آخر الأخبار

الساعات الأخيرة فبل الانفجار





 

 

 شيرين حسين

 

 

أتابع بقلق بالغ مفاوضات سد النهضة ...واسترجع كل الملابسات واجد إن الأصابع تشير الي أطراف أخري مهيمنة ومشاركة مع الجانب الإثيوبي ....

 

 

إسرائيل ...

 

وبمراجعة لخطاب نتنياهو الأخير في إثيوبيا ...هناك تحريض لإثيوبيا بان تبيع المياه لأنها مالكة المياه !!

 

 

وعودة لفكرة السادات بان يوصل مياه النيل إلي إسرائيل في مقابل القدس الشرقية وقيل أن مناحم بيجن رفض الفكرة !!

 

 

هذا أيضا لا يمنع ان كل المعلومات المتوفرة عن الوضع الجيولوجي للحبشة تؤكد ان المنطقة قلقة جيولوجيا وان هناك عيوب خطيرة في هذا السد تبدأ من حجمه مرورا الي الفتحات وصولا الي حجم البحيرة ومقدار المياه الهائل وما يمثله من ضغط ...كذلك فان المياه مشبعة بطمي من نحر الأمطار للصخور وذلك ما دفع إثيوبيا في ان يكون ملحق المشروع ثلاثة سدود أخري !!

 

وقد نشر ذلك من الكاتب والاعلامي مالك عوني Malek Awny مزودا بالمعلومات

 

تحذير واجب من خطط مستقبلية لأثيوبيا 

 

وعودة للسياسة ....

 

صعود مصر واستعادة عافيتها يمثل تحديا خطيرا للعديد من القوي السياسية

بعضها يجده تهديدا لوجود تلك القوي ومشاريعها بالمنطقة العربية لان مصر القوية تساوي امة عربية قوية ....

 

وذلك ينطبق علي إسرائيل وتركيا وإيران بل ربما يطال الولايات المتحدة وهناك دول أخري تجد أن مصالحها أن تتعامل مع دول عربية شاردة مفككة ...ولا استثني بالطبع جماعة الإخوان وتنظيمات الإرهاب ....ولا استثني قطر الدويلة التي منحها الله الثروة فاستخدمتها لإيذاء أمتها ونفسها ومولت وتمول كل إرهابي !!

 

 

بينما لا يخفي علي الاتحاد الأوروبي ....أن مصر القوية عاصم ومانع لتحويل أوروبا إلي فوضي (غير خلاقة) و أن حشد الإرهاب في ليبيا سيطال ويطال جنوب أوروبا المطلة علي المتوسط وربما كل الدول الأوروبية خلفها ...

 

وعودة للمفاوضات عن سد النهضة ...

 

الأزمة الليبية تطل علي المشهد لا ن تركيا موجودة في غرب ليبيا وحشدت صنائعها الإرهابية مشاركة في تهديد امن مصر ومددت اذرعها الي اليمن للضغط وتهديد السعودية والخليج ومشاركة لإيران في مشروعاتها وتتمدد في البحر الأحمر

 

الحلم الروسي بشريك تركي وموطأ قدم علي البحر المتوسط من خلال قواعدها ومحاولة ان تعطل اي منافسة لها في سوق الطاقة سواء من عودة ليبيا للنفط والغاز (وهي اقرب لجنوب أوروبا )أو غيرها !!

 

وروسيا وإيران ...وعلاقة متشابكة جزء منه العداء للولايات المتحدة المعادية لإيران وجزء آخر حماية مناطق نفوذها في الدول التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي وإيران حائط ضد لمنع الإرهاب

 

الصين المطلة علي المشهد وما تمثله إيران لها كمورد للطاقة بجانب مصالحها في إفريقيا التي تمثل موردا للطاقة وأسواق لتصريف منتجاتها ....

 

تلك الخطوط المتشابكة ...

 

تطل علي المشهد الإثيوبي المصري ....

 

سد النهضة يمكن أن يكون مفتاح خير للجميع لو أحسنوا التفكير وجعلوا المصالح قسمة عادلة .

 

وقد يكون مقدمة لإشعال النار ....وساعتها سيكون كل الأطراف والمشاهدين ضمن فوضي عارمة لن يستفيد منها أحد....

 

اسأل الله العفو والعافية ....حفظ الله مصر وحفظ الجميع ....


إرسال تعليق

0 تعليقات