آخر الأخبار

سيرة القائد أبو علاء طبيلة ( الرمح المسن)






 

 

من القادة المجهولين ذلك اللغز الذي شكل الحيرة والرعب لكبار ضباط الاستخبارات الإسرائيلية انه (باسم طبيلة أبى علاء)من القطاع الغربي الخبير في تفخيخ المفخخ .بالمعرفةِ والنباهةِ نفذ ستة عمليات نوعية بالقدس خلال سنة وثلاثة شهور ومنها عملية الثلاجة المفخخة واحدها قرب الكنيست وتفجير عرباية كانت أفعاله مدوية فقأت عيون الصهاينة وخبرائهم وأخرست لغتهم العبرية المتورمة.

 

 

سوف نضع مقارنة بين ما نشره العدو الإسرائيلي وبين الرواية الفلسطينية التي تنشر لأول مرة بالبراهين بالبداية (عملية الثلاجة ) كانت وسط القدس الغربية أوقعت 14 قتيلاً و 78 جريحاً صبيحة 4 تموز 1975 بالإضافة لتفاصيل العمليات الأخرى المثيرة حقا..؟؟

 

 

حيث لا زال العدو الإسرائيلي يتبجح ويقوم كل فترة باستحضار عملياته من الأرشيف الدموي حول الاغتيالات التي قام بها حول اغتيال القادة أبو جهاد (التي اسماها العدو عملية“(تخليت” ) ومنها أيضا اغتيال كمال عدوان والنجار ووديع حداد حيث نشرت الروايات بعدة كتب إسرائيلية تشمل قائمة أسماء العمليات الخاصة التي قامت بها وحدة هيئة الأركان سيرت متكال الإسرائيلية ...

 

بالمقابل لابد من نشر أفعال الفدائيين من النواة الصلبة الرؤوس الحامية ..

 

 

يقول كاتب السيرة اللواء (موريس) المتخصص بشؤون الأرض المحتلة والذي عمل سنوات طويلة مع القائد أبو جهاد الوزير....تلك العقول المستترة كانت تعمل على ارض الواقع ..ببلورة الأفكار الفتاكة و“الجريء هو الذي ينتصر”.

 

كان القائد (الحاج أبو علاء طبيلة ) كالرمح المسن .. رجل متدين طبيعته هادئة جدا ...في زمن كانت المراتب تحددها المهام الصعبة ، وهو فطين وكتوم دوما.. نادرًا ما يتحدث عن نفسه شعاره ”المعلومة بقدر الحاجة” وهذا من حسنات صبره بالعمل الطويل النفس وهو من طبيعته بعيدًا جدًّا عن الانفعال بارد الأعصاب ..نفذ كما يرى وليس لمن يريد أن يرى ...

 

تدرب بمعسكر لجنة نابلس بعين( ترما بالغوطة الدمشقية ) على أيدي (الشهيد عدنان كيكح) من نابلس واسمه الحركي حرب جمجوم تاريخه حافل بالتفعيل والتشغيل فقد نفذ بالقدس عام 69 عملية (حائط المبكى ).وتسميته الصحيحة حائط البراق الإسلامي ..

 

كان أبو علاء يتحدث العبرية حيث درسها في معهد بنابلس قرب سينما العاصي ذلك من اجل تسهيل العمل ..كان (باسم )مهندس إلكتروميكانيك خبير يملك مخزون بالخبرة حول تصميم وإنتاج وتحليل أي جهاز أو أداة تنطوي على الكهرباء

 

..جهز الثلاجة في مشغلة بنابلس.. ووضع خطة مدروسة جيدا بحيث يقوم هو نفسه بحمل الثلاجة المفخخة على عرباية يد ووضعها قرب محل لتصليح الثلاجات بالقدس.

 

حيث أوصلها بسيارة بكب فولكس فاجن.. كانت الثلاجة تحمل خلطة من مادة تي إن تي شديدة الانفجار مع عدة قذائف هاون ..وُضعت من داخل جسم الثلاجة العتيقة. بدا أبو علاء انه من العاملين بالمكان وتم وضع الثلاجة بالقرب من الرصيف كان يبدو( كالعتال ) وبالمناسبة كان باسم طبيلة أشقر وازرق العينين ..غير ملفت للنظر حين وضعت الثلاجة من طراز "أمكور 10". على الرصيف كان باسم يتحدث في نفسه بان الملائكة معه... يقول شاهدني خمسة احدهم قطع الرصيف للجهة الأخرى فشاهده أبو علاء من مرآة الزجاج وتقدم الشخص نحوه قال أبو علاء ولم أريه وجهي قال له بالعبرية لمن هذه قال له أبو علاء بالعبري (لبيت شلي) يعني لمنزلي ورد عليه الرجل بالعربي صحتين..؟؟!!

 

ساعد أبو علاء في نفس مسرح العملية خمس رجال لا احد يعرفهم من الخارج .. حتى أبو علاء نفسه لا يعرفهم ورب العالمين يعرف...كما يقول أبو علاء.

 

تم تشغيل الدائرة الكهربائية وانفجرت في الساعة العاشرة من ذاك اليوم وهزت المنطقة ... يقول أبو علاء صدقا لم يكن احد يعرف بهذه العملية فهي من بنات أفكاري ..؟؟

 

في حسابات باسم طبيلة ...فقد حسب المسافة بشكل دقيق بين نابلس ومكان العملية وكم ستستغرق من الوقت بالضبط . وبعد أن وضع الثلاجة تحرك فورا وبشكل سريع جدا الى نابلس وذهب الى الشارع كي يراه الناس ومن ثم الى الجامع كان ذلك يوم (الجمعة ) كي يبين انه بنابلس في وقت الصلاة ...

 

استنفرت أجهزة العدو استدعى العدو كل من يملك سيارة بكب فولكس فاجن من اجل التشخيص واستعدي أبو علاء أيضا كان يدخل كل عشرة معا .. ولم ينتبه العدو فقد أعماهم الله.

 

 

كان باسم محترفا في مجال صناعة المتفجرات وتفخيمها وتفعيلها بوسائل متعددة وكان من الخبراء المبدعين وله إسراره. بحيث لم يستطيع احد تفكيك عبواته . وإذا حاول خبير تفكيكها سوف تنفجر به فقد وضع عبوة بالقدس ووقتها لمدة عدة ساعات واظهر من الكيس الحامل للعبوة شكل الأسلاك كي ينتبه ضباط الهندسة الاسرائيلين من اجل تفكيك العبوة...وأخذت الى مكتب الشرطة بالقدس لكي يتم تفكيكها هناك وكانت العبوة مشغلة ليتم انفجارها بعد ساعات.

 

انفجرت العبوه وقتل 4 من خبراء المتفجرات ومنهم خبير كبير كتب ضباط العدو عن العمليات والعبوات ان هناك حرب تدور بين (خبراء وخبراء ) ذلك بعد مقتل الخبير بالمتفجرات (البرت ليفي ) وشمئيل ليف ومعهم اثنين آخرين) كانت العبوات من نفس التركيبة وهذا ما حير الخبراء الذين لم يعرفوا حلا لها ومنذ ذلك الوقت تم استعمال الرجل الآلي ...الريبوت

 

خلال سنة وستة شهور كانت مجموع العمليات ستة بالقدس بفترات متفاوتة واحدها قرب الكنيست ...وتفجير العرباية بالقدس بتاريخ 13-11-75

 

قال أبو علاء للإنصاف لايوجد تفاصيل عند احد... بالبداية كان باسم يعرف الحاج (عبد القادر أبو هادي) رحمه الله من بلدة (ترمسعيا ) وهو صديق له كان ركيزة وهمزة الوصل الذي ربط العلاقة بين أبو علاء والشهيد ( أحمد إبراهيم جبارة والملقب "أبو سكر" ) من ترمسعيا أيضا .. كانت مهمة أبو السكر وضع الأسلحة والمتفجرات في “النقاط الميتة” التي لا يعرف عنها أحد، ، حيث كان ما بين حين وآخر، يوزعها على هذه النقاط، ليأتي من بعده، دون أن يراه أو يعرف، من يستلمها.

بعد القي القبض من قبل ضباط العدو على الحاج عبد القادر عثر معه على صواعق تفجيرية تعرض الحاج للتعذيب الشديد جدا لدرجة ان المحققين كان يحملونه من شعر ذقنه ولم يعترف وقد تفوق على اكبر المحققين ..

 

كان أبو علاء قبل عملية الثلاجة قد اتفق مع الحاج للقيام بتفجير سيارة مفخخة واقترح الحاج ان تكون بنفس سيارة أبو السكر وتم إلغائها ..

 

خرج الحاج عبد القادر من المعتقل وابتعد كي لا يكون هناك مصيدة له وكان مراقب.. ولكن خطة العدو لم تنجح.. فاعتقل مرة أخرى ولم يعترف نهائيا عن أبو علاء وأبو السكر ..

 

بعد عدة شهور توصل أبو علاء إلى أبو السكر.. ووصلت أبو علاء خريطة لنقطة ميتة من خلال (ط 42 ) ليستلم منها أبو علاء أسلحة ومتفجرات وصواعق.

 

وبدا بترتيب عملية الثلاجة وهي من أفكار وترتيب وتجهيز أبو علاء نفسه .. بعد انفجار الثلاجة بيومين ..حضرت دورية إسرائيلية قرب منزل أبو علاء والصدفة كان على كرسي البكب مسدس مخفي في حينه طلبوا ان يذهب مع الدورية .. وهنا أدرك أبو علاء حين وصل الى مقر المقاطعة مركز الجيش الإسرائيلي واستخبارته بنابلس ان الجيش جمع عدة سيارات من نفس نوع سيارته (الدبل كابينة ) تنبه أبو علاء بان العدو لايعرف عنه وحتى حين حضر الجيش شاهده أبو علاء ولم يهرب من المكان كي لايكون هناك مصيدة متعمدة ..في تلك الفترة عمل العدو على تجميع أكثر من 600 سيارة دبل كابين كي يتم تحديد السيارة الأصلية.

 

 

كان العدو يركز على سيارة لون ازرق وكانت سيارة أبو علاء من لون زيتي ..وهذا ما أضاع بوصلة العدو.. كان المحقق الإسرائيلي اسمه كابتن يعقوب ووضع خطة كي يهرب أبو علاء كي يقع بالمصيدة ولكن بقي باسم بهدوئه ولم يتغير .. قال له الضابط يعقوب ما لون سيارتك إجابة ؟؟ مثل هذه البدلة العسكرية فانفجر المحقق وقال له أنت اكذب واحد وانزلوه الى الزنزانة ..ثم ترك بحال سبيله ولكن العدو وضعة تحت المراقبة الشديدة كان بعض من جيرانه يلمسون ذلك ؟؟

 

العملية (رقم2 ) كانت تفجير (عرباية نقل يدوية) في نفس شارع عملية الثلاجة على بعد خمسين متر أمام مدخل محل للحلويات قام أبو علاء بقطع فيشة شراء ..وانسحب بهدوء تاركا العرباية التي انفجرت وقتل جرح 45 صهيونيا ذالك بتاريخ13-11-75

 

العملية رقم( 3 ) كانت بشنطة كالتي يحملها الأطباء تحمل 10 كغم متفجرات دمجت بمسامير طويلة وضعت على مفرق بجانب باب محل أحذية كان بالعبوة عبوتين واحدة شكلية (كمصيدة) بها بطارية لا تعمل والأخرى مخفية وكالعادة يقوم مهندس المتفجرات بقص احد الأسلاك بذالك ينتهي مفعول العبوة ..وجاء خبير المتفجرات واقفل الدائرة الكهربائية معتقدا أن العبوة انتهت وأخذها الى مركز الشرطة بالمسكوبية بالقدس كي يحددوا البصمات عليه وعند أخراج العبوة اشتغلت الدائرة الكهربائية الأخرى وانفجرت وقضي على من كانو بالمكان وعددهم أكثر من 11 وادعى العدو ان عبوة انفجرت بسيارة كان ذالك بشهر3- 76.

 

العملية رقم (-4 ) كانت خطيرة جدا من حيث التقنية وممكن ان تنفجر بحاملها ؟؟؟نفسه

 

كان التفكير بان توضع عبوة بالقدس كي تنفجر بالخبراء حين يم تحريكها وضعت العبوة ليلا بعلبة حليب وبها أكثر من 200 مسمار قتل فيها خبير المتفجرات (ألبرت ليفي ومساعدة شموئيل ليف)...وفي مقابلة للصحفي زئيف شيف من الإذاعة الإسرائيلية مع احد الضباط الجرحى قال لم اصب العبوة ولحقني الشظايا إلى ابعد حد .. وقد أعلن العدو بعد ثلاثة أيام عن العملية وقتلاها

 

(العملية الخامسة ) بالقدس كانت بعلبة زيت سيارات كانت مصيدة فإذا ارتفعت عن الأرض سوف تنفجر وعندما جاء الخبير حرك العلبة وانفجرت.

 

السادسة كانت مساء وقد وضعت العبوة بعلبة دهان مدعومة بزجاجات غاز صغيرة التي يعبئ بها القداحات بهذه العمليات لم يتمكن الخبراء من التقاط من ينفذ هذه العمليات ولا يسبق لأحد أن تدرب عليها بالخارج بمعسكرات الثورة وكانت تحمل نفس سمات الدقة والاحتراف والإتقان.

 

مجموع ما قتل بتلك العبوات المفخخة 30 صهيونيا من الضباط الخبراء ومساعديهم ومرافقيهم.

 

خصوصا الخبير (الضابط ألبرت ليفي) الذي قضى 9 سنوات بتفكيك العبوات وبقي له سنة للتقاعد ولكن أحيل الى التقاعد المبكر بمقتله بالعبوة القاتلة (المصيدة )...

 

بعد عدة عمليات وصل لباسم طبيلة إشعار وتحذير امني أن أبو جبارة قد اعتُقل ...وبسرعة وبهدوء توجه طبيلة إلى الأردن وبعد انتهائه من ختم الخروج على الجسر من جهة الضفة وقد أصبح خارج الجسر الرابط بين الأردن والضفة.. في تلك الأثناء حاول العدو استدعائه كي يعود ولكنة قد خرج ولم يعد وبعد فترة كتبت الصحف العبرية أن باسم طبيلة غادر الضفة قبل ربع ساعة من اعتقاله على الجسر الحدودي وشريكة أيضا...؟؟؟

 

بعد خروجه توجهه لدمشق عمل ضمن جهاز "القطاع الغربي بلجنة نابلس " وعين مسؤولا لمعسكر التدريب بمحيط دمشق (بعين ترما ) كان مساعدة بالتدريب (أبو العبد عبد )...

 

بعد سنة وشهرين من خروج أبو علاء بتاريخ 28-2 -78الساعة التاسعة والنصف صباحا وضع موساد العدو سيارة تحمل عدة صواريخ مخفية وقصفت لجنة نابلس بحي البرامكة بدمشق ولم يصب احد بأذى كانت تضم اللجنة فريق عمل من الرؤوس الحامية ونجا مسؤول اللجنة ونائبة والجميع وأبو علاء الذي كان متواجدا بالمكتب وكان بينة وبين الاستشهاد ثواني معدودة ولم يكن احد بالغرفة المستهدفة.. فقط أصيب بشظية خفيفة المناضل أبو عماد القصاص ..كانت السيارة تحمل لوحة لبنانية مزورة ووضع على زجاجها صورة الرئيس المرحوم حافظ الأسد للتمويه الأمني ...

 

في يوم تنفيذ العملية الغادرة صرح اسحق شامير رئيس وزراء العدو في حينه بان يد العدالة ستطول المخربين في أوكارهم وكان يعني بذالك لجنة نابلس بالقطاع الغربي.

 

عملية الثلاجة والمفخخات كانت من إبداع وتخطيط أبو علاء نفسه ..ونذكر هنا بعض القادة (الشهداء) من القطاع الغربي بالعمل التعبوي اللوجستي الشهيد إحسان سمارة أبو القاسم الذي لم يكن قائدا عاديا كان ملحمة هائلة.. (ومحمد حسن الكاشف) أبى حسن أيضا... وقد ارتبط اسم باسم طبيلة بلجنة نابلس.

 

 

حين اكتشف أمر أبو علاء تم تشميع محلة التجاري مدة ثلاثة عشر سنة وصودرت لة سيارتين وكان لة شريك بالمحل وبعد20 سنة دفع أبو علاء من جيبه ثمن سيارة شريكة.

 

 

وهنا لابد من القول حين خرج أبو علاء لدمشق اصطحبه الشهيد أبو جهاد الوزير واجتمع به مع بعض الفصائل... ومنها من ادعى ان بعض العمليات له وتحدث أبو علاء عن التفاصيل كي توضع النقاط على الحروف وانبهر الجميع

 

يقول اللواء فؤاد البلبيسي ...التقيت لأول مرة بصديقي أبى علاء (بالحج) عام (78) جاء مدربا للقادمين من الأرض المحتلة وقد جمعتنا روحية أخوية مع القائد إحسان سمارة بتلك الخيمة ...

 

وهنا الرواية التي يتخللها الكذب ... كما وردت في ملفات (الشاباك الإسرائيلي بالعبري ) بعد مرور فترة طويلة ؟؟جاء فيها

 

رغم التحقيقات الواسعة وقد جمع المحققين فتات المعلومات وربطوا بينها الواحدة تلو الأخرى لما جرى.في وسط القدس.وثبت أن العبوة وضعت داخل ثلاجة.وبناء على الأدلة والتحقيقات تم تكوين الصورة الاستخبارية التالية بعد مرور شهور طويلة ....

 

:لقد وُضعت العبوة الناسفة داخل ثلاجة من طراز "أمكور 10" تم نقلها إلى المكان بواسطة سيارة بيك آب دبل كابينة من طراز "فولكسفاغن" زرقاء اللون تحمل لوحة تسجيل مع الحرف "ش" توحي بأنها أصلاً من قضاء نابلس في يهودا والسامرة.وكان شخصان يركبان السيارة هما السائق وعتال...؟؟

 

وتم إيقاف السيارة في ساحة المسكوبية حيث قام الاثنان بنقل الثلاجة من سيارة البيك آب إلى عربة يد نزل بها العتال باتجاه ميدان صهيون مروراً بشارع "هيليني هملكاه" فيما بقي السائق داخل السيارة.وهناك أيضاً طُرفة في الموضوع إذ واجه العتال صعوبة في حمل عربة اليد والثلاجة إلى رصيف الشارع وعندها تطوع مواطن يهودي لمساعدته..؟؟

 

 ثم أسند العتال الثلاجة على الجدار وانصرف لتنفجر الثلاجة بعد مضي عدة دقائق. وأعلنت حركة فتح مسؤوليتها عن الاعتداء.

 

 

يقول (الشين بيت) هناك شهود عيان لكن لا يوجد رقم محدد للسيارة وبرز من مجموع الإفادات التي جمعتها قوات الأمن في مكان الحادث شاهدان رئيسيان أحدهما سائق إسرائيلي قاد سيارته خلف سيارة البيك آب لبعض الوقت بعد أن عجز عن تجاوزها وكذلك صبي يبلغ 11 عاماً من العمر ، غير أن أياً منهما لم يستطع الجزم برقم السيارة

 

وتم بمعاونة شهود العيان تكوين صورة لملامح المخرب وتوزيعها على جميع المعابر الحدودية. وبالتالي تم توقيف واستجواب المئات من الأشخاص الذين تشابهت ملامحهم ولو قليلاً مع الصورة المذكورة. دون ان تثمر أي نتيجة.

 

تشكل "طرف خيط" في القضية إذ كانت الثلاجة من طراز "أمكور 10" رائجة جداً لدرجة وجودها في نصف منازل المواطنين تقريباً ، فيما كانت أوصاف السيارة (بدون الرقم الخاص بها) مطابقة لحوالي 600 سيارة في أنحاء يهودا والسامرة منها (حوالي 100 سيارة في محيط نابلس.) وتم استدعاء أصحابها للحضور بها إلى مقر الإدارة المدنية لكن لم يتم اعتقال أي منهم..

 

و في حزيران 1976 تم اعتقال مجموعة فتحاوية من سكان قرية بقضاء طولكرم. واعترف أفراد المجموعة الذين اشتُبه في إقدامهم على ارتكاب اعتداءات بما نُسب إليهم وسلموا المحققين الوسائل القتالية التي كانت بحوزتهم. وتبين من التحقيقات التي جرت معهم أن هناك شخصاً من رام الله يعمل همزة وصل مع قيادة فتح في سوريا وهو مواطن عربي أميركي ينحدر من قرية ترمسعيا.. لكنه يغيب عن البلاد حالياً.

 

 

وحضر هذا الشخص المدعو أحمد إبراهيم جبارة والملقب "أبو سكر" إلى البلاد في سبتمبر أيلول 1976 حيث تم اعتقاله لكنه نفى وجود أي علاقة له بالنشاطات التخريبية مدعياً بأنه "رجل دنيوي" ويعمل في مجال تجارة السيارات ويحب الحياة الرغدة والنساء والدولارات ولا يمكن على الإطلاق أن يخسرها من أجل الممارسات التخريبية.

 

 وكان جبارة رجلاً شديد الذكاء وحذراً ولم يتزحزح عن روايته في التحقيقات معه ولم يعترف بشيء. وهكذا مثلاً ، عندما فاجأه المحققون ..؟؟

 

 بأن جواز سفره تم ختمه عند دخوله سوريا ولكن لم يختم لدى مغادرته إياها ، رد عليهم بالقول: "ماذا تريدون مني؟ اشتكوا للسوريين..".

 

غير أن التحقيقات المكثفة التي قام بها المحققون ورغم ذلك ظل "أبو سكر" متمادياً في رفض الاعتراف. وعندما أبلغه المحققون بأن الآخرين اعترفوا عليه بتجنيد المخربين قال لهم: "نعم ، لقد جندتهم ولكن هذا كل ما في الأمر ولا صلة لي بشيء آخر.. إنني غير مسؤول عنهم وينحصر عملي في رصد وتجنيد العناصر من أجل حركة فتح..".

 

 

. يقول (الشين بيت) كان جبارة شارك في التخطيط لارتكاب عملية تفجير سيارة مفخخة في تل أبيب تم الكشف عنها قبل إنجازها مشيراً إلى باسم طبيلة الذي كان خبير المتفجرات ..بعد أن تم تأهيله في سوريا عام [1975].

 

يقول (الشين بيت) الاستخبارات الاسرائيلية تم تجهيز "الثلاجة المفخخة" في مصنع عربات اليد التابع لباسم طبيلة في نابلس. وقام طبيلة بجولات تمهيدية في أورشليم القدس لرصد المكان المناسب للعملية، حيث كان المنفذ، و قام بمعية نشيط آخر...؟؟؟ عمل سائقاً بنقل الثلاجة إلى أورشليم القدس حيث أنزلها من السيارة بالعربة ووضعها في ميدان صهيون.

 

 

وقد توجه أفراد جهاز الأمن العام إلى منزل باسم طبيلة في نابلس ترافقهم قوة من جيش الدفاع لغرض اعتقاله ، إلا أنه تبين أن طبيلة كان قد توجه إلى الأردن بعد أن توصل إلى أن جبارة اعتُقل على الأرجح. ودلت التحقيقات على أن طبيلة حاول النجاح بعد اعتداء "الثلاجة" وقام بتفجير "عربة مفخخة" على شكل عربة محمَّلة بفطائر "البوريك".

 

كما تبين من التحقيقات التي جرت أن باسم طبيلة الذي كان بالفعل صاحب سيارة بيك آب دبل كابينة من طراز "فولكسفاغن"تحمل الحرف "ش" إشارة إلى منطقة نابلس جرى استخدامها لنقل "الثلاجة المفخخة" إلى أورشليم القدس ،

 

يقول (الشين بيت) العجيب ان طبيلة قد استجاب لأمر الاستدعاء في حينه لكن شهود العيان لم يتعرفوا عليه ولا على سيارته.. و ان امراة فتحت باب الثلاجة وشاهدت باسم حين كانت موجودة لتشخيص سائق السيارة ولكن لن تستطيع تحديد شخصيته.

 

بعد فراره إلى الخارج وصل طبيلة إلى دمشق حيث عمل طيلة سنوات مرشداً في مجال صناعة المتفجرات، حيث كان يدرب المجندين في صفوف فتح ضمن جهاز "القطاع الغربي" بسوريا.

 

أما أحمد جبارة الملقب "أبو سكر" فقد جرت محاكمته أمام المحكمة العسكرية في رام الله (يونيو حزيران 1977) حيث حُكم عليه بالسجن المؤبد مع 30 سنة أخرى متراكمة. وتم الإفراج عنه في حزيران 2003 بعد أن أمضى محكوميه دامت 27 عاماً

 

انتهت الرواية الإسرائيلية التي نشرت بعد فترة طويلة بلسان المخابرات الإسرائيلية ...

 

في السيرة والمسيرة كان رجل الظل المجهول باسم طبيلة من الخبراء المبدعين وله اسراره في تفخيخ المفخخ ...وضرب المجهول بالمجهول بحيث لم يستطيع احد تفكيك عبواتة ابدا ...

 

يقول فؤاد البلبيسي الصديق الحميم لابو علاء ...كان المناضل باسم طبيلة يُعتبر من أفراد الكادر القيادي و عضوا (بمؤتمر فتح الخامس) بترشيد الشهيد ابو جهاد الوزير .. وقد أُدرج اسمه على قائمة النشطاء المطلوبين .. ورفضت سلطات العدو الاستخبارية الإسرائيلية عودته للوطن

 

وللإنصاف كانت لجنة نابلس تضم فريق عمل من نخب الرؤوس الحامية بالقطاع الغربي لفتح العاصفة... كان العمل يحمله العديد من الجنود المجهولين . يحملون معنى نحن.. وليس أنا.. وليس فرادى ...بل الروح الجماعية كانت تجمع.. ولكل واحد له مقامة بالمقاومة .... فسجل الأبطال المجهولين لا يمحى أبدا...

 

ولا زال أبى علاء أطال الله عمره مترفعا عن المسميات والألقاب برغم كثرتها...ولا يلتفت لها أبدا واصلا هو قصة إنسان ثائر متدين زاهد دمث الأخلاق..بوصلته كل فلسطين وقدس الاقداس .. يجمع ولا يفرق.. ولا عدو له سوى العدو الصهيوني .. حين تتحدث معه يلحقك بابتسامة مؤدبة خجولة ...

 

نقول لمغاوير الفصاحة الذين ينهشون بلحم فتح الفدائية التاريخية على نهج الكفاح المسلح حيدوا سهامكم عنها وعن الفدائيين المحاربين فيها وهم أصل الحكاية ؟؟ فالإبطال القادة المجهولين لم نجد في قاموس اللغة ما يمكن ان ينصفهم او يفيهم حقهم ويبقى الأبطال قيمة القيم وذمة الذمم

 

يبقى القول كانت أفعال (باسم ) مدوية وهذا ما يزيد من مكانته قدراً واحتراماً... “إن ضربة واحدة من هذه الضربات النوعية المؤثِّرة كانت أشد فعلاً وأبعد أثراً من المنظرين المتفرجين الحكايين الذين تمحكوا بجهود الإبطال . كانت تلك العمليات هي الإعلامُ الثوريُّ الحقيقي.. الذي نجح في نزع الشمع عن الآذان الصماء .. ومَسحَ القذى عن العيون التي لم تستطعْ أن ترى حقيقةَ معنى العمل الفدائي... أن هذا الانجازات كلها لم تأتِ مجاناً، والثمن الكبير.... دفعه الإبطال المجهولين الذين بقوا بالظل وهي الصانعة الحقيقية للمجد ... وكل ما عدا ذلك مجرد يافاطات تتغير وتتبدل و لا يخاف العدوُّ من كثرة الكلام، بقدر ما يخاف من الإرادة التي تقف خلف السلاح، ومن الوعي الذي يقف خلف الطلقة ....

 

ولعنة الشهيد أبو جهاد الوزير لازالت قائمة . شكرا للذين يعرفوا حلاوة الصداقة بين البندقية وصاحبها..يبقى القول ......سيره قادة الشهداء لا زالت تؤرق المتبحجين من ضباط وكُتاب الكيان الصهيوني الذين ينتفخون كذبا في كل كتاب جديد يتُمثِّلُون بة نسجًا للاستعراض الزائف.. ولعنة الرمح المسن ...الشهيد ابو جهاد الوزير لا زالت قائمة

 

أخيرا يقول القائد أبو علاء (لله الأمر من قبل ومن بعد) ....

 

 

 

 

إعداد - اللواء فؤاد البلبيسي - موريس - من رعيل قوات العاصفة -والقطاع الغربي – عمل سنوات طويلة مع القائد الرمز ابو جهاد الوزير


إرسال تعليق

0 تعليقات