آخر الأخبار

في رثاء طبيب الغلابة

 




 

 

الشاعر/ خالد البلخي :

 

 

 

في رثاء طبيب الغَلابَه الدكتور المصري محمد مشالِي:

 

 

 

أرْثيـكَ رَغْمَ تبــاعُــدِ الأوطــان ....... بيني وبينكَ، واختلافِ مَكاني

 

لكنَّ رُوحَك كُنْهَ رُوحِي وافقَتْ ....... فهُـما بِـرَغْمِ البُعـــدِ تلـتـقـيـانِ

 

ولَـرُبَّــما مِثـْلِي مَلايــينٌ رَوَتْ ....... مِن صُدْقِ حِنْوِكَ قلبَها الحَرّانِ

 

ولَـرُبَّــمـا مِثـْلِي مَلايــيـنٌ رأَتْ ....... أسداً يُطِلُّ من النحيل الحاني

 

في نظرة العيـنين منك بشـائـرٌ ....... تُلْـقي الأمـانَ بخـاطِـر العـيَّانِ

 

سكنتْ بمِبْضَعِكَ المهــارةُ كلُّها ....... وبِطُهرِ كفِّكَ مِسْحَةُ الرحمن

 

وافَـى يَجـِزُّ الداءَ مِـن أجْـذامِه....... ويَذودُ عن جَسَدِ العليل العاني

 

 

تَـتـَنَـطَّسُ البُــرْءُ الأكيدَ لِمـُدْنـَفٍ....... وافاك ينشدُ صِحَّةَ الأبدانِ

 

قـد بـَرَّح الداءُ الوَبـيـلُ بِجِسـمه....... وغَدا كغصنِ الدَّوحةـِ الذَّبـلانِ

 

غَبَرَتْ بهِ الأيـامُ تنهش جِسـْمَه....... وتراخى عنه الليل، وهو يُعـاني

 

ولربَّما يَئـِسَ الشـفاءَ، وظـنّ أنْ ....... لا طِبَّ يشْفِي عِلَّة (الغَلْبانِ)

 

فطَقْتَ تَمسح بالأكُفِّ على الأذى ....... وتُــزِيْــلُ ما أعْــيـا مِنَ الأدْرانِ

 

بالله مُعتـصِـماً تُـعَــزِّزُ نـَفْـــسَه ....... فيما تَبُثُّ بِها مِن اطْمِـئْـنـانِ

 

مُتوسَّمَاً فيه الشفـاءً ومُسلَــمًاً ....... لله حِـيـلةَ مُخْــلِــصٍ مُتـفـانِ

 

يؤسِي الغَلابَى أنْ يَرَوكَ مُشَيَّعاً ....... لِلقبْـر، طَيَّ جَـدائـد الأكْـفـانِ

 

شعر خالد بن نواف البلخي - سوريا


إرسال تعليق

0 تعليقات