السيناريو الذي لم
يخطر على بال أحد باستثناء من خططوا له … !!…
هاني عزت بسيونى
فقد أعلن مركز مكافحة الأمراض والوقاية في الصين أن أكثر من ٨٠٪ من حالات
الإصابة بفيروس كورونا كانت بسيطة وأن الفيروس يشكل خطورة أكبر فقط على المسنين ،
يأتي ذلك بعد أن باع الأمريكيون والأوروبيون أسهمهم في شركات تكنولوجية ذات القيمة
المضافة العالية وبأسعار زهيدة جداً للحكومة الصينية !!
وقد قُدر إجمالي خسائر أسواق الأسهم على نطاق عالمي بنحو ٦ تريليون دولار
أمريكي ، تمثل قيمة الهبوط الذي منيت به الأسهم في مختلف بورصات العالم الرئيسية
التي يأتي في مقدمتها الأسهم الأوروبية والأمريكية في أسوأ أداء لها منذ الأزمة المالية
في ٢٠٠٨ بعد ان أدى الانتشار السريع لفيروس كورونا خارج الصين إلى عمليات بيع
مطردة تخوفاً من ركود اقتصادي كبير .…
فهل استخدمت القيادة الصينية تكتيكاً اقتصادياً جعل الكل يبتلع الطعم
بسهولة للتخلص من المستثمرين الأوروبيين والأمريكان دعماً لاقتصاد الصين والذي
سيتجاوز الاقتصاد الأمريكي بهذه الخطوة الهامة في إطار الحروب الاقتصادية بالقرن
الواحد والعشرين ؟! …
حيث تدرك الصين بعلم اليقين أن الأوروبيين والأمريكان يبحثون عن ذرائع
للإيقاع بالاقتصاد الصيني ، وما يتم من حرب تجارية من الرئيس الأمريكي ترامب على
الصين ، لتقوم الأخيرة بشن حرب بطريقة جديدة لها ضحاياه بالتأكيد …
فهل ضحت الصين ببعض المئات من مواطنيها لتحقيق مكاسب اقتصادية كبرى ، ونجحت
من خلال هذا التكتيك الغريب في خداع الجميع لتحصد بها نحو عشرين مليار دولار
أمريكي في ظرف يومين فقط على مرأى من العالم اجمع ؟! …
القصة القصيرة تعود إلى ما قبل انتشار فيروس كورونا حيث كانت معظم الأسهم
والحصص في المشاريع الاستثمارية بمصانع إنتاج التكنولوجيا والكيماويات الخفيفة
والثقيلة على الأراضي الصينية تعود لملكية للمستثمرين الأوروبيين والأمريكان وكان
هذا يعني أن أكثر من نصف تلك الأرباح تذهب إليهم وليس إلى الخزينة الصينية …
وفجأة انتشر فيروس كورونا في الصين ، وجاءت أنباء من الصين بأنها غير قادرة
على تصنيع أو شراء كميات أقنعة طبية تكفي للوقاية من انتشار الفيروس القاتل ، وهي
التي يمكنها ان تشتري وتصنع وتقلد أي شيء ، ثم تصريحات الرئيس الصيني بأنه لم يعد
يستطيع إنقاذ بلاده من انتشار الفيروس ، مما أدى إلى انخفاض حاد في أسعار شراء أسهم
شركات صناعة التكنولوجيا والكيماويات بالصين الأمر الذي تحول بدوره إلى تسابق
إمبراطوريات المستثمرين الأجانب وغالبيتهم من الأمريكان والأوربيون إلى طرح الأسهم
الاستثمارية تلك للبيع وبأسعار منخفضة للغاية تجنباً للخسائر المتوقعة وبعروض
مغرية للغاية لم يُشهد لها مثيل في التاريخ .
انتظرت الحكومة الصينية حتى وصلت أسعار الأسهم الأجنبية إلى حدودها الدنيا
شبه المجانية ثم أصدرت امرأ بشرائها ، ولما تيقن ممولوا الاستثمارات الأوروبية
والأمريكية من أنهم قد تم خداعهم كان الوقت قد مضى وانتهت اللعبة وأصبحت الغالبية
العظمى من الأسهم في يد الحكومة الصينية بالكامل والتي بهذه العملية تكون قد قامت
بالتأميم الفعلي الغير مباشر لمعظم الشركات الأجنبية على الأراضي الصينية وبطريقة
شبه مجانية من دون ان تتسبب في أزمة سياسية أو اقتصادية ومن دون إطلاق رصاصة واحدة
تجاه أعدائها .
والآن يأتي سؤال آخر …
هل كان فيروس كورونا هذا حقيقي ، أم كان هو الآخر خدعة صينية أيضا ؟!!
… من الواضح جلياً انه بالفعل فيروس حقيقي لكنه ليس بالخطورة المفزعة التي
يتم الترويج لها دعائياً وأفزعت معظم دول العالم فقد كان يستهدف فقط ومباشرة
أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ، وكما تلاحظون ان روسيا لم تتأثر كما حدث
لدول أوروبا الأخرى حيث أمضى الفيروس بتأثيره دون قصد لمناطق قريبة بضواحي العالم
من خلال مطاراته وانتقالات الأفراد من دولة لأخرى والعدوى المباشرة …
ثم فجأة وبعد انتهاء الصفقة بدأت الصين بإخراج المصل المضاد للفيروس من
الثلاجات من داخل المدينة ذاتها التي تم عزلها بسبب الڤيروس ، ذلك المصل الذي كانت
تملكه الصين منذ البداية وأظهرته بعد ان نالت مبتغاها ..!!.
قد يقول البعض ان هذا سيناريو غريب وصعب التصديق ، لكنني سأقول كم من غريب
هو الحقيقة ، فيجب ان لاننس أبداً ان العالم والدول الصناعية الكبرى المسيطرة ليست
بهذه السهولة أو الضعف الذي نتخيله أو نتصوره كونها مستعدة دائماً للبقاء في مقدمة
سباق الريادة مهما كلفها الأمر وسأذكركم انه امر ليس بجديد فقد حدث في ازمنة سابقة
حيث تعود محاولات استخدام أدوات الحرب البيولوجية إلى العصور القديمة عندما أصاب
الجمود الرماة السكيثيون " شعب بدوي متنقل ينحدر من أصول وسط غرب آسيا
وبالتحديد موقع إيران الآن " سهامهم بعد غمسها في أجسام متحللة و دماء ممزوجة
بالسموم في ٤٠٠ قبل الميلاد ، وفي الأدب الفارسي واليوناني والروماني منذ نحو ٣٠٠
قبل الميلاد تم استخدام الحيوانات الميتة لتلويث الآبار وغيرها من مصادر المياه
وإطلاق السفن الترابية المليئة بالثعابين السامة في سفن العدو لكسب المعارك منذ العصور
القديمة …!.
أما في العصر الحديث ، فقد تطورت الحرب البيولوجية خلال الحرب العالمية
الأولى حين طور الجيش الألماني الجمرة الخبيثة والكوليرا وفطريات القمح خصيصاً
لاستخدامها كأسلحة بيولوجية ، بل أنهم نشروا الطاعون أيضاً في سانت بطرسبرج في
روسيا ، وأصيبت البغال في بلاد ما بين النهرين ( في الوقت الحالي هي دول العراق
وتركيا وسورية أي جميع المناطق التي تقع ما بين نهري الفرات ودجلة ) كما حاولوا
القيام بنفس الشيء مع خيول الجنود الفرنسيين ، وأثناء الحرب العالمية الثانية قامت
القوات اليابانية ببناء منشأة أبحاث سرية للحرب البيولوجية وتجربتها على السجناء
وكشفت عن أكثر من ٣٠٠٠ ضحية للطاعون والجمرة الخبيثة والزهري وغيرها من العوامل في
محاولة لتطوير المرض ومراقبته ، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية في عام ١٩٤٢
أنجزت تجارب مخبرية لخدمة أبحاث حربية للتحقيق في الجمرة الخبيثة وتوكسين البوتولينوم
لاستخدامها كأسلحة وتم تخزين كميات كافية من توكسين البوتولينوم والجمرة الخبيثة
عام ١٩٤٤ لاستخدامها ضد القوات الألمانية ضمن الحرب البيولوجية ، كما اختبر
البريطانيون أيضاً قنابل الجمرة الخبيثة في جزيرة جرينارد قبالة الساحل الشمالي
الغربي لاسكتلندا في عامي ١٩٤٢ و ١٩٤٣ وأعدوا فطائر مصنوعة من لحوم الماشية التي
تحتوي على الجمرة الخبيثة لنفس السبب …
وفي عام ١٩٧٩ أدى إطلاق عرضي للجمرة الخبيثة من منشأة أسلحة تابعة للاتحاد
السوفيتي في ذلك الوقت أدت إلى مقتل ما لا يقل عن ٦٦ شخص بسبب الجمرة الخبيثة تلك …
وهناك العديد من الأمثلة تم استخدام الأسلحة البيولوجية خلالها لإضعاف
الأنظمة المستهدفة يطول سردها .…
واليوم ، وفي القرن الواحد والعشرين يتم استخدام فيروس كورونا في الحرب
الاقتصادية بين الصين وأمريكا وأوروبا لتحقيق مصالح اقتصادية ، ولو صدق هذا
السيناريو المحتمل بالفعل وفقاً للمعطيات سنكون إذن أمام حرب بيولوجية عالمية
جديدة رغم ان كلا الدولتين قد وقعتا على معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية (BWC) .!….
0 تعليقات