الخطر
القادم للعراق
علي جبار
صيدلاني مقيم في مدينة قم
قد نشرت مقالات متعددة طوال الأيام الخمسة الماضية حول خطر كرونا
بعد أن قرأت العديد من المقالات والأبحاث العلمية وقرأت كلام كثير من المختصين في
العالم. وأنا بصفتي صيدلاني مقيم في قم رأيت الاستخفاف الواضح في مختلف شرائح
المجتمع لا سيما العلماء والحكومة وكنت أقول أن هذا المرض خطير جدا وينبغي أن تغلق
مدينة قم فورا ويمنع من انتشار المرض. لكن مع شديد الأسف، الحكومة صرحت أن الحجر
الصحي منهج الحرب العالمية الثانية وغير نافع. ثم صرح الرئيس روحاني بأن المرض
سيقضى عليه خلال أيام يسيرة مما أدى إلى استخفاف الكثير من الناس. وقد أدت هذه
التصريحات اللامسؤولة من الحكومة وبعض العلماء إلى ما نحن عليه، وبسبب ذلك قد
انتشر المرض من إيران إلى دول مختلفة في كل أنحاء العالم.
وقد أبديت مرارا خوفي من انتشار المرض في العراق لما رأيت من
استخفاف وجهل واسع حول طبيعة المرض وكيفية انتشاره. من هنا أود أن أخدر جميع إخوتي
في العراق بلزوم أخذ كل الاحتياطات اللازمة والوقائية لأن وضع العراق لا يتحمل
أزمة صحية كبرى كما هو حاصل الآن في إيران.
أهم إجراء هو عدم التجمع
في الأماكن المزدحمة كالأسواق والمساجد والمراقد وما شابه، وغسل اليدين مرارا وعدم
لمس الوجه قدر الإمكان.
نعم أنا خائف على بلدي العراق ولا أرى الكثير مهتما بهذا الأمر مما
يزيد من قلقي وحزني. أعان الله أهل العراق ووقاهم شر الأمراض والفتن.
0 تعليقات