لا حكم إلا بعد التصور
علي الأصولي
من غير الصحيح أن
تنساق مع رفاقك مهما كانت الوثاقة بهم وبأرائهم ان تنساق مع رأي ما، تبنوه فيما
بينهم بدون معرفة التفاصيل ، فمثلا اذا حضر ثلة من زملائك في بيتك أو في ملتقى
ثقافي ما ، واتفقوا على ( قبول أو رفض ) الاتفاقية بين العراق والصين - المثار
عليها اللغط حاليا بين التأييد المطلق والرفض المطلق - وانت تجهل طبيعة هذه
الاتفاقية وهل هي صالحة ام لا ؟ وهل لها فائدة للعراق أم لا ؟
ومع عدم علمك ( ترفضها
أو تساندها ) تبعا لما اتفق عليه ثقاتك وأصدقائك وانت تجهل محتواها وتفاصيلها،
ويفترض وهذه الحالة
أن تعرف القاعدة المنطقية الشهيرة الناصة على ان (الحُكم على الشّيء فرعٌ على
تصوّره ومعرفته) ، يعني المعرفَة بالشيّء وتصّور ماهيّة الشّيء تسبق الحُكم عليه ،
لا يصحّ أن تحكُم على الشّيء إلاّ والمُفترض إنّك تعرفه ، ولا ينبغي أن تؤيد
الاتفاقية بناء على توجيه بيج ممول أو تسويق قناة فضائية كالشرقية أو آفاق
واضربهما من البيجات والقنوات المؤدلجة .
0 تعليقات