آخر الأخبار

الغلو والجنس







عز الدين البغدادي

الشيخ أحمد الاحسائي ( 1166- 1241 هـ) شخصية معروفة تنسب إليه فرقة الشيخية التي حكم كثير من علماء الشيعة بتكفيرهم بسبب أفكارهم المغالية، له كتب كثيرة وآراء انفرد بها.


ومن عجيب ما قرأته له في وصف العلاقة الجنسية في الجنة، ما قاله في رسالة له اسمها " الرسالة الخاقانية في أجوبة المسائل السلطانية"، وهو كتاب أو رسالة أجاب فيها عن خمس مسائل قدمها له السلطان فتح علي شاه  القاجاري الذي يبدو انه كان يفكر كثيرا في موضوع الجنس في الجنة.


 ومما قاله الشيخ الاحسائي في وصف الحورية في الجنة: إنّ الحوريّة عرض عجزها ألف ذراع!!!!

والرجل في الجنّة يكون بقدر أبينا آدم وهو سبعون ذراعاً، بل قيل: ثلاثون ذراعاً، فكيف يتوصل إلي نكاح الحوريّة التي عجزها ألف ذراع؟



الجواب: أنّه قد علم من ضرورة الدّين أنّ أهل الجنّة لهم فيها ما يشاءون وأنّ الأشياء تجري علي حسب ما يخطر ببالهم، فإذا أراد مواقعة مثل هذه تطول آلته على قدرها حال الفعل، وإذا فرغ رجع علي حالته الأولى عند الفراغ ( ذَلِكَ تَقْدِيـرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) وهو تأويل قوله تعالى: ( قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا )!!.


تفسير عجيب، لم يسبقه اليه أحد.


وقال أيضا: إنّ نكاح أهل الجنة كنكاح أهل الدنيا، بهيئته المعروفة، إلا أن اللذّة في جنّة الدنيا بقدر لذة نكاح الدنيا سبعين مرة، ولذة نكاح أهل جنة الآخرة بقدر لذة نكاح أهل الدنيا أربعة آلاف مرة وتسعمائة مرة (تقدير عجيب ودقيق بدليل انه لم يقل خمسة ألاف مرة)، وسئل الصادق عليه السلام عن نساء أهل الجنة فكيف يبقَين أبكاراً، فقال عليه السلام ما معناه: " إنّهن إذا أتاهن المؤمن لم يكن لفروجهنّ فُرجة إلا مَولِج الذكر خاصة، ولم تكن زيادة، فلا يدخل الهواء في الفرج، بخلاف نساء أهل الدنيا، فإنه إذا دخل فيهن الهواء فسدت البكارة" وهذا المعنى عنه عليه السلام صريح في أن نكاح أهل الجنة كنكاح أهل الدنيا.

عجيب أمر الغلاة، هذا هو نمط تفكيرهم ومستوى عقولهم.

ملاحظة: الشيخية الآن موجودون في البصرة وديالى ومناطق أخرى ورغم أفكارهم المغالية إلا أنهم كأفراد أناس طيبون، يؤمنون بالتعايش السلمي، ولم يقعوا في فخ الطائفية في السنوات السابقة..


 لكن هذا لا يغلق النقاش في الأفكار لا سيما مع ما يترتب عليها من نتائج سيئة على وعينا وطريقة فهمنا للأمور.

إرسال تعليق

0 تعليقات