آخر الأخبار

هل سيبحر مركب الزرفي أم تعيقه رياح الفتح وسائرون..؟







هل سيبحر مركب الزرفي أم تعيقه رياح الفتح وسائرون..؟
الزرفي ماله وما عليه..













سجاد الحسيني

وسط ترقب وحذر الناس من انتشار كورونا، وحالة حظر التجوال التي تشهدها المدن العراقية ، وإخلاء ساحات الاحتجاج ، كَلّف الرئيس العراقي برهم صالح السيد "عدنان عبد خضير عباس مطر الزرفي" لتشكيل الحكومة الانتقالية بعد فشل وإفشال تكليف السيد "محمد توفيق علاوي"

ليس اعتباطا ان يكون وزير الخارجية الأميركي "بومبيو" او المهنئين يتكليف الزرفي ، وكذلك الإعلام الأمريكي الذي كان داعم وساند َومدافع عن شخصية المكلف الجديد ، لان قرار تكليف الزرفي، نوقش مع الرئيس "برهم صالح" برعاية مباشرة من الأمريكان ، وبحضور عدد من النواب والزعماء ، بعد فشل "محمد توفيق علاوي" مباشرة ،

عدنان الزرفي، ترعرع باحضان أمريكا ويحمل جنسيتها ، ثم نصب من الحاكم المدني "بريمر" وكيل الاستخبارات العسكرية،  وكان رفض الزرفي، لخروج قوات الاحتلال الأمريكي من العراق ، جزء من الوفاء ورد الدين لهم ،

((ويتهمه خصومه)) "عند توليه منصب محافظ النجف الأشراف ، سخر كل الإمكانيات لنشر العلمانية بصفوف الشباب، بعشرات المنظمات والمراكز الخاضعة لإشراف مؤسسات أمريكية وأوروبية، وأطلق أبواب المدينة لمقاهي المخدرات والخمر ومهرجانات الرقص، لمسخ هويتها، وتنشئة جيل لايمت لبيئته بصلة، استثمره في تفجير الفوضى خلال التظاهرات الأخيرة" حسب زعمهم، 



بينما شريحة اخرى من المجتمع ،  تفضله وتعتبره الشخص المناسب، لاجتياز الأزمة الحالية، وإدارتها ، لما يمتلكه من خبرة في العمل السياسي والخدمي بفضل المناصب السابقة التي شغلها في شقيها التنفيذي والتشريعي ، وعلاقاته المتينة بالجانب الأمريكي، وهذا الاختلاف، حالة طبيعية بالدول الديمقراطية بطبيعة الحال ،



خطورة نيل، الزرفي، الثقة من عدمها  تكمن، في الصراع الأمريكي _ الإيراني المحتدم ،  وانعكاسه على الواقع السياسي العراقي ، وتبعية بعض الكتل والأحزاب المتنفذة ، واذا ماتم فعلا تمرير الزرفي، فإنها ستكون صفعة قوية لمحور المقاومة وسائرون وحلفاؤهم، الأمر الذي يجعل هذه القوى، تعمل جاهدة لإفشاله، بشتى الطرق والوسائل ، كما تضمن بيان تحالف الفتح مؤخرا ، واذا لم يمرر ، سيكون للأمريكان أسلوب آخر ، وربما أزمات أخرى تلقي بظلالها على البلد أو المنطقة ككل ، من اجل الدفع بشخصية قريبة من البيت الأبيض ،



 وفي ظل هذه الأوضاع الحرجة والتخبط الحكومي في اتخاذ القرارات، وانخفاض أسعار  النفط وتأخير إقرار الموازنة والعجز المالي المتزايد... الخ


تأتي هذه المؤشرات لتزيد المشهد  المربك خطورة وتعقيد أكثر في المستقبل القريب، لاسامح الله .

١٧ آذار ٢٠٢٠

إرسال تعليق

0 تعليقات