دلس .... لَبْس
د.أحمد
دبيان
مع
دعوات الدلسبسية
وهى
دعاوى الدلس مع التدليس واللبس
لدستور
بلد دأبت على تكريم خونتها وناهبيها
من
الكونت زيزينيا النصاب لبور توفيق والبيطاش.
نسبة
للخديوى توفيق جالب الاحتلال وعبد المجيد بك البيطاش عضو مجلس النواب واحد الذين
خانوا عرابى .
لماذا
لا يتم وضع تمثال لائق بالفلاح المصرى صاحب التضحيات الحقيقية فى حفر قناة السويس
والذى مات أثنائه الكثيرون لافتقاد ابسط اساسيات الرعاية الصحية بالدوسنطاريا
والزحار والكوليرا وسوء التغذية ؟!
الفلاح
المصرى ، الحارث، الجندى ، المقاتل ، هو بطل حفر القناة الحقيقى ،
وليس
ديلسبس مساعد المهندس الأفاق ، والذى فشل فى إكمال دراسته فى فرنسا ، وقدم الى
الشرق المانح ثرواته للأغراب ، والضنين بها على أبنائه ،
ديلسبس
سرق الفكرة العصرية لحفرة القناة من السان سيمونيين والذين كانوا من أصدقاء والده
، وهو بالمناسبة كان قنصلاً لفرنسا زمن محمد على ،
ويحدثنا
كتاب ؛
أفندينا
يبيع مصر ،
للكاتب
الكبير محسن محمد وهو وفدى بالمناسبة ،
كيف
انه كانت من بنود امتياز الحفر والتى اشترطها الجانب المصرى جلب حفارات وكراكات
لحفر القناة ، واخل المرابى الاستعماري الجشع ديلسبس بالعقد وبعلاقاته بالخديوي
حول الحفر لسخرة بسواعد الفلاحين المصريين .
ديلسبس
كان العامل الأساسى فى فتح باب الاستدانة للخديوي اسماعيل، وكان سمساراً فى صفقة
بيع اسهم مصر من القناة والتى قام بها الخديوي تغطية لنفقاته الشخصية ، وانتهت الى
ان أصبحت القناة دولة داخل الدولة .
واحتلالاً
كاملاً بمالية ذاتية وجهاز مخابرات قائم بذاته ينسق مع اجهزة المخابرات المعادية
ومن ضمنها اسرائيل بعد قيامها .
ديلسبس
كان صديقاً للطحاوى أشهر خونة عرابى والذى دل الانجليز على معسكراته بعد ان خدعه
بان الانجليز لن يقوموا بالهجوم .
ديلسبس
كان احد الأسباب المباشرة للاحتلال الانجليزى لمصر بعد انشغال فرنسا بسقوط بونابرت
الثالث ، واحداث كومونة باريس ، واحتياجه لتأمين دولته ومملكته الاستعمارية فى
القناة، وخدع القائد احمد عرابى الذى فكر فى تعطيلها كى لا يستخدمها الانجليز
وخدعه ديلسبس بحياد القناة ، فالتف الانجليز والذين هزموا فى كفر الدوار والقصاصين
،واستطاعوا اجتياح عرابى فى التل الكبير وكان الاحتلال الذى جثم على مصر قرابة
السبعين عاماً .
ديلسبس
استطاع بعلاقاته الحصول على امتياز حفر قناة بنما، ففي عام 1878م، منحت كولومبيا
الفرنسي لوسيو نابليون بونابرت وايز، الحق في شقّ قناة عبر بنما. إلى أنه باع هذا
الحق إلى شركة فرنسية برئاسة فرديناند ماري ديلسيبس، كما اشترت الشركة الفرنسية
أيضًا حق السيطرة على سكة حديد بنما مقابل 20 مليون دولار أمريكي، وبدأت الشركة
الحفر عام 1881م. وخططت بحيث تكون القناة على مستوى سطح البحر لتربط بين المحيطين
الأطلنطي والهادئ، وبهذا لا يحتاج الأمر إلى بناء أهوسة.و قام ديلسيبس ومساعدوه
بتخطيط الجزء الأكبر من المشروع.
ولكن
للصوصيته وسرقات بالجملة وافتقاد شركته للمهندسين المختصين ، ومحاولته الالتفاف
على بنود العقد ، وعدم احضار حفارات ، وعدم قدرته على تفعيل السخرة لدى كولومبيا (قبل
انفصال بنما عنها بانقلاب امريكى)
فشلت
شركته فى اعمال الحفر وتم القبض عليه ومحاكمته وسجنه .
نحكى
هذا التاريخ رداً على دعوات مشبوهة تطل علينا بإعادة تمثال هذا الافاق ، لمكانه
على مدخل القناة ،
وكأن
حال بلادنا ان تنشد فى انينها،
طوبى
للصوص والأدعياء .
ولا
زالت بلدنا فى مازوخية عاصفة تعشق جلاديها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ويبقى
ملح الأرض.
0 تعليقات