آخر الأخبار

مصر والموقف فى ليبيا







مصر والموقف فى ليبيا


ناجي عباس



انا الحقيقة مش فاهم الناس شاغلة نفسها بليبيا ليه؟

بالبلدي عشان اللغة العربية بتتعب

المشكلة في ليبيا أطرافها واضحين، السراج مدعوم من الأمريكان وتركيا وقطر ودول أخرى لابسة طاقية الإخفاء ومشغلة مجموعات الإرهابيين في مالي والجزائر وتشاد وتونس وغيرهم لحسابها بصور مختلفة.

وحفتر مدعوم بشكل ما من مصر والإمارات ودول أخرى من بينها روسيا
رغم ذلك - كل الأطراف الحقيقة - الخصوم والحلفاء على السواء - قاريين المشهد كله كويس قوي وعارفين الحكاية في النهاية رايحة فين، وحاتخلص ازاي ، وبيمارسوا الضغط بأوراق أخرى تماماً بعيداً عن ليبيا، وربما بعيداً عن المنطقة العربية برمتها.

الناس اللي بتقول ان روسيا واقفة مع تركيا وعملت معاها خط أنابيب وبتنسق مصالحها السياسية والعسكرية والاقتصادية في موضوع الغاز معاها - وبالتالي مش ممكن يكونوا مختلفين مع بعض في ليبيا - نسيوا ان نفس الموقف ده من سنة 2011 هو الموقف الروسي - التركي في سوريا..تركيا وروسيا مواقفهم متباينة في سوريا.

ومفيش أي مشكلة في الحالتين.

مصالح روسيا فرضت عليها ضرورة التنسيق مع تركيا..لكن مع عدم التخلي في الأزمة السورية مع مصالحها العسكرية - الاستراتيجية وهذه الأخيرة هي ما فرضت عليها الوقوف مع الرئيس بشار الأسد، والوقوف في ليبيا مع المشير حفتر
ومصالح تركيا فرضت عليها التنسيق مع روسيا من أجل مصالحها الاقتصادية الاقلييمية - رغم مع الوقوف مع خصوم الرئيس الأسد في سوريا وخصوم المشير حفتر في ليبيا.

الغرب كله - وليس المانيا فقط - مختلف مع الولايات المتحدة في موقفها من ايران وفي موقفها من ليبيا، لكن هذا لا يمنع التنسيق بين الغرب والولايات المتحدة في أغلب الملفات الأخرى.

السياسة ما ينفعش نفهمها بعيد عن الجغرافيا والتاريخ والرياضيات.

الناس اللي بتفهم في الحساب والهندسة عارفين ان الدائرة ليست أكثر من منحنى بسيط مغلق يتكوّن من مجموعة نقاط متصلة ببعضها البعض، وتتوسّط الدائرة نقطة ثابتة تسمّى مركز الدائرة ويرمز لها بالرمز "م" ، وتبعد نقاط المنحنى مسافة ثابتة عن المركز تسمّى نصف قطر الدائرة
اذا اعتبرنا ليبيا دائرة وهي كذلك فكل النقاط المهمة سياسياً فيها يجب بالضرورة ان تكون على تماس مع المركز يعني " م "

اهو الرمز " م " ده في كل دايرة ليبيا بغض النظر عن عدد الخطوط الداخلية والخارجية فيها يعني مصر
....
اطمنوا
مصر زي الفل

إرسال تعليق

0 تعليقات