل وزلفا وبيلها. اما ليا فقد أنجبت له روبين وشمعون ولاوي ويهودا وياساكر وزبولون وبنتاً واحدة اسمها دينا.
وأما راحيل فأنجبت له يوسف
وبنيامين، كما أنجبت له بيلها دان ونفتالي، وأنجبت زيلفا جاد وعشير، وبذلك صار
يعقوب في غمضة عين زوجا لأربع زوجات وأبا لاثني عشر ولدا عرفوا بالاسباط فيما بعد،
وتوفي عنهم بعد أن بلغ 180 سنة ودفن في الخليل بفلسطين.
- ولنقف مع يعقوب عدة وقفات
أيضا:
1- لم يخرج يعقوب إلى خاله بعيدا عن أبويه لولا جفوة عيسى توأمه له، فهو كان يرى ان يعقوب أحب إلى قلب أمه فكان يكرهه، لذلك فإن أباه اقترح عليه ان يبتعد فأخذ باقتراحه ولم يعد إلى مسقط رأسه الا بعد أن تزوج وعرف ان عيسي لان قلبه قليلا.
2- لم يكن تعدد الزوجات يمنا
على يعقوب، بل كان سببا في كل محنته التي لاقاها فيما بعد بسبب كيد إخوة كانوا من
أربع زوجات.
3- كانت راحيل والدة يوسف وبنيامين أحب إلى قلب يعقوب، لأنه أرادها زوجة له من البداية، لولا ان خاله قال: لا أزوجك الصغرى قبل الكبرى، فطلب منه يعقوب ان يزوجه إياها فقال اخدمني عشر سنوات أخرى حتى أزوجك إياها والآن تزوج لية فتزوجها، ثم تزوج راحيل بعد عشر سنوات عن عشق.
4- كان يوسف أيضا احب إلى قلب
يعقوب، وقد كان يرى فيه النجابة وأثر النبوة، لكن هذا لم يرض إخوته فكادوا له
فافتعلوا قصة الذئب الذي كان بريئا من دم يوسف.
5- قاسى يعقوب من فقد يوسف كثيرا، ولكن ربما كان هو السبب لأنه قرب يوسف وأخاه بنيامين أكثر، مما جعل إخوته يفكرون في التخلص منه، وقبل أن يقدموا على فعلتهم رأى يوسف رؤيا فقال لأبيه: “يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين”، عندئذ أحس يعقوب بخطورة الموقف فقال ليوسف: “يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين”.
- ذهب الإخوة ونفذوا مؤامرتهم واتفقوا على أن الأسلوب الأمثل أن يوضع يوسف في الجب فلعل قافلة تلتقطه وتأخذه بعيدا عن عيونهم وعين أبيه، فاحتالوا على الأب المسكين وأخذوا يوسف بحجة انه سوف يخرج معهم للتنزه، فقال الأب: “إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون، قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون”.
- نعم ذهبوا به ووقع ما توقعه
يعقوب فألقوه في الجب وجاؤوا يبكون ويتصنعون بالدم الكذب وقالوا الذئب أكله.
- لم يصدقهم يعقوب وقال: “بل
سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون”.
- هذه الحادثة لم تمر على يعقوب بسلام، فحزن حزنا شديدا، وبكى حتى عميت عيناه واستسلم لقضاء الله. علما بأن المعلومات الواردة في هذه الفقرة تمثل وجهة النظر اليهودية والإسلامية بشكل مختلط.
وبالمناسبة كان يعقوب في مسلسل
يوسف رائع ويعطي الحقيقة للنبي بعمله وصبره. وقد برع بنظر أكثر من يوسف الذي أظهره
المخرج بأنه يرى لنفسه أهمية. عموما سلام على الأنبياء وسلام على محمد واله. ولا
حرمنا الله صحبتهم ابدا. بالمناسبة بني إسرائيل أي اولاد يعقوب. لان يعقوب اسمه إسرائيل
وإسرائيل يعني عبد الله.
0 تعليقات