اليعقوبى : الشعب
مصدر السلطات
محمود جابر
فى بيان
يمكن أن نصفه بأنه بيان عاجل، أو خارطة طريق، هذا البيان كنت انتظره بناء على خواطر بينى وبين
صاحبه، ولعلنى طالبته به، وقد حدثنى بان بيانه صدر، ثم صدر بيانه الذى يقول أن ما يحدث فى العراق انتفاضة، وليست مؤامرة أو مجموعة
من المندسين أو المخربين أو المتآمرين كما يحلو لأبواق السلطة أن تنعقهم ...
وكان
تاريخ صدوره أمس الأول 24 تشرين ثانى / نوفمبر 2019
صاحب الخطاب ( اليعقوبى) يصف ما يحدث فى الشارع
العراقى ( انتفاضة) ... وفى بيان آخر
سماها انتفاضة مباركة ... وهذه انتفاضة
كما يقول اليعقوبى أثمر وما يثمر إلا النبت الطيب والشجرة الطيبة التي أصلها ثابت
وفرعها فى السماء، أصل هذه الانتفاضة هو طلب الفرج وتمهيد الأرض لدولة العدل،
أصلها أرض العراق وهدفها القائم القادم السعيد ...
وبالتالي أثمرت هذه الانتفاضة المباركة مبدأ أن
( الشعب مصدر السلطات) وهذا الشعب لن يُقاد بل يُقود، وهذا الشعب لن يسمع بل
يُسمع، هذا الشعب الذى أُشبع تضليلا وتجهيلا وتدليسا هو اليوم يملك قراره، يقول
ويأمر ويعزم ويفعل والجميع يتسابقون لإرضائه.
ثم يطلب
اليعقوبى من شعب العراق العظيم، وفى الخطاب ثمة ملاحظات أن اليعقوبى لا يتحدث عن
مؤمنين ولا مسلمين ولا سنة ولا شيعة، بل يخاطب أهل العراق ويصف فعل الشارع العراق
بكل أطيافه وألوانه، ويطالبهم أن يستجمعوا قواهم فى شكل لجان أو ممثلين حقيقيين،
قادرين على صياغة رؤاهم وطموحهم، وتعبر عن مطالبه، وتحقق تطلعاتهم، ويُلزم بها
الجميع، ودون انتظار أو مهلة للفاسدين، ودون النظر والانتظار لمشاريع هذه الحكومة
التى سقطت شرعيتها .
ويوضح
اليعقوبى للشارع وللشباب وللثوار أن المطلوب ليس إصلاح هذا الدستور الفاسد أو بعض
مواده، وليس المطلوب هو استقال الحكومة وحل البرلمان وفقط ، ولكن بناء دولة الإنسان
والمواطنة، ومصطلح المواطنة الذى استخدمه اليعقوبى فى وصف الدستور الجديد الذى على
العراقيين أن يكتبوه، هو مصطلح يتسق اتساقا تاما مع كلمته أيها العراقيين التى
اشرنا إليها فى السطور السابقة ، وهو مصطلح استخدمه الشيخ فى كثير من خطابات
المرحلة وحتى فى الخطاب الفاطمى .
والمواطنة
التى يحلم بها كل عراقى ترجمتها على أرض الواقع فى العدالة الاجتماعية، والمساواة
بين المواطنين، تلك المساواة التى تلغى المنطقة والمكونات والتقسيمات الطائفية،
التى تخالف المواثيق الإنسانية وتخالف منهج الإسلام وآل البيت وتخالف تعاليم منهج أمير
المؤمنين فى تقسيم الناس بأنهم إخوة فى العقيدة أو فى الإنسانية وهو صلب قول الله
تعالى ( يا أيها الناس اتقوا ربكم) وقول الرسول الكريم صلوات الله عليه وآله الناس
لآدم وآدم من تراب .
إن دولة الإنسان
التى يطالب بها اليعقوبى انطلاقا من قناعاته الإسلامية والإنسانية والوطنية
العراقية؛ تعنى أن يكون محور الدستور الجديد هى دولة المواطنة والمساواة
التى توفر للمواطن العراق الخدمية الأساسية للحياة
الحرة الكريمة، كتوفير السكن المناسب وفرص العمل
وتحسين
الوضع الصحي والتعليمي والخدمي والارتقاء بمستوى المواطن ونحو ذلك.
فهذا
الخطاب لليعقوبى لا اعتقد أن يمكن ان يوصف بأقل من خارطة طريق للشارع العراقى
وللمنتفضين الأحرار ...
وهو يتضمن
:
-
لا شرعية للحكومة
-
لا شرعية للبرلمان
-
لا شرعية للدستور
-
لابد من بناء دولة مواطنة
-
لابد من عدالة اجتماعية
-
لابد من توفر خدامات كاملة للمواطن العراقى
-
ان العراق حتما هو امام مرحلة الخروج من أزمته ....
وهذه ما سماه اليعقوبى قبل سابق بأنها أربعينية الفرج
نص خطاب البيعقوبى :
0 تعليقات