آخر الأخبار

مازلت حيا فينا يا رسول الله







مازلت حيا فينا يا رسول الله

بقلم / إكرام المحاقري

مرحبا اهلا وسهلا يا رسول الله، شع نور مولدك خير عند كل من كان في قلبه خير، وغشى الظالمين فهوى بجبروتهم ونكس أصنامهم، وشق إيوان كسرى وخمد نار فارس، وظهر نجمك مبشرا لأتباع الأنبياء، كنت ومازلت حيا بيننا نحن الشعب اليمني وأنت من أسميتنا "الأنصار"، فذكرى مولدك فرحة وغبطة لكل اليمنيين بنعمة الهداية والبصيرة والنصر المبين.

مازلت فينا ياسيد الأحرار قدوة للصادقين ورسول الله العلي العظيم، لم ولن نتخلف عن الاقتداء بأخلاقك وجهادك وبذلك وصبرك وتمسكك بالدين القويم، كنا وما زلنا لبنة ثابتة في بناء صرح الإسلام الشامخ ولن نتزحزح خطوة واحدة عن مواقفك يا سيدي يا رسول الله.

مازلت فينا بمواقفك الخالدة يوم بدر وأحد وحنين ويوم الخندق والأحزاب، فنحن ياسيدي نخوض حربا ضروس لم نركع فيها لعدوان ظالم أشر، فما خضته أنت بالأمس البعيد نخوضه نحن في عصر قل فيه الصادقون وكثر فيه المنافقون ولم نجد فيه اهل الحق إلا قليل من قليل، فنحن اليوم على أبواب فتح مبين، وميلاد عصرٍ جديد.

مازلت فينا ثقافة قرآنية، وصرخات علوية ومواقف تعلم منها العالم معنى الرجولة ومعنى الدين، فدماؤنا وارواحنا وأنفسنا لم تكن إلا نهجك ولم تقل شأن عن شأن أحبابك في آخر الزمان، لكنا يا سيدي يا رسول الله أصبحنا ذاك الغريب الذي قلت عنه يصلح عند فساد الناس، فطوبى لنا من غرباء..

مازلت فينا لكنك لم تعد حيا  في قلوب الكثير ممن هم محسوبين على الدين، بل ممن يسمون أنفسهم أئمة للدين!! نحن  على اعقاب الدخول في العام الخامس ودماؤنا تسفك واعراضنا تهتك واطفالنا تقتل وتتناثر اشلاؤهم في أزقة الطرقات، ومنهم من مات جوعا وألما وحصارا، وارضنا تغتصب ومقدراتنا تنهب ونحن نعاني من الازمات!!

لم ينصفنا إلا من يحملون ثقافة الجهاد كما نحمل، وغيرهم لحقوا بصفوف الجلاد ولم ينصفوا الضحية في حالة مشؤومة لا يقبلها شرع ولا تشريع ولا عرف!! فلو كنت في قلوبهم لكنا في قلوبهم ولدفعوا أرواحهم من أجل نصرة المستضعفين!! لكن الشيطان تمكن من قلوبهم وهوت بهم مطامع الدنيا واعمتهم عن الدار الآخرة، بل وأتجهوا لمحاربتك ومحاولة مسح ذكراك ومحاربة أهل بيتك وكل ما يربط الأمة بدينها ورسولها..

مازلت فينا ولن يأفل نورك يا نور الله المبين وسراجه المنير، فمولدك يجدد في قلوبنا العهد لله ولرسوله وللصادقين، فنحن شعب قد تمسك بالدين وعرف معنى "رحمة للعالمين" فاهلا بك يا قدوة المستبصرين.

إرسال تعليق

0 تعليقات