محاكم التفتيش.. تاريخ رعب
عز الدين محمد
محاكم التفتيش وتمثل
سلطة قضائية كنسيه استثنائية وضعها البابا غريغوري التاسع سنة 1233 لقمع جرائم
البدع والردة، وأعمال السحر. اسمها الأصلي باللاتينية Inquisitio haereticae pravitatis – أي " التحقيق في
البدع الهرطوقية".
نشطت في فرنسا أولا،
إلا أنها نشطت لاحقا بشكل خاص في اسبانيا خصوصا ضد اليهود والمسلمين الذين كانوا
يعرفوا بالموريسكيون.
وقد مارست القتل
وتفنّنت في التعذيب بشكل تجاوز كلّ الحدود إلى أن ألغيت في القرن التاسع عشر
واستبدلت بالمجمع المقدس لشؤون العقيدة والإيمان في الفاتيكان. والبعض يقول بأنه
قد تمت المبالغة في تبشيع صورتها حتى قيل أنه راح ضحيتها خمسة ملايين إنسان.
كان الهدف المعلن من
تأسيسها هدفا مقدسا، وهو رضا الله والتخلص من الهراطقة والسحرة،
كان يكفي بالنسبة
للنساء أن يكنّ متعلّمات حتّى تعتبرهنّ الكنيسة مشعوذات «يتحدّثن مع الشياطين سراً
ويغوين الرجال». إذا لم يعترف الضحيّة بأنّه مشعوذ ومهرطق فسيموت، أمّا إذا اعترف
تحت التعذيب فسيحرقونه حيّاً ليخرجوا منه روح الشيطان الشريرة!
عرف في تلك الفترة
مصطلح «الكونفرسوس» وهو يعني «المتحولين» ويقصد بهم المسلمون واليهود الذي اعتنقوا
أو أُجبروا على اعتناق المسيحية الكاثوليكية في إسبانيا، ولكن تم القبض عليهم أو
اتهامهم بممارسة دينهم السابق.
أما بالنسبة للأدوات
التي كانت تستخدم في التعذيب فأمر مرعب لا يمكن تصور بعضها، ولا تصديق ما يقال
عنها.
0 تعليقات