آخر الأخبار

باب فتحه الله لا تغلقوه!

 

 




 

علي الأصولي

 

اتفقت كلمة من بحث في صحة عائدية مرقد شريفة بنت الحسن على خلو مصادر التاريخ من ذكر أي بنت للإمام في العراق بل كل بناته مدنيات ولادة ومدفنا.

 

في العراق مرقد منسوب لشريفة بنت الحسن في وسط غابة من النخيل في أطراف مدينة الحلة، إلا ان بعد المكان لم يمنع زوارها من المجيء إلى قبرها الذي يعتقد ان له كرامات لا تعد ولا تحصى، ويسمى المكان بمنطقة أبو غرق الأوسط، وهو يتبع إداريا ناحية أبو غرق، حيث يبعد مزارها نحو ( 7 كم ) مترات عن شارع حلة – كربلاء ( و 4 كم) مترات تقريبا عن منطقة الطهمازية، فيما تبعد نحو ( 9 كم) مترات عن مركز مدينة الحلة.

المتيقن أن المرقد لا يعود لإحدى السيدات من بنات الإمام الحسن(ع) وهن كل من أم الحسن وأم سلمة وأم عبد الله ورقية وفاطمة ورملة أم الحسين الخير وفاطمة باتفاق كلمة أرباب التاريخ والنسب.

 

وذكروا أن أقدم وثيقة شيعية تاريخية نسبية تتعلق في عدد أولاد الحسن المجتبى (ع) هي ـ بحسب الظاهر ـ وثيقة الشيخ المفيد في الإرشاد، فقد أحصى أسماء أولاد الإمام الحسن المجتبى (ع) فبلغت خمسة عشر ولداً؛ الذكور منهم :أحد عشر ذكراً؛ وأربعة منهم إناث هنَّ: أم عبد الله/ فاطمة / أم سلمة / رقية.

 

وكل من حاول أن يرجع شريفة بنت الحسن بدعوى بنتا صلبية فلا تعدوا كونها محاولات لا تخرج عن دائرة الظنيات فلا قطع في البين. والأصل عدمه وهو القدر المتيقن. وذلك لأن الحكم بكونها بنتاً صلبية له (ع) لا يتم إلا بدليل أو رواية ظنية نطمئن إليها أو معتبرة سنداً أو دلالةً نقطع بها صحة النسبة إلى المعصوم (ع) وكلاهما مفقود في مورد النسبة للسيدة (شريفة) صاحبة المرقد في الحلة، فلا بدَّ ـ والحال هذه ـ أن نبني على عدم كونها بنتاً صلبية للإمام الحسن (ع).

 

إذن نحن والمحتملات في هذا المرقد وهو لا يخرج من أحد ثلاث احتمالات:

 

١- إما أن يرجع نسبة صاحب القبر لأحد الصالحين، بصرف النظر عن نسبه.

 

٢- أن يرجع نسبة صاحب القبر لذراري أو أحفاد الحسن(ع)

 

٣- أن يرجع نسبة صاحب القبر لأحد أطفال الركب الحسيني على ما احتمله المرحوم السيد محمد علي الحلو. كما ذكر في - قراءات تحقيقية -

 

وكيف كان: وبصرف النظر عن النسبة التحقيقية لعائدية المرقد نسبا المهم عدم نفيه بجرة قلم على طريقة الفتوى وهنا اذكر استعجال بعض الفقهاء بالنفي وصدور النفي منهم غريب. لان المعروف بالفقه وعليه الفتيا أن الأنساب والأوقاف والولايات والملكيات وغيرها تكفي في ثبوتها الشهرة،

 

والشهرة متحققة كما عرفت بوجود مرقد منسوب لبنت الحسن(ع) وأن كان المقطوع به أنها ليست بنتا صلبية. وأما كون اسمها شريفة فهو من قبيل اللقب لا الاسم على ما هو المعروف تاريخيا بالنسبة للطالبيين.

 

وعليه: وبعيدا عن الاستدلال بكثرة الكرامات واشتهارها بالأفاق.

أقول بعيدا عن هذا الاستدلال - وان كان مؤيد على المدعى -

أجد لا مشكلة شرعية وزيارة المرقد وخروجا من القطع أقول عدم الإشكال بعد العمل بالاحتياط ورجاء المطلوبية.

 

والله ولي التوفيق.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات