محمود جابر
بزي الأزهر الشريف
جلس الشيخ رمضان عبد المعز وسط رجال القوات المسلحة، يحدثهم عن وسطية الإسلام
ويبرئ "ابن تيمية" من استخدام التكفيريين لفتاواه، مشهد جاء بإحدى حلقات
مسلسل الاختيار، آثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مدافعين عن "ابن
تيمية" ومهاجمين له.
وانقسمت الآراء بين
الإشادة بحديث الشيخ رمضان عبد المعز وتبرئته لـ "ابن تيمية"، وآخرون
هاجموا الشيخ لدفاعه عمن وصفه بـ"إمام الإرهابيين والمتطرفين".
وبينما أطلق البعض
هاشتاج "ابن تيمية مش إرهابي"، بعدما ظهر في بعض المشاهد أن التكفريين
يقرأون كتبا له، هناك من هاجم ابن تيمية.
مشهد مقحم وغير موفق ولم يوفق الكاتب فى الصياغة
الدرامية أو البحث الموضوعى فى قضية شائكة .
فكرة أن فتاوى "ابن تيمية" كانت حلوة في عصره فكرة
فاسدة من الأصل.. فقهاء عصره نفسهم قالوا أنها فتاوى مريضة لا تصلح..
وأنه رجل مختل مجنون..
وقضاة المذاهب الأربعة منعوه من الفتوى وقضوا عليه بالسجن.
الفقيه المالكي "ابن
عطاء الله السكندري" اشتكى "بن تيمية" عند السلطان لتكفيره جموع
المسلمين بدون علم..
القاضي "شمس
الدين بن مسلم الحنبلي" رفض فتاويه وناظره.. وفاز عليه.. ونصحه يتوقف عن
الفتوى تمامًا..
شيخ الإسلام القاضي "بدر الدين بن جماعة
أبو عبد الله الكناني الحموي".. قاضي مصر والشام.. حضر لـ"ابن تيمية"
وناظره كذلك، وأخبره أنه إما ليس من أهل العلم، أو لا يدري ما ينطق به - مجنون
يعني - ونصحه يتوقف عن الفتوى للأبد.
رفض "ابن تيمية"
طاعة شيخ الإسلام "بدر الدين".. وفضل يفتي.. فصدر أمر جديد من السلطان بتأكد
على منعه من الفتوى..
ولما لم يمتثل.. عقدت
له محاكمة من قضاة المذاهب الأربعة.. وناظروه..
وصدر قرار من القاضي "بن مخلوف المالكي".. بحبسه.. وبقى بالسجن حتى
وفاته سنة 728 هـ .
هؤلاء هم فقهاء عصر "بن تيمية" الذين ناظروه
وحكموا عليه وقالوا أن آراءه كانت خارجة عن فقه الإسلام وفهمه .
"ابن تيمية"
لم يترك أحد من أهل عصره ومن سبقه الا وكفره، ونال منه، وهذه هى فتاوى عصره وما
افتى به.
فما ورد فى المسلسل
خروج عن المنهج العلمي والاستقصائي وترسيخ للعب بالإحكام والتشريع ودعم للإرهاب .
0 تعليقات