هادي جلو مرعي
على قاعدة نازل آخذ منصب، لم يستثن السيد
رئيس الوزراء أحدا من داعمي التظاهرات الكلاوجية من خلف الكيبورد إلا ومنحه منصبا،
بينما راح أولاد الخايبات ضحايا تحت ثرى المقابر المظلمة، وبينما يتمتع القادة الإلكترونيون
بالتكييف المركزي في الخضراء، يستصرخ شيوخ العشائر في الناصرية الضمير الإنساني
للمساعدة في مواجهة تداعيات كورونا دون أن يكون هناك أمل في الشفاء، ووصول
المساعدات المرجوة ولو ببعض المستوى المطلوب.
هناك عديد التجار ورجال الأعمال في العراق
غاضبون من السيد رئيس الوزراء لأنه التقى بعدد من نظرائهم للتباحث معهم في خلق
ظروف ملائمة للاستثمار، ودعم الاقتصاد الوطني، وتحفيز الأداء الصناعي والتجاري
والزراعي في البلاد التي تعوم على بحور من الخير، بينما شعبها يشكو الجوع والمرض.
البعض زعلان لأنه يمتلك رؤية، وتصورا عن
طبيعة الوضع الاقتصادي، ويرى إن هذه اللقاءات الاستعراضية إنما هي من صنع أشخاص
يعملون في الدوائر المحيطة برئيس الوزراء، وإن الضيوف من رجال الأعمال الحاضرين
عند الريس إنما يمثلون جزءا من كل، بينما يحيل آخرون الأمر الى وجود مصالح ضيقة.
يرى البعض إنن أغلب رجال الأعمال من الذين
نشأوا خلال السنوات التي تلت 2003 وجمعوا ثروات طائلة، ومنهم من تسلح بالحرب الالكترونية
لتحقيق مآربه، وهم غير جديرين بان يعول عليهم الرئيس في حملته لتنشيط الاقتصاد
المحلي، وإن هناك من يمتلك الرؤية والقدرة على التأثير والنجاح، وبالتالي فليس من
العدل تجاهل أصحاب الكفاءة، وتغليب أصحاب الرقائق الالكترونية الذين يهتمون بجمع
المال وليس بوضع سياسات ناجعة للاقتصاد الوطني.
0 تعليقات