(شكوى إلى
شاعر بعيد)....
بقلم: الشاعر شوقي التميمي....
كم تمنيت أن تكون...
يا خاطري المكنون.....
وهاجسي المخزون......
تعينني....
على البوح بما أقول...
أو لا أقول....
إذ الشمس قاربت من الأفول....
والظلم بعد لم يزول...
قد طال العهد
بالظالمين... والمارقين....
والسارقين... والمرتشين...
وأهل النفاق.. والجفاء...
ومدعٍ... للدعاء... والوفاء...
ومن باكياً... في
مراء...
هلا نطقت... بلافتة...
من لافتاتك الماضيات
الباقيات....
يا شاعر البصرة
الحنين.....
تراكيب حروفك... تسكن
الأنين...
وتشفي الغل.... وتضحك
الحزين...
لو كنت حاضراً....
تشاهد الشباب...
تنادي في العراق...
يا عراق...
يا وطني الجريح...
سأموت... وابذل
العمر... كي تستريح...
وتسقط الأصنام...
وتبني الأحلام....
وترسم الطريق من
جديد....
فعندها المزيد...
وشوقها الشديد....
فهي تملك الأفكار....
وتُشرق الأنوار....
ما ذا لو رأيت....
صغاراً تفتدي
الأوطان...
لتغرس الأمان....
وكم من شهيدٍ توسد
التراب...
قد حارب الأحزاب....
لم يحمل السلاح...
يبتغي الصلاح....
دماءهم وشاح....
صدورهم مكشوفة
الجناب...
لتحمل الهم وتدرك
الفلاح....
يا شاعر الخصب...والشاطئي...
والنخيل... والتمور...
يا اطلالة الشناشيل....
وتغريدة البلابل...
وشعلة القنديل...
في ليلها الطويل....
هل سمعت...عن صمود...
ذي قار والكفاح...
لتبلغ الفلاح.....
وساحة التحرير...
في ليلها الهرير....
و النجف... وكربلاء...
عنوانها الولاء ....
و البصرة الفيحاء....
قد لبت النداء...
لتسحق الفساد....
لا تعلن الحياد....
ولو رأيت كيف قد
كممت أفواه...
واخرست شفاه....
وأعدمت حرية الصحافة....
كل ذلك العسير...
ممن يدعي الولاء للأمير....
وحبه للحسين والسفير...
ويزور القبور في
النجف...
ويتم الصلاة والصيام....
ويدعو بالتعجيل للإمام.....
فهل أجبت يا صاحب
الكلام...في فصيح...
لعلي في شكوايَ أستريح....
في: ٢٠٢٠/٢/٦
اكتب رسالة...
0 تعليقات