آخر الأخبار

ذكريات الرحيل العظيم

 


 

ياسر فراويلة

 

ذكريات الرحيل العظيم..قبل خمسون عاما من اليوم كنت صغيرا ألهو ولا أدرى ماتلك الصورة الكبيرة التى تقبع فى ركن حجرة الضيوف(الصالون)إلى جانب صور مثيره لأسلافنا من جدود وجدود الجدود. أيضا كان هناك تمثال من الحجر الأبيض نصفى فى دولاب الفضيات .سالت أنى ذات مره هل هو قريب لنا قالت نعم ..سالت مره أخرى من هو قالت عمك جمال ..وفى يوم سمعت أصوات صريخ واتشحت النساء بالسواد وفتحت أبواب الشقق وتوافد النساء فى الحى عندنا فقد كنا البيت الوحيد الذى يمتلك تليفزيون وكان من ماركة كاترون ويحتاج لتشغيله قبلها بربع الساعة . رأيت أمي تبكى وأخي الأكبر أيضا . بينما كان أبى على الجبهة. حاولت اتسق جدار البلكونه حتى ترى الناس التى تصرخ بشده وتجرى فى الشارع..كان عمرى صغيرا جدا وكان الحدث جلل حتى أنه حفر فى. ذاكرتي إلى اليوم حسبت عمري وقتها كان حوالى ٣ سنوات..اذكر هذا لأكرر كم كان هذا الحدث مؤثرا لهذه الدرجة التى حفرت فى ذاكرة طفل كل هذا الأمر وأنا أحاول ان افهم ما الذي حدث لكنى أيقنت أن الأمر حزين جدا عندما رأيت دموع امى ..واتشاحها بالسواد لأول مره..استغرقت السمع من الكبار لم يكن أحد يجيبني خنقتهم العبرات حتى اجابتنى أمي ...ناصر مات...وانهمرت دموعها..من هذه اللحظة أيقنت معنى أن يكون الزعيم أب فى كل بيت وأخ لكل رب بيت .وسند ومثال وقت الأزمة لذالك لم ولن يمت جمال فينا ...

 

رحمك الله يامارد العرب.رحمك الله ياحبيب الملايين..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات