آخر الأخبار

فى المسألة الاثيوبية







فى المسألة الاثيوبية


د. أحمد ديبان

اثيوبيا دولة تاريخية عريقة ولكنها تختلف جذريا عن الدول ذات العمق التاريخى والحضارى بتركيبتها العرقية والقبلية ، فبها عرقيات ثلاث اساسية.

الأمهرة
الأورومو
التيجراى
ورغم انها ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان ورغم انها دولة منبع الا ان ادوارها التاريخية الحضارية ظلت محدودة .

منذ شهور فشلت محاولة انقلابية قتل على إثرها مسؤولون حكوميون أبرزهم رئيس أركان الجيش سيري مكونن.

لكن أهمية أمهرة تفوق محاولة الانقلاب الفاشلة، فهي من أهم ولايات إثيوبيا التسع، وتعد لغتها هي اللغة الرسمية للجمهورية الإثيوبية، وينتمي لها العديد من الرموز في التاريخ الإثيوبي، مثل الإمبراطور هيلا سيلاسي والزعيم الشيوعي منغستو هيلاماريام.

أما سيري، فأهميته لا تنبع من منصبه الحساس فقط، بل من أصوله القومية المهمة التي شكلت إلى جانب أصول قومية رئيس الوزراء أبي أحمد، محطة مهمة في التاريخ الإثيوبي الحديث.

فقد كان التحالف بين أبي وسيرى ذا أهمية خاصة، فأبي ينتمي لقومية الأورومو، أكبر مجموعة عرقية في البلاد، التي اعتادت الشكوى من الاضطهاد الحكومي ضدها لعقود سبقت تولي أبي السلطة، أما مكونن فكان ينتمي لقومية التيجراي التي سبق وأن استأثرت بالسلطة في البلاد.

ظهر أبي أحمد على التلفزيون في زي عسكري بعد محاولة الانقلاب.
ويعد أبي أحمد أول رئيس وزراء من قومية الأورومو وأول رئيس وزراء مسلم يرأس حكومة في إثيوبيا، وهو مولود لأب مسلم من عرقية أورومو، وأم مسيحية من عرقية أمهرة، ومتزوج من مسيحية أمهرية، بحسب مواقع متخصصة في الشأن الأفريقي.

بلغ عدد سكان اثيوبيا نحو 110 ملايين نسمة بحسب آخر إحصاء للأمم المتحدة، قومية الأورومو تعيش قبائل الاورومو فى أوروميا بوسط إثيوبيا
يشكلون نحو 40 بالمئة من عدد السكان.
يتحدثون اللغة الأورومية

يعملون بالزراعة والرعي

يعتنق أغلبهم الدين الإسلامي
قومية الأمهرة

يعيش الأمهريون شمالي إثيوبيا

يشكلون نحو 25 بالمئة من عدد السكان

يتحدثون اللغة الأمهرية

يعتنق أغلبهم الدين المسيحي


قومية التيجراي


يعيش أغلب قبائل التيجراي فى شمال البلاد
و يشكلون نحو 6.1 بالمئة من عدد السكان
ويعتنق أغلبهم الدين المسيحي
الصوماليون
يعيش الصوماليون في منطقة أوجادين في شرق البلاد
يشكلون نحو 6.1 بالمئة من عدد السكان
ويعتنق أغلبهم الدين الإسلامي 

يعد فوز ابى أحمد والمدعوم من دول عدة فى الاقليم ومنهم دول منضمة للجامعة العربية ربطت مصر نفسها بها منذ ١٩٧٤ وهى المصدر الاساسى لتمويل السد ، بجائزة نوبل للسلام المشبوهة والتى فاز بها انور السادات مناصفة مع الارهابى بيجن ، والتى تأتى بعد تكريم السادات بميدالية الكونجرس وهو الذى دمر العلاقات التاريخية المصرية الاثيوبية بدعم الصومال فى محاولتها سلخ اقليم اوجادين الفاشلة فى عمليات نادى السفارى المشبوهة هى رسالة مزدوجة تعضد مركز آبى احمد واثيوبيا التفاوضى فى مسألة السد وفى الوقت ذاته هى بمثابة عصا وجزرة للنظام المصرى ،
مع التصعيد الاعلامى للنظام الاثيوبى والذى خشى نجاشيه هيلا سيلاسى ذات يوم من انقلاب بسبب شعبية الرئيس جمال عبد الناصر اذا ما تعنت فى مفاوضات ١٩٥٩ والمحددة لحصة مصر من ماء النيل ، ردا على تسريبات بتملك مصر قاذفات قادرة على اختراق كتل خرسانية كبيرة ،

 وحتى تكتمل الرسالة المركبة أما الخضوع وإما العطشوالتجويع .







إرسال تعليق

0 تعليقات