الإنسان الذي يصنع الإنسان
في ذكرى عيد المعلم
عز الدين محمد
لا يمكن لأي امة أن
تنهض بغير المعرفة، والمدرسة هي المؤسسة التي تعطي المعرفة.. وعندما أقول المعرفة
فلا اعني بها المعلومة، بل طريقة التفكير والقيم التي يحتاجها المجتمع الناهض،
المدرسة هي المؤسسة التي يمكن عن طريقها إحياء قيم العقل والإنسانية والتفكير
الصحيح والوطنية واحترام الوقت وقدسية العمل.
وما نمر به في العراق
من تردٍّ اجتماعي وفكري وسياسي لا يمكن ان نتخلص منه ولا يمكن ان نقوم به إلا عن
طريق المدرسة. نعم الخطوة الأولى.. من المدرسة، وبمقدار تحجيم وتقليل دور المدرسة
فإن المجتمع يدفع ثمنا أكبر بسب عدم إعطاءه للمدرسة وللمعلم استحقاقهما.
المعلم هو الركن
الأساس، وهو أداة المدرسة في اداء وظيفتها، ولا يمكن لأي نهضة أن تقوم ما لم يكن
هناك اهتمام بالمعلم ودوره، لذا لا بد من إعداده بشكل صحيح، ولا بد من إعطاء
اهتمام كبير به،
المعلم فعلا حامل
رسالة، هو رسالة وليس نبيا.
تحية للإنسان الذي
يصنع الإنسان.. تحية للمعلم في يوم عيده.
0 تعليقات