آخر الأخبار

عزيز بعد الرحيل





عزيز بعد الرحيل


علي الأصولي

في ذكرى رحيل أستاذ الفقهاء والمجتهدين، الفقيه، الأصوليّ، المغمور في الأوساط العامّة، سلطان المجالس العلميّة، الزّاهد التقي، الشّيخ حسين الحلّيّ (رض) على ما وصفوه،

في سنة ١٣٩٤ هـ انتقل إلى رحمته تعالى عن خمسٍ وثمانين سنة قضاها في خدمة الدّين والعلم والحوزة، مخلِّفاً كمّاً من المؤلّفات القيّمة، ناهيك عن ما خلفه من طلبة أمثال السّيّد السّيستانيّ والسّيّد محمّد سعيد الطّباطبائيّ الحكيم والشّيخ حسين الوحيد الخراسانيّ والمرحوم السّيّد تقي الطّباطبائيّ القمّي والشّهيد السّعيد السّيّد عز ّالدين بحر العلوم والشّهيد السّعيد السّيّد علاء الدين بحر العلوم والشّهيد السّعيد الميرزا عليّ الغرويّ التبريزيّ والشّهيد السعيد الشّيخ مرتضى البروجرديّ وآخرون،

تمت ترجمة آثاره العلمية في العدد السادس مجلّة (دراسات علميّة) عندما نشرت المجلة له رسالتين فقهيتين، الأولى في (حُرْمَةِ قَتْلِ الْحَيَوَانِ أو حِلِّيَتِهِ) بتحقيق الشيخ مصطفى أبو الطّابوق والثّانية: (في قصد معاني ما يُقرأ في الصّلاة من القرآن والأذكار) بتحقيق السّيّد حسين الخرسان،

بل أمر المرجع السيستاني بتحقيق ونشر الدّورة الأصوليّة التي خطّها الشّيخ الحلّيّ (رض) بيراعه المباركة - التي كانت عند السيد السيستاني، كما أوعز المرجع بتشييد مدرسة للعلوم الدّينيّة تحمل اسم الشّيخ حسين الحلّيّ (رض) تخليداً لذكرى الحلي، كما صدر - بالتّزامن مع افتتاح تلك المدرسة - كتاب (الاجتهاد والتّقليد) الذي خطّه بقلمه الشريف (طاب ثراه)، وهو حصيلة ما ألقاه في ثلاث دورات في علم الأصول.

كما لا يفوتنا الإشارة إلى أنّ قسماً آخر من تراث الشّيخ الحلّيّ (رض) جاهز للنشر وسيرى النور قريباً كما نوه على ذلك بعض المهتمين، منه: شرحه لقسم من طهارة العروة الوثقى (ثلاث مجلدات)، ومنه: تقرير أبحاث السيد أبو الحسن الأصفهاني الأصوليّة (ثلاث مجلّدات)، ومنه: تعليقته على قاعدة (لا ضرر) للميرزا النّائيني وغير ذلك. هذا، وقد نشرت له (قدّه) مجلّة (دراسات علميّة) في عددها الثّالث عشر (رسالة في صلاة الجمعة)، بالغة الأهمّيّة حيث يطرح رأياً علميّاً يغاير المعروف في هذه الأعصار من مشروعيّتها. هذا مختصر على ما ذكروه للمرحوم الحلي(رض).

واجد إن الاهتمام جاء بالمرحوم جاء متأخرا حيث انشغل الأصحاب والطلاب على ايام حياته ببعض الصراعات الجانبية التي أنتجت بالتالي عزل الفقيه الحلي عن المشهد والتسامر مع النركيلة، رحم الله الشيخ حسين الحلي فلو لم تكن شمريا لربما وضعك اختلف ونصابك استقام مع الأسماء الطويلة العريضة في تلك الأيام الخوالي.



إرسال تعليق

0 تعليقات