وكالات
تساؤلات مثارة في لبنان وخارجه: كيف
ومتى وصلت شحنة نترات الأمونيوم إلى ميناء بيروت، ولماذا قبعت هناك طوال هذه المدة
إلى أن حدثت الكارثة الرهيبة التي هزت عاصمة لبنان يوم الثلاثاء 04 أغسطس 2020؟
الروايات المتداولة في وسائل الإعلام اللبنانية والعالمية وفي وسائل
التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية أن هذه الشحنة قد تكون وصلت على الأرجح
إلى مستودعات مرفأ بيروت، وتحديدا إلى العنبر رقم 12، على متن سفينة "روزيس -
"Rhosus كانت ترفع
علم مولدافا وتحمل 2750 طنا من نترات الأمونيوم.
وتفيد المعلومات بأن السفينة "Rhosus" كانت قد أبحرت في 23 سبتمبر 2013 من
ميناء باتومي في جورجيا متوجهة بالشحنة إلى موزمبيق، وتوقفت في ميناء بيروت، حيث خضعت
لفحص فني من قبل سلطات الميناء أين اكتشف الخبراء عيوبا كبيرة بالسفينة فمنعوها من
مواصلة رحلتها.
وبعد فض إشكاليات قانونية وأخرى "إنسانية"، تمكن قبطان السفينة
وأفراد الطاقم من المغادرة، وتُركت مسؤولية الشحنة على عاتق السلطات في الميناء
بيروت في ظل صمت مالك السفينة.
ورجحت إحدى الروايات أن تكون إشكاليات قانونية حالت دون بيع الشحنة في
المزاد العلني، واضطرت السلطات اللبنانية لنقلها، في الفترة ما بين يوليو 2014
وأكتوبر 2015 إلى مستودع بمرفأ بيروت، وبقيت هناك إلى أن حدثت الكارثة.
- وثيقتان سابقتان حول مصير الشحنة:
يبدو أن مصير شحنة نترات الأمونيوم كان يشغل بال مسؤولي الجمارك
اللبنانيين، فقد نشرت حسابات في موقع التواصل "تويتر" وثيقة بشأن مصير
الشحنة كان قد أرسلها مدير عام الجمارك في لبنان بدري ضاهر في 28 ديسمبر 2017 إلى
قاضي الأمور المستعجلة وطلب منه البت في مصير شحنة نترات الأمونيوم المخزنة في أحد
مستودعات مرفأ بيروت.
وكتب مدير عام الجمارك في لبنان بدري ضاهر إلى قاضي الأمور المستعجلة،
مشيرا في الوقت ذاته إلى مراسلات سابقة تخص الشحنة، ما يلي: "كنا قد رغبنا
إلى جانبكم التفضل بالطلب إلى الوكالة البحرية المعنية إعادة تصدير كمية من نترات
الأمونيوم التي أفرغت من الباخرة RHOSUS عملا بقراركم المشار إليه في المرجع والموثق ربطا صورة عنه والتي
أودعت المخزن الجمركي رقم 12 من مرفأ بيروت".
وقد قام عضو مجلس النواب اللبناني سليم عون بنشر هذه الوثيقة ذاتها الصادرة
في 28 ديسمبر 2017، وأضاف نشر وثيقة أخرى سابقة، مؤرخة في 20 مايو 2016، كانت قد
أرسلت بالغرض نفسه من قبل مدير عام الجمارك حينها شفيق مرعي إلى قاضي الأمور
المستعجلة.
0 تعليقات