نحن وشبابنا
د. محمد ابراهيم
بسيوني
عميد طب المنيا
السابق
حين ننتقد الشباب
وسطحيتهم نعارض أفكارهم، نتهمهم بالغرور وقلة الأدب ..
السؤال هنا ماذا قدمنا لهم؟.
لقد قدمنا لهم الأسوأ من تعليم وتربية وثقافة،
قدمنا لهم كل ما يحط من الذوق العام والمزاج، فكيف نطالب بالأفضل؟. السؤال الذي يحتاج
الى دراسة وتفكر قبل الإجابة عليه هو ..
هل نسمح بالسيء من
منطلق الحرية، ام نقيد المسموح بشروط ومعايير؟. هل السماح بالسيء يساهم في انحدار
الذوق العام؟.
ام ان المجتمع قادر على رفض السيء بسبب وعيه؟.
ومن يحدد الذوق
العام، وهل الذوق العام ثابت، وهل ما هو سيء من وجهة نظرك يعتبر سيء في نظر
الآخرين؟.
هنا ندخل في مشكلة
النسبية التي خلقتها الديمقراطية والعلمانية ومفهوم الحرية القاصر، لتصبح مشكلة
حقيقية، لذا يجب توضيح مفاهيم كثيرة مثل الحرية والأخلاق والحق والإرادة الحرة .. حتى
هذه المفاهيم محتاجة توضيح، هل هي مفاهيم متغيرة أم ثابتة.
نعم انها متغيرة من
مجتمع لأخر ولكن عندما تكون هناك مرجعية نهائية لكل مفهوم حسب ثقافة المجتمع تصبح
واضحة .. مثال لذلك عندما اقول حرية، فان المعظم يعتقد حرية الاختيار الغرائزي اي
ان يختار ما يأكل أو ما يحب، ولكن الحقيقة تختلف، لان الحرية إرادة، والإرادة
ترجمة لفكر ايجابي اخلاقي خير الخ.
القرارات الرئاسية
عندنا أكثر من القوانين واقوي ..
نحن نحتاج الى إعادة
النظر في مفهوم الحرية الفردية والمجتمعية ..
نحتاج الى إعادة
النظر في مفهوم القانون والعقوبة ..
0 تعليقات