آخر الأخبار

فراسة المبدع الحقيقى فأنه يستشرق المستقبل بوعى وصدق ....!!!!

 




محمد مصطفى



رسالة الى وزيرة الثقافة المصرية .. هذا النص الذى رفض من بعض الزملاء .. فى عدة فرق البيت الفنى للمسرح .. النص الذى تم تأليف سنة 1998 اى مايقرب من 22 سنة تقريبا .. يحدث الان فى الواقع .. وكأن المؤلف يستشرق ويتنبأ بالمستقبل .. واليوم ينجح عامل البوفيه بملاعب الكرة فى البحيرة ..

من فضلك أعطى تعليماتك بقرأة النص مرة أخرى لانتاجه .. دى لو وجدوا النص بالفرق ..لان بعض الفرق بترمى النصوص فى الزبالة .. وسبق أن أخذت نص قدمته لفرقة من زبالة الفرقة .

اليكم النص .

مسرحية (تحت القبة)

د. كمال يونس

الفصل الأول

المشهد الأول

[ يفتح الستار على مقهى فى حى شعبى .. بابها يقع فى المنتصف وعلى كل من يمين ويسارالباب مائدة حولها أربع كراسى خشبية.. يدخل ويجلس على المائدة التى على اليسار فهيم عجيب واضعاً نظارة سميكة على عينيه.. ذقنه غير محلوقة.. رابطة عنقه من طراز قديم ومتسخة.. مرتدياً ملابس مرقعة.. بذلة قديمة.. بنطلونها قصير.. يلقى بظهره على الكرسى فى كبرياء شديد.. واضعا رجل على رجل .. ويظهر الجورب ممزقاً.. والحذاء مخروماً من نعله..]

فهيـم: (يصفق بيديه) واد يا شلبى .. أنت فين يا قهوجى.. مالك بقيت ثقيـل ..

(متنهداً) الخدمة فى القهوة دى مش تمام .. تقلش القوى العـاملـة اللـى

معيناه فى القهوة .. ولا دى كمان قطاع عام .. كدا يبقى مفيش حـل غير

الخصخصة لجل ما يتعدل حال القهوة .. ( يصفق) واد يا شلبــى..

واد يا شلبى ..

( يخرج شلبى من باب القهوة ويتجه نحو فهيم )

شلبى : أيوه جاى..

فهيـم: أنت فين يا واد يا شلبى ..

شلبى : أأمر ياسى الأستاذ فهيم عجيب..

فهيـم: لما أنده لك لابد تيجى بسرعة.. هو أنا مش زبون ولا إيه..

شلبى : (ساخراً) دا أنت أجدع الزباين .. هو إحنا لينا بركة إلا أنت..

فهيـم: لو استمريت على طريقتك دى .. أنا هأضطر أسفاً إنى أقعد على قهوة

تانية ..

شلبى : ياسى الأستاذ قلبك أبيض.. خليها عليك المرة دى.. أأمر..

فهيـم: واحد شاى كشرى.. سكر بره..

شلبى : وعندك واحد شاى كشرى.. سكر بره.. للأستاذ فهيم عجيب.. وكباية ميه

سقعه كمان..ياللا خليها علينا..النهارده كزيون .. (وينصرف داخلاً المقهى)

فهيـم: كزيون .. أما واد قليل الأدب .. هو الواد هيجبى علىَ و لا إيه ..

شلبى : ( يحضر صينية الشاى و يضعها على المائدة أمام فهيم ) لامؤاخذه

يا أستاذ فهيم .. هتحاسبنى و لا زى كل مرة ..

فهيـم: إنت موش بيوصلك حقك على داير مليم .. وفوقه البقشيش كمان ..

أما قله ذوق صحيح ..

شلبى : ( ساخراً ) البقشيش .. ماقلناش حاجة يا أبو الكرم .. بس الحساب تقل ..

فهيـم: تقل إيه .. مش قفة بيدفع لك الحساب اللىّ علىّ ..

شلبى : أيوه .. بس ..

فهيـم: بس إيه ..

شلبى : قفة على قده ..

فهيـم: هو كان إشتكى لك .. أنا و قفة إخوات ..

شلبى : إن كان حبيبك عسل ..

فهيـم: عسل .. بصل .. إمشى غور من قدامى .. و هات لىّ شيشة ..

شلبى : كمان .. ( و ينصرف داخلاً المقهى ) عندك شيشة حِمى للأستاذ فهيم

والحساب عند قفة زى كل يوم ..

فهيـم: ( يشـرب الشـاى فى نهم بصــوت عـالى ) أمـا الواحد خرمان

بصحيح..( يخرج ورقة من جيبه و يعملها قرطاساً و يضع فيه السكر

ثم يضع القرطاس فى جيبه ) أهم ينفعوا لما الواحد يحس بالجوع ..

شلبى : ( يحضر الشيشة ويضعها أمام فهيم ) إتفضل يا سى فهيم .. ولع ( ثم

ينصرف فيصـطـدم بـرجل فهيـم .. فيتمـاسـك .. و يتأمــل

الحذاء.. و الشراب ) إيه ده يا أستاذ ..

فهيـم: إيه يا واد يا شلبى ..

شلبـى : جزمة مكيفة .. وعامل كمان للشراب شبابيك..

فهيـم : (فى كبر)امشى ياواد من هنا .. اللى لقيتها قدامى .. لبستها و نزلت ..

شلبـى : هو أنت عندك غيرها .. دا الجزمة بقت شبشب .. ياعم لم رجلك ..

كنت هتوقعنى .. إذا بليتم فاستتروا ..

( يدخل الشيخ سيد .. كفيف .. يرتدى جبة و قفطاناً و عمامة .. زى أزهرى رث .. ممسكاً عكازاً فى يده .. يشمشم بأنفه – يميناً و يساراً فى حركة ملحوظة .. داخلاً من يمين المسرح .. يتجه شلبى إليه و يمسك يده )

الشيخ : ازيك ياواد يا شلبى ..

شلبـى : أهلا عم الشيخ سيد .. اتفضل هتقعد فين ..

الشيخ : ( يشير بالعكاز ناحية فهيم ) هناك جنب الأستاذ فهيم عجيب ..

( شلبى يقف مندهشاً ) .. السلام عليكم يا أستاذ ..

فهيـم : يا أهلا اتفضل يا شيخ سيد ..

شلبـى : ( يجلس الشيخ سيد على الكرسى بجانب فهيم ) ألا قول لى يا شيخ سيد..

الشيخ : خير ..

شلبـى : إزاى عرفت أن الأستاذ فهيم عجيب هنا ..

فهيـم : أيوه صحيح .. عرفت ازاى إنى قاعد هنا حاجة عجيبه .. صحيح

اتقى فراسة المؤمن ..

شلبى : ولا .. قلب المؤمن دليله ..

الشيخ : وهى دى عايزه فكاكه ..

شلبـى : أمال إيه ..

الشيخ : من ريحته .. مناخير المؤمن دليله ..

شلبـى : ( ضاحكا ) هاها .. وعندك واحد قهوة للشيخ سيد .. سكر زيادة .. من

غير ريحة .. كفاية عليه ريحة الأستاذ فهيم ( وينصرف داخلاً المقهى)

فهيـم : جبت لنا الكلام يا شيخ سيد ..

الشيخ : يا راجل افرجها عن نفسك .. خليك بحبوح ..

فهيـم : على رأيك .. هاشيل الهم على إيه ..

الشيخ : ألا أنت عملت إيه فى الشغل ..

فهيـم : رجلى حفيت من التدوير .. وادينى بعت قفة البوسطة .. يسأل عن

جواب من الشغل اللى أنا مقدم فيه ..

الشيخ : اليومين دول تقولش الناس بطلت تموت .. بقى لى حوالى شهر

اللى ما فيه ميتم .. ولا ختمه ..

فهيـم: بقالى عشر سنين متخرج .. بكالوريوس خدمه إجتماعية .. ومش

لاقى حتة اشتغل فيها .. الخريجين كتروا .. كل حاجة زحمة ..

الشيخ : ودا اللى مخلينى راكن عربيتى .. ما بحبش أسوق فى الزحمة ..

فهيـم : ( ضاحكا ) رب يفرجها على الجميع ..

الشيخ : من بقك لباب السما ..

[ يدخل الأستاذ عبدالقوى مدرس على المعاش .. ويتجه نحو الشيخ سيد وفهيم ويجلس معهم ]

عبدالقوى: السلام عليكم ..

فهيم والشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

عبدالقوى: ( يصفق بيديه ) شلبى .. شلبى ..

شلبــى: ( يتجه نحو عبدالقوى ) أيوه جاى .. ازيك يا أستاذ عبدالقوى ..

عبدالقوى: واحد شاى يا شلبى ..

شلبــى: وعندك واحد شاى للأستاذ عبدالقوى سكر جوه ( ويدخل المقهى ).

عبدالقوى: من صباحية ربنا .. وأنا بأدور على شغل ..

فهيــم : ( مستنكراً ) شغل .. شغل إيه .. هو احنا لاقيين شغل لما أنت هتلاقى

الشيــخ : مفروض تستريح ..

عبدالقوى : بنتى على وش جواز .. وولادى ماخلصوش الجامعة .. لفيت على

المدارس الخاصة .. عندهم مدرسين شباب كتير ..

الشيـخ : ما تدى دروس خصوصية ..

عبدالقوى : ما انفعش .. الأولاد عايزين مدرسين شباب .. يعلموهم تعليم مسلوق ..

فهيــم: راخر مستوى التعليم ما اتدهورش من شوية ..

الشيـخ : طلبة اليومين دول .. حالهم عجب ..

فهيــم : كفاية يقعدوا قدام التليفزيون .. والأتارى ..

الشيـخ : غير الشرايط الهابطة

عبدالقوى : هيلاقوا وقت يذاكروا امتى ..

الشيـخ : يا للا ربك يعدلها ..

عبدالقوى : هو قفة ما جاش ..

فهيــم : لا لسه .. أنا شخصيا مستنيه ..

الشيـخ : ربنا يجيبه بالسلامه ..

عبد القوى: دا ولد ابن حلال .. كان تلميذ عندى وكان شاطر وعال العال .. بس يا

خسارة .. ساب المدرسة وهو فى تانية ثانوى ..

الشيـخ : بعد استشهاد أبوه الله يرحمه .. أمه ماتت على طول ..

فهيــم : قفة مأصل أبا عن جد .. جده استشهد فى حرب 48 فى فلسطين ..

كان متطوع مع الفدائيين .. وأبوه استشهد فى حرب 67 .. وهو اتطوع

اتطوع مع المقاومة الشعبية فى السويس أثناء حرب أكتوبر ..

عبدالقوى: رفع راسنا .. دا كان من أبطال المقاومة الشعبية ..

فهيــم : أهل الحى وقفوا معاه وما خلوهوش يشعر باليتم ..

الشيـخ : الناس حبوه وحبهم .. دا خدام الكل .. وهو معتبرهم كلهم أهله..

عبدالقوى: قنوع عمره ما بيمد ايده لحد .. وما بيخدش أكتر من أجره ..

فهيــم : كفاية وقفته معايا وأنا مش لاقى شغل ..

[ يخرج شلبى ويقف أمام المقهى وتمر به سيدة 1 ، سيدة 2 ]

سيدة (1) : شلبى .. شلبى ..

شلبــى : أيوه ياستات .. تحت أمركم ..

سيدة (2) : ما شفتش قفة ..

شلبــى : لسه ماجاش .. أى خدمة ..

سيدة (1) : النبى لما ييجى خليه ياخد الاولاد ويوديهم للحلاق .. كتر خيره من

يوم ما جوزى سافر .. حلف لابد يا خدهم بنفسه للحلاق ..

سيدة (2) : بأقول يا سى شلبى .. لما يجي قول له يعدى ياخد شهادة ميلاد الواد

علشان يقدم له فى المدرسة ..

سيدة (1) : إلهى يسترك ويستره لما يجى فكره يفوت على خالتى يغير لها أنبوبة

البوتاجاز لأحسن فضيت ..

شلبــى : عينيه يا ستات هاقوله لما يحضر إن شاء الله

[ تنصرف النسوة ]

[ يسمع صوت موسيقى نحاسية .. يدخل اثنان يحملان آلات نفخ نحاسية .. وثالث يحمل طبله واثنان يمسكان خشبة مستطيلة عليها إعلان ثلاثة أفلام .. يجتمع حوله الناس .. والجالسون على المقهى ينظرون إليهم .. يتقدم الركب قفة ممسكا بميكروفون فى يده ويغنى ]

تلات افلام يا عالـم بجنيــه

افرنجى وعربى وكمان كاراتيه

شجيع السيمـا براوة عليـه

والواد بروس لى يا عينى عليه

فرجة جميلة يا دوب بجنيــه

يا عالم بجنيه .. يا عالم بجنيه ( رقصنى يا جدع ) ..

[ ويقدم رقصة قصيرة .. وبعد أن يرقص تستمر الموسيقى وتتجه الفرقة ليمين المسرح .. ويتجه قفة نحو فهيم والشيخ سيد وعبدالقوى ]

قفــة : اسمع يا عم الشيخ سيد ..

الشيـخ : خير

قفــة : فى ميتم فى الشارع الكبير جنب الفرن البلدى ( يمد يده بورقة ويمسك يد

الشيخ سيد ليضعها فيها ) العنوان أهه .. وكمان العربون .. ياللا يا عم ..

روح استعد..

الشيـخ : يعنى هاستعد ازاى .. هأعمل سويدى ..

قفــة : براحتك ياعم .. بأقولك إيه يا أستاذ عبدالقوى ..

عبدالقوى: أيوه يابنى ..

قفــة : بكرة من بدرى هأمر عليك وأروح معاك البوسطة تقبض ..

فهيــم : وأنا يا قفة ..

قفــة : لسه الجواب ما جاش .. ربنا يفرجها ..

شلبــى: ( شلبى يقترب من قفة) الناس دوشونى عليك .. وكل واحد له طلب منك ..

بأقول لك إيه ماتنساش تموين القهوة ..

قفــة : سلمها لله ما حدش عايش لوحده .. هاخلص إن شاء الله زفة السيما ..

وأرجع أشوف طلبات الناس)

( ثم يترك شلبى ويغنى على أنغام الموسيقى وهو بالفرقة من المسرح)

تلات افلام يا عالـم بجنيــه

افرنجى وعربى وكمان كاراتيه

شجيع السيمـا براوة عليــه

والواد بروس لى يا عينىعليه

فرجة جميلة يا دوب بجنيــه

الشيخ : الله يسامحك .. برضه دى سيما .. دا النسوان بينشروا الغسيل والميه

بتنقط على المتفرجين ..

فهيـم : أنت دخلتها يا شيخ سيد ..

الشيخ : أنا مادخلش سيما زى دى .. الصورة بتطلع مهزوزة ..

فهيـم : ( يضحك ) هاها .. ياللا أوصلك يا شيخ سيد ..

الشيخ : توكلنا على الله ..

عبدالقوى: خدونى معاكم ..

[ ويقوم الشيخ سيد ويتكئ على ذراع فهيم ويسير بجانبهم عبدالقوى ويتجهون ناحية

يمين المسرح ]

الشيخ : خد بالك يا فهيم ..

فهيـم : من إيه يا شيخ سيد ..

الشيخ : فى حجر قدامك .. حاسب لتتعتر فيه ..

فهيـم : يضحك (هاها ) طب ياللا يا شيخ .. ( يقع فهيم على الأرض )

الشيخ : مش قلت لك يا مفتح ..

[ يقوم فهيم من على الأرض ويخرج الثلاثة من يمين المسرح ]

[ شلبى ينظم الكراسى محدثا نفسه ]

شلبى: انتخابات البرلمان قربت .. ودى قهوة عمرانة على الشارع بين حينا وحى الذوات

.. بكره تتملى من الصبح .. وكل يوم هيتباع كلام .. ويتقال كلام وكله كلام ليل ..

بعد الأنتخابات بيسيح .. ( ويضحك ) ها..ها.. على رأى صباح ( ويغنى ) كلام

كلام .. كلام بس .. ما باخدش منك غير كلام بس..

( يدخل من يسار المسرح بسام الصحفى و توفيق المحامى و الأستاذة درية ..

و يجلسون على الترابيزة التى على يسار المسارح )

شلبـى : يا أهلا بالصحافة .. و القانون .. و الثقافة ..

بسـام : ازيك يا شلبى .. عامل إيه .. ماشفتش قفة..

شلبـى : ( يضحك ) هاها .. حتى الصحافة بتسأل على قفة .. هاها .. هو ده اللى

ماشى هناك وسط زفة السيما ( و يشير إلى يمين المسرح )

بسـام : جدع طيب وابن حلال و مافيش زيه ..

توفيـق : فعلاً يا بسام .. كنت عايز أشغله معايا وكيل لمكتبى .. ورفض ..

دريــة : بيحب يبقى حر نفسه .. زى الطير ..

بســام : مثقف جداً رغم بساطتة ..

توفيـق : يا ما شفته ياكل سندوتش الفول .. ويقعد يقرا ورقة الجرنال الملفوف

فيها..

بســام : مفيش حاجة بتقع قدامه إلا وبيقراها ..

دريــة : الناس قليل لما على حاجة .. وقفة هو الوحيد اللى الناس متفقه على حبـه..

لأنه مش متمركز حول ذاته ..و ماعندهوش تطلعات برجوازية .. ولا من

الباحثين عن دور .. و لما تتناقش معاه مش برجماتى .. ولا.. ديماجوجى..

بســام : حيلك .. حيلك

شلبــى : ألا إيه يعنى برجماتى .. قيم معين .. ولا ديماجوجى .. يعنى قرن ..

توفيــق : سيبك يا شلبى .. فين شايك الحلو ..

شلبــى : وعندك تلاته شاى .. وصاية .. واحد برجوازى .. والتانى ديماجوجى

والتالت برجماتى .. يا عينى على الثقافة .. ( وينصرف ليدخل المقهى )

بســام : حاولى يا أستاذة تستخدمى ألفاظ أبسط من كده .. خصوصا قدام شلبى ..

توفيـق : الناس بيحبونا لازم يكون كلامنا مفهوم.. وإلا حسوا بتعالينا عليهم ..

دريــة : فعلاً لكم حق .. بس إيه رأيكم فى ندوة النهارده ..

توفيـق : كانت مشعللة ..

دريـة : اليمنيين والرجعيين خدوا على دماغتهم ..

بسـام : مفروض إن كلهم قوى وطنية ..

توفيـق: دا المفروض .. لازم يوحدوا جهودهم للنهوض بالبلد ..

دريـة : صح .. لابد يجمعهم حب البلد ومصلحتها ..

بسـام : صراعاتهم خايبة ..

توفيـق: كلها تقليب فى الماضى ..

بسـام : وكل واحد بيدافع عن زعيم من الزعماء اللى رحلوا ..

دريـة : بس دا ماضى ..

توفيـق: ما قلنا كده ..

بسـام : يا جماعة أعمال الزعماء فى ذمة التاريخ ..

دريـة : الأَولى نصحح المفاهيم .. ونتعامل صح مع الحاضر ..

توفيـق: تمام .. لابد الحاضر والمستقبل يشغلونا ..

دريـة : وكفاية من الماضى دروسه وعبره ..

توفيـق: والله باستخسر صفحات الجرايد اللى بتضيع فى هيافات الخناق على الماضى

دريـة : كتابات .. ومذكرات مأجورة .. هدفها تشويه التاريخ ونبش القبور..

بسـام : راخر تاريخنا اتلعب فيه .. وكل من هب ودب بينخور فيه ..

[ يحضر شلبى الشاى ويضعه أمامهم على المائدة ]

شلبـى: الشاى يابهوات .. وشاى الأستاذة درية بالنعناع .. تحية من طبقات الشعب

العاملة الكادحة الـ ..

بسـام : ( يضحك ) هاها .. إيه ده يا شلبى ..

شلبـى: علشان نعجب الست درية .. أم المفهومية والثقافة .. [ ثم ينصرف ] أيوه

جاى ..

توفيـق: قول لى يا بسام .. الانتخابات قربت .. استعديتم ليها ازاى

دريـة : أيوه .. دا موضوع مهم .. احنا ماخدناش بالنا ازاى ..

بسـام : انا بقى لى دورتين بأستعد للأنتخابات ..

توفيـق: ايه .. هترشح نفسك المرة دى ولا إيه ..

دريـة : ياريت ..

بسـام : لا .. كل اللى عملته إنى حطيت قدامى هدف إن الحى دا يكون له

صوت مؤثر وفعال ..

دريـة : وعملت إيه ..

بسـام : خلال السنين اللى فاتت .. كنت باعمل بطاقات انتخابية للرجالة

والسيدات والشباب لحد ما جمعنا عدد معقول من البطاقات ..

توفيـق: بس هيعملوا إيه دول .. مهما كان عددهم ..

بسـام : بكره تشوفوا .. دى أصوات مؤثرة .. إن شاء الله هيحددوا النايب اللى

يمثلنا فى البرلمان ..

دريـة : لك حق .. بس ازاى ..

توفيـق: ازاى .. اذا كان الوزير نازل تانى .. ولا تالت فى الدايره .. وما

بيعبرش أهالى الدايرة ..

بسـام : الوزير باصص لنا على إننا ما عندناش أصوات كافية ..

دريـة : وعلشان كده .. ملناش قيمة عنده ..

توفيـق: أيوه .. كل اعتماده على حى الذوات ..

دريـة : دول جماعة متمركزين حوالين ذاتهم .. مصالحهم شغلاهم ينتخبوا ليه ..

بسـام : مصالحهم ماشيه ماشيه .. مالهم ومال الدوشه دى ..

توفيـق: واحنا عندنا كتير مابيروحوش الانتخابات ..

بسـام : الناس جالهم إحباط .. كل مرة الصحافة .. وخاصة المعارضة ..

بيقولوا الأنتخابات مزورة

دريـة : لابد يتوضع حد .. علشان الناس تثق فى قيمة الصوت الانتخابى ..

بسـام : اللى حازز فى نفسى لما رحنا نقابل الوزير نايب الدايرة رفض يقابلنا ..

دخلنا بالعافية بعد ماعملنا له هيصة .. قابلنا وقال بالحرف الواحد ..

دريـة : ها .. قال إيه ..

بسـام : بيكم من غيركم هانجح .. مين يقدر يقف قصادى .. البلد بتاعتنا .. ياللا

اتكلوا على الله ..

دريـة : لابد نربيه .. وندى له درس يخليه يفوق لحاله ..

توفيـق: بس ازاى ..

بسـام : ادينى جمعت البطاقات الانتخابية .. ولحد دلوقتى مش لاقى اللى نتلف حواليه

توفيـق: وافرض لقينا المرشح هنمول الانتخابات منين .. ومعظمنا على باب الله ..

دريـة : نلهب الشعور الجماهيرى وذلك عن طريق تنمية الدافع و الاصرار على

الوصول للغاية ..

بسـام : كلامك مضبوط .. لازم نخطط صح ..

[ يحضر قفة ممسكا ميكروفون بيده .. ويلتف حوله بعض الأشخاص ]

قفــة : عيل تايه ولاد الحلال .. لابس بيجامة كستور .. وكوتشى بينور ..سنـه

حوالى تلات سنين .. ما بيعرفش يقول اسمـه .. ولا اسـم أبوه .. ولا

اسم أمه .. كل اللى بيقوله .. جنيه .. شيبسى .. أيس كريم .. بوزو ..

اللى يلاقيه يوديه عند الجامع الكبير .. والأجر والثواب عند الله .. يا أهل

الحى الكرام .. عيل تايه يا أولاد الحلال ..

[ ثم يلتفت ناحية المقهى فيجد بسام ودرية وتوفيق جالسين ] سلامو عليكم ..

الجميع : وعليكم السلام ..

قفــة : مالكش بوسطه النهارده يا أستاذ بسام ..

بسـام : شكراً يا قفة ..

قفــة : المحضر جه يا أستاذ توفيق وساب لك الاعلانات دى .. [ ويخرجها من عبه ]

دريـة : طب وأنا يا قفة ..

قفــة : لفيت لك على بتوع الجرايد .. وجبت لك كل جرايد المعارضة ..

دريـة : شكراً يا قفة

[ يخرج قفة الصحف من عبه فتأخدها درية ]

قفــة: بصراحة يا أستاذه درية .. فى جرايد منها محترمة .. أما الباقى مليان فضايح

بسـام : أنا بأخاف أولادى يقروا القرف اللى فيها ..

دريـة : فعلا .. فضايح على كل لون .. صحافة صفراء ..

توفيـق: دى ما حصلتش صفراء .. دى صحافة الدمور.. المقالات فيها كبيرة زي قماش

المراتب العرض عرضين ..

قفــة : دى الصحافة أم ريحة وحشة .. عن إذنكم أخلص الشغلة دى .. سلامو

عليكم ..

الجميـع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

قفــة : ( ويعطيهم ظهره ) يا أهل الحى الكرام .. عيل تايه .. لابس بيجامة

كستور .. وكوتشى بينور ..سنـه حوالى تلات سنين .. ما بيعرفش يقول

اسمـه .. ولا أسـم أبوه .. ولا أسم أمه .. كل اللى بيقوله .. جنيه ..

شيبسى .. أيس كريم .. بوزو .. اللى يلاقي الواد يجيب الكوتشى اللى

بينور ويخلى الواد عنده.. والأجر والثواب عند الله .. عيل تايه يا أولاد

الحلال ..

دريـة : شيبسى .. آيس كريم .. بوزو .. ملعون الأنفتاح الاستهلاكى .. ماله غزل

البنات ونبوت الغفير .. والترمس .. والحلاوة .. دى رموز لتفشى الثقافة

الاستعمارية وغزوها لفكر الجميع صغار وكبار .. لابد من تغيير نمط الأستهلاك

بسـام : بالراحة شوية ..

دريـة : ولو قارنا استهلاك الفرد من الـ ..

بسـام : أحسن يا أستاذة درية نرجع لموضوع الأنتخابات ..

دريـة : فعلاً .. إحنا خرجنا بعيد عن الموضوع اللى كنا فتحنا النقاش حوله ..

[ يحضر رجلان عجوزان يجلسان على المائدة التى توجد على اليمين يتوجه شلبى ناحيتهما ]

شلبـى: أيوه جاى ..

عجوز1: هو قفة ماجاش يا شلبى ..

شلبـى: كان هنا من شوية ياعم الحاج .. أكيد هيرجع تانى أى خدمة ..

عجوز1: لما يجى خليه يمر علي يدفع الوصل فى شركة المية ..

عجوز2: قول له يفتكر معاد الحاجة عند دكتور العيون .. علشان يروح معاها ..

شلبـى: ألف سلامة للحاجة .. لما يجي هاقول له ..

عجوز1: هات لنا اتنين شاى .. شاى خفيف ..

شلبـى: وعندك أتنين شاى سكر خفيف للحجاج .. ( ثم يتجه ناحية بسام

وتوفيق ودرية ) والنبى قفة دا حيرنى .. كأنى سكرتير له ..

توفيـق: لك حق يا شلبى ..

دريـة: قايم بكل طلبات الناس ..

شلبـى: تقولش نايب الدايرة ..

[ وينصرف شلبى وهو يضحك ليدخل المقهى ]

بسام ودرية وتوفيق فى صوت واحد وقد وقفوا : نايب الدايرة

بسـام : أنا جت لى فكرة ..

توفيـق: إيه هي .. قول ..

بسـام : أنا لقيت المرشح الجديد .. فيه كل المواصفات .. كل الناس متفقين على

حبه .. خدام الكل .. قنوع .. بيلاقى راحته فى سعادة الناس وراحتهم..

توفيـق: وكل ما الناس بيزنقوا ينادوه ويلاقوه ..

دريـة : ما فيش حد تنطبق عليه المواصفات دى كلها غير ..

توفيق وبسام : قفة .. مفيش غيره ..

دريـة : قفة .. فعلا .. قفة ..أيوه .. صح ..

( يحضر قفة فى هذه اللحظة .. وحوله مجموعة من الناس والفرقة الموسيقية يرقص وسطهم و هو يغنى )

بركـة يا جماعـة .. بكـرة يا جماعة

طهور الواد حميدة .. ابن حسن نعناعة

رب يخليه لأبوه ..

جاى على شوقه .. وسبــع بنـــات

يسند ضهر أبـوه .. و يأخى البنـــات

رب يخليه لأبوه ..

[ و الناس يرددون وراءه ] رب يخليه لأبوه [ ثم يرقص على نغم المزمار

و ينصرف و معه من حوله ]

بسـام : هو ده .. أيوه ده .. مين زى ده ..

دريـة : أيوه .. حقه الدستورى إيه اللى يمنعه من ممارسته ..

توفيق: قفة ابن حلال .. و يستاهل كل خير ..

( يلتفت ناحيتها عجوز 1 ، 2 )

عجوز1: قفة يمثلنا .. و ماله هو أحق .. ماهو خادمنا كلنا ..

عجوز2: إن جيت للحق .. قفة أحق ..

[ ينصرف عجوز 1 ، 2 و هما يرددان إن جيت للحق .. قفة أحق ..

إن جيت للحق .. قفة أحق .. ]

توفيق: اديكم شايفين .. قفة ابن حلال و يستاهل كل خير .. الناس اتقبلوا الخير ببساطة..

بسام : فيه حاجات لابد نحسمها .. و نفكر فيها كويس ..

درية : زى فلوس تأمين الانتخابات ..

توفيق: و مصاريف الدعاية الانتخابية ..

بسام : لـو كـل واحـد من أهل الحى دفع خمسة جنيه .. هنلم التأمين .. أما

الدعاية .. برضه عاملين حسابها .. و لو إن قفة مش محتاج دعاية ..

توفيق: يعنى مصممين ..

درية : أيوه ..

بسام : خلاص و دى عايزة كلام ..

توفيق: طالما أنتم مصممين أنا معاكم .. ( و يمد يده بورقة نقود ) و أدى أول

خمسة جنيه أنا الأول ..

درية : ( تمديدها وتدفع خمسه جنيه ) لا أنا .. الأول ..

بسام 🙁 يخرج ورقة نقدية من جيبه و يدفعها ) كدا يبقى كلنا الأول ..

درية : بس نتلم عليه ازاى ..

توفيق: دا مشغول ليل نهار ..

درية : بس احنا ماعرضناش عليه ..

بسام : يعنى هو هيقول إيه .. هيرفض ..

درية : وليه لأ ..

توفيق: بس بكده .. انت هتاخده من الناس ..

بسام : لا .. أنا بأحفظه ليهم .. و بأقنن خدماته .. و بأدب بيه اللىَّ مارعاش

مصالحهم و لعب بيهم ..

درية : بس بصراحة أنا خايفة على مشاعر قفة ..

بسام : من إيه ..

توفيق: قصدك لو خسر يعنى ..

بسام : ماهو وارد الخسارة قبل المكسب .. كلها لعبة ..

درية : يعنى هنلعب بالراجل .. دا كلام ..

بسام : يكفينا إننا حاولنا ..

درية : خايفة الناس تتريق عليه ..

بسام : بس يبقى و قفنا و قلنا لأ ..

درية :دا فى حد ذاته كويس .. بس..

توفيق: بس لو نجح ..

بسام : هنبقى كلنا نجحنا ..

توفيق: وهيبقى لأهالى الحى وزن وتقل ..

بسام : وماحدش هيستهتر بينا تانى ..

درية : على بركة الله .. مفروض برضة واحنا بنخطط ..مانجرحش شعور

الانسان ..

بسام : دى نقطة مفيش خلاف عليها ..

درية : الغاية مهما كانت شريفة .. ماتبررش وسيلة نضحى فيها بالانسان ..

ودا أحد أخطاء الشيوعية إنها ضحت بجيل علشان جيل .. و فى النهاية

ضيعت الكل و انتهت على مفيش .. إحنا بنصلح علشان الانسان .. يبقى

لازم نراعى الانسان أولاً و أخيراً ..

توفيق: لكى حق يا درية إحنا برضه .. خايفين عليه ..

بسام : إحنا نعرض عليه الأول بأمانة .. و هو حر يوافق من عدمه ..

توفيق: ياللا نبعت له ..

بسام : بس هنلاقيه فين ..

درية : ماتقلقوش زمانه جىَّ ..

قفـة : ( يدخل و معه بعض الصحف منادياً ) .. المساء .. روزاليوسف..

أخبارالرياضة.. حريتى ..

بسام : ايه اللى أنت عامله يا قفة ده ..

قفـة : عم أحمد بياع الجرايد عيان .. قلت أساعده و كله بثوابه ..

توفيق: تعالى عايزينك .. سييبك من موضوع الجرايد .. عايزينك فى حاجة مهمة..

درية : أيوه ياقفة عايزينك ..

قفـة : وادى قعدة ( يشد كرسى و يجلس عليه ) ها .. خير ..

بسام : فتح ودانك .. دا موضوع حساس جداً و لابد تسمعنى كويس ..

وتقول رأيك ..

قفـة : اتكل على الله يا أستاذ بسام .. قول ..

بسام : أنت عارف نايب الدايرة بتاعتنا..

قفـة : سيبك منه .. بقى له دورتين ولا تلاتة عملنا إيه ..

توفيق: لك حق..

درية : ماهو وزير .. ولا بيهموش حد ..

قفـة : الناس يأسوا منه ..

توفيق: علشان كدا يا قفة إحنا قررنا نقف ورا مرشح مننا ..

قفـة : بس هتجيبوه منين .. و مين دا يقدر يقف قدام الوزير .. ثم انتم بتقولوا

قررنا وانتم .. تلاتة .. تلاتة بس ..

بسام : إحنا ورانا الناس كلها..

قفـة : جمعتوهم ازاى ..

توفيق: اللى اخترناه مش محتاجين نسأل الناس عنه ..

درية : ابن حلال و شهم وأصيل .. و خدام الكل ..

قفـة : مين ده .. دلونى عليه .. أبوس ايدكم .. و أنا أول من ينتخبه..

بسام : أنت يا قفة ..

(صوت موسيقى يحمل احساس المفاجأة )

قفـة : أنا ..

درية : أيوه انت ياقفة..

قفـة : اخص عليكم يا جماعة .. كدا تستهزأوا بى..

توفيق : حاشا لله .. عيب الكلام دا ..

بسام : إحنا اخواتك ..

درية : وحبايبك ..

بسام : أنت مننا ..

درية : و إحنا منك ..

توفيق : و قلبنا معاك و عليك ..

قفـة : و اشمعنى أنا ..

الجميع: كل الناس بتحبك ..

قفـة : أنا على قدى .. هأخدمهم ازاى ..

الجميع: هنقف وراك ..

درية : و مش هنسيبك أبداً ..

قفـة : دا لو نجحت ..دا مستحيل .. بس لو مانجحتش..

بسام : يكفيك شرف المحاولة ..

درية : و مش هتخسر حاجة .. هتأكد على الارادة الشعبية ..

توفيق: ما هو لازم حد يبتدى ..

قفـة : كدا الناس هيتريقوا على .. و يعملونى مسخرة ..

بسام : مش ممكن يا قفة ..

قفـة : طب و مين حيخدم الناس مكانى ..

توفيق: أنت حتخدمهم على نطاق أكبر ..

قفـة : بس الناس ..

درية : خليهم يعتمدوا على نفسهم شوية ..

قفـة : و اللى مش قادر ..

توفيق : هندبر له اللى يخدمه ..

قفـة : النبى يا جدعان .. بلاش تريقه ..

بسام : قلنا لك مش تريقه .. طب ما احنا معاك ..

توفيق : و لو اتريقوا عليك .. هيتريقوا علينا قبل منك ..

درية : كفاية إنك مش إنتهازى .. وروحك ذائبة وسط المجموع .. وعندك طهارة ثورية

قفـة : انتى كلامك حلو يا ست درية .. مبقلظ .. مكلكع .. بس مقبول منك ..

توفيق : احنا معاك .. ما تشلش هم حاجة .. فلوس الدعاية و التأمين هنجمعها

من الناس..

قفـة : سيبوا الناس فى حالهم .. الناس غلابة ..

درية : مالكش دعوة .. بس قول موافق .. و كل شىء هيتدبر ..

قفـة :اسمعوا يا اخوانا .. انتوا عارفين بتعملوا إيه بالضبط و لا هتضيعونى

و أنا بأثق فيكم و فى علمكم .. ما تضيعونيش ..

توفيق : ماعاش اللى يضيعك ..

درية : ماتقولش كدا يا قفة .. روحنا فداك ..

قفـة : على بركة الله ..

الجميع: مبروك يا قفة ..

( يحضر شلبى )

شلبى : مبروك يا قفة بس ولامؤاخذة على إيه .. انت تستاهل كل خير ..

بسام : قفة هيترشح للبرلمان يا شلبى ..

شلبى : ( يضحك ) هاها .. البرلمان حته واحدة .. يعنى اللى قبله كانوا عملوا

إيه .. عموماً قفة أولى من غيره ..

توفيق: عايزين من كل واحد خمسة جنيه ..

شلبى : بسيطة .. أدى الخمسة جنيه .. ( و يمد يده بالنقود لبسام ثم يحضن قفة )

مبروك يا قفة .. ( و يخرج شلبى و يعود و معه الفرقة النحاسية)

قفـة : هتعمل إيه يا شلبى ..

شلبى : هتشوف .. مايجيش من بعد خيرك ..

[ ثم يغنى شلبى على أنغام الفرقة الموسيقية )

بخمسة جنيه .. بخمسة جنيه

البرلمـان بخمسـة جنيـــه

لجل حبيبكم .. خمسـة جنيــه

راعى مصالحكم .. خمسة جنيـه

ابن حتتكـم .. خمسـة جنيــه

البرلمـان بخمســة جنيـــه

قفـة قفـة .. اسـم الله عليــه

كلنا يا اخوانا .. معاه وحواليــه

بخمسة جنيه .. بخمسة جنيــه

[ و يحضر الشيخ سيد و فهيم و عبدالقوى و العجوز 1 ، 2 و السيدات 1 ، 2 و كل يمد يده بالنقود .. و تخلع درية سلسلتها و خاتمها و تضعها فى يد بسام .. فهيم يشير إلى جيبه و يبكى .. فيحتضنه قفة ]

*****

المشهد الثانـــى

مكتب مأمور القسم و على جانب المسرح من اليمين مكتب و أمامه كرسـيان .. وراء المكتب كرسى .. و على الحائط فوق المكتب لافتة .. " الشرطة فى خدمة الشعب " يقوم عسكرى ريفى بتنظيف المكتبة بهمة ونشاط ممسكاً قطعة قماش يمسح بها المكتب ..

العسكرى : القسم مقلوب النهارده .. يا ترى ليه .. و المأمور قال لى بــلاش

أجيب الخضار النهاردة للمدام .. و لا .. أودى العيال المــدارس ..

و لا .. أغسل السجاجيد .. و لا .. أمسح الشقة .. و إنى لابد أجـى

القسم أنضف المكتب كويس قوى .. يا ترى ليه .. بيقولوا فى نـاس

مهمين جاية .. و أنا مالى .. أهى أيام أقضيها بالطول و العرض ..

على آخـر الزمـن اشتغـلت مـرمطون .. ( ثم يغنى و هو يكمل

التنظيف) يا حبيب عينى و أنا بدى أروح بلــدى .. ولدى يا ولدى

و السلطه خدت ولدى ..

[ يسمع صوت " حرس سلاح " ] .. أهو المأمور جه بزعابيبه ..

[ يدخل المأمور المكتب من يسار المسرح ]

المأمـور : خلصت يا زفت ..

العسكرى : ( و هو يؤدى التحية العسكرية ) أيوه يا افندم ..

المأمـور : صلح لبسك .. فى ناس مهمة جاية ..

العسكرى : ( يؤدى التحية العسكرية ) حاضر يا افندم ..

المأمـور : خليك واقف على الباب ..فى واحد اسمه قفة ..

العسكرى : اسمه .. إيه .. قفة ..

المأمـور : أيوه ماسمعتش يا أطرش ..

العسكرى : ماله يا افندم ..

المأمـور : لما ييجى خليه يدخل على طول .. انصراف ..

العسكرى : أمرك يا افندم ( ثم يحييه و ينصرف )

[ يجلس المأمور على مكتبه يتأمل بعض الأوراق ]

المأمـور : و أنا مالى و مال الانتخابات .. مش كفاية على شغل القسم .. ينعل

أبو الديمقراطية .. إيه الجدع الأهبل اللى طق فى نافوخه يرشح نفسه

ضد الوزير .. دا خلاها خل .. دلوقتى أجيبه .. و ادى له على قفاه

و أخليه يتنازل عن الترشيح .. آهـ .. كل واحد لازم يعـــرف

مقامه .. و يتكلم على قده .. قفة يرشح نفسه ضد الوزير ( يضحك )

هاهاها .. اللى يعيش ياما يشوف ..

( يدخل العسكرى و يؤدى التحية العسكرية )

العسكرى : المدعو قفة موجود بره يا افندم ..

المأمـور : دخله بسرعة ..

العسكرى : حاضر يا فندم .. [ يحيي المأمور ثم ينصرف ويدخل ومعه قفه

ماسكا إياه من يديه .. وقفه مرتديا ملابس عادية وشبشب فى

رجليه ]

قفـــة : ماسكنى كدا ليه .. هو أنا حرامى .. سيب إيدى ..

المأمـور : سيبه يا عسكرى ( ويقوم من على مكتبه ويدور حول قفه ويتفحصه فى

سخرية ) بقى أنت قفه .. هاها ..

قفـــة : إيه اللى بيضحك .. أيوه أنا قفة .. إيه جريمتى ..

المأمـور : روح يا واد بلاش خيابة .. إنت اتجننت ولا إيه إيه اللى خلاك

ترشح نفسك قدام الوزير .. وتقرفنا معاك .. أنت باينك عايزنا

نرجع لك عقلك ..

قفـــة : ليه يعنى .. ثم أنا بأمارس حقى الدستورى .. وأبسط حقوقى السياسية ..

المأمـور : حق دستورى .. حقوق سياسية ..

قفـــة : يعنى يبقى لى حق الانتخاب .. ومالييش حق الترشيح للبرلمـان ..

المأمـور : برلمان إيه يا واد .. اتكلم عدل .. وخليك مؤدب فى كلامـــك ..

العسكرى : ( يميل على قفه هامسا ) خف شوية من الكلام معاه .. المأمــور

إيده ثقيلة قوى ..

المأمـور : ( يضحك فى غيظ ) هاها .. بص لنفسك كويس ..

قفـــة : باصص وعارف نفسى كويس .. وعارف كمان اللى ليه واللى على ..

المأمـور : ( يرفع يده ليصفع قفه ) اتكلم عدل يا ابن الـ …

قفـــة : ( يمسك يد المأمور وينظر إليه فى غضب ويثبت نظره على عين المأمور )

عيب كده .. ( العسكرى يمسك قفه ) .. الشرطة فى خدمة الشعب .. ولا احنا

خدم للشرطة .. شيل اليافطة اللى وراك ..

المأمـور : ( تسقط يده فى تراخى وذهول .. ويترك قفه يده .. ثم يوجه كلامه

للعسكرى ) سيبه يا عسكرى .. دا بينه واد أهبل .. ( ثم يحدث

نفسه وهو يسير إلى اتجاه جانب المسرح ) الواد دا عجيب ..

بيتكلم بثقة .. أكيد مسنود .. سندة هباب .. الواد مش خايف منى ..

أما أنا غبى صحيح .. رشح نفسه قدام سيادة الوزير .. وأنا عايزه

يخاف منى أنا .. ( ثم يقترب من قفه ويربت على كتفه ) اسمع يا

قفه يا حبيبى .. أنا خايف عليك ..

قفـــة : كتر خيرك .. خايف عليه من إيه ..

المأمـور : من تهورك وإندفاعك .. أنت مش قدهم .. روح كل عيش ..

قفـــة : أنا قدهم وقدود .. يكونوش فاكرين البلد دى ميراث أهاليهم .. وإحنا

عبيد عندهم ..

المأمـور : يا قفة بطل خترفه فى الكلام ..

قفـــة : أنا ما بأخترفش .. مش هما زينا ولاد تسعة .. أهل الحى رشحونى ..

أنا مش مفروض عليهم .. ولا مزروع وسطهم بالعافية ..

المأمـور : يا بنى فوق لنفسك .. ( ثم يقول بينه وبين نفسه ) أنا هأوقع نفسى

فى غلط ليه .. أصحاب المصلحة يكلموا معاه براحتهم .. الواد

بيتكلم بثقة زيادة .. ربنا يعدى النهارده على خير ..

( يسمع صوت سرينه النجدة )

المأمـور : الوزير جه يا قفه ..

قفـــة : وانا مالى .. بيه ..

المأمـور : دا جاى مخصوص علشانك .. هيتكلم معاك كلمتين ..

قفـــة : يا أهلا وسهلاً .. بخصوص إيه ..

المأمـور : يعنى مش عارف بخصوص إيه .. بخصوص الانتخابات .. هو فى

غيرها ..

قفه : قلنا يا أهلا وسهلاً .. قال يا قاعدين يكفيكم شر الجايين ..

المأمـور : ( وهو يشوح بيده فى ضيق ) النهارده باينه مش فايت .

( يتجه المأمور نحو الباب ويدخل الوزير ) يا أهلا وسهلاً ..

القسم نور .. أهلا وسهلاً .. سيادة الوزير ..

الوزيـر : أهلا بيك .. إيه يا حضرة المأمور ..

المأمـور: خير يا فندم ..

الوزيـر : إيه حكاية الواد الصايع اللى مرشح نفسه ضدى ..

المأمـور: ( يحاول لفت نظر الوزير ) يا افندم ..

الوزيـر : أما دى نكتة بصحيح .. عيل صايع يرشح نفسه قدامى .. ومستقل

كمان .. هاها ..

المأمـور : يا افندم ..

قفـــة : أولا .. أنا الواد اللى مرشح نفسه معاك مش ضدك .. والناس يا

يختارونى يا يختاروك .. ثانيا .. أنا مش صايع .. تالتا .. دا حقى

الدستوري

الوزيــر : ( فى تودد ) لامؤاخذة يا أخ .. اسم الكريم إيه ..

المأمـور : قفة يا افندم ..

الوزيــر : ( يضحك ساخراً ) هاها .. قفة ( وينظر إليه من أعلى لإسفل ) بس

يا بنى لو معاك قرش محيرك على الأقل كنت ( يضحك ساخراً ) هاها..

قفـــة : جيبينى هنا تتمهزأو بى .. و اسمع يا صاحب المعالى .. و الباب العالى

يا سعادة الباشا .. يا سعادتلو صاحب العزة الدكتور الوزير .. أنا

صحيح هتشوف .. راجل فقير بس هارشح نفسى قدامك .. و بعون الله

هاكسبك ..

الوزيــر : ( يضحك ) هاها .. عشمان ..

المأمـور : ( يغمز بعينه لقفة ) ما تاخدش على كلامه يا سيادة الوزير .. دا انسان

طيب ومش قاصد حاجة ..

الوزيــر : إيه يا واد يا مجنون إنت .. كل من هب ودب هيرشح نفسه قصادى

تاخد كام يابنى .. وتتنازل عن الترشيح ..

قفـــة : يعنى إيه أخد كام .. ثم أهميتى إيه بالنسبة لكم .. طالما متأكد من نفسك

ومالى مركزك ..

المأمـور : منظر سيادة الوزير يبقى إيه لما إنت تترشح قصاده .. بصراحة

خصومه يقولوا عليه إيه لما واحد ..

قفـــة : هفيه .. ينزل قصاده .. أنا طبعا مش قد المقام ..

المأمـور : أيوه .. دى إهانة لسيادة الوزير ..

قفـــة : ها .. فتحنا المزاد هتدفعوا كام ..

الوزيــر : عشرة ألاف جنيه ..

قفـــة : ها مين يزود ..

المأمـور : خليهم عشرين ألف ..

الوزيــر : يا للا غور .. دا أخر كلام .. بلاش طمع .. هات الورق يا سيادة

المأمور يمضى عليه بالتنازل ..

قفـــة : ألا أونا .. ألا دوى .. ألا تريه ..

المأمـور : ها وافق يا قفة .. انكتب لك باب السعد ..

قفـــة : مش موافق ..

المأمـور : طمعان فى إيه أكتر من كده .. دا أنت سهن وطماع صحيح ..

ما تتفردش وتتنى كدا يا واد أنت ..

الوزيــر: وإلا هتاخد على دماغك ..

قفـــة : ( يضحك ) هاهاها .. ولا مال الدنيا كله .. أخسر بشرف .. ولا أخسرش

بالطريقة دى ..

المأمـور : ما تطلعش زرابينى .. أنا أقدر أحبسك ..

الوزيــر: أيوه .. إحنا نقدر نوديك ورا الشمس ..

المأمـور : أيوه .. بأى تهمة .. ومش هانغلب ..

قفـــة : كان زمان وجبر .. ليه حرامى .. قاتل .. نصاب .. مزور .. ثم حكاية

ورا الشمس دى موضة قديمة .. دلوقتى فى سيادة القانون ..

الوزيــر : ماتنساش إننا حكام البلد .. والبلد دى بتاعتنا ..

قفـــة : بتاعة مين .. انسى .. انسوا .. دى بلد الكل .. مش ورث أبوكم ..

مش ورث أبوكم .. ( ثم يزمجر فى هياج ) آهـ .. آهـ .. أهـ ..

[ يسمع صوت فى المسرح مثل الزلزال .. يسمع صوت صفارة إنذار .. مدافع قصف طائرات .. الله أكبر .. الله أكبر .. ثم صوت مصاب .. آى .. أى يظلم المسرح ويظهر قفة وحده والضوء مسلط عليه ويختفى المأمور والوزير يدخل المسرح مجموعة جنود وفدائيين ..]

فدائى1: إلحقونا اليهود دخلوا قسم الأربعين واحتلوه ..

قفـة : وبعدين يا إخوانا هنعمل إيه ..

سيد البس : والله ما هيحرر قسم الأربعين غيرى ..

قفـة : لا .. أنا يا سيد يا بس اللى هاروح لوحدى .. أو أروح معاك ..

سيد البس : والله ما هيحرره غيرى .. وإن ما سبتوليش العملية دى ..

هأفجركم كلكم ..

فدائى2: طب يا سيد .. نروح معاك ..

سيد البس : أنا حلفت ما يروحش حد غيرى ..

فدائى3: مع السلامة يا سيد يا بس ..

[ البس ينصرف ثم يحدث إنفجار هائل ]

فدائى1: الله أكبر ..

فدائى2: الله أكبر ..

[ تعقبها الله أكبر .. صيحات متناثرة ]

فدائى3: البس الله يرحمه عملها .. فجر نفسه وفجر قسم الأربعين باليهود

اللى فيه .. مات شهيد .. واسترجعنا القسم تانى ..

قفـة : شهيد ولا كل الشهداء .. ( يبكى ) الله يرحمك يا سيد يا بس ..

[ يدخل أحد الضباط واسمه عادل طنطاوى ]

قفـة : أهلا حضرة الظابط عادل طنطاوى ..

عـادل: اسمع يا بطل منك له .. اليهود احتلوا مصنع الزيتية فى السويس .. وجولدا

مائيراتصورت جواه .. واتعرض الفيلم ده فى كل تليفزيونات العالم .. لابد

نحرره .. ياللا يا أولاد .. اتكلنا على الله .. الله أكبر .. الله أكبر ..

( يرد الجميع وراءه الله أكبر يخرج الجميع ويعودون ويسمع صوت انفجارات وطلقات

نارية ويعود الفدائيون مرددين صيحة الله أكبر .. ومعهم قفة ..)

قفـة : ( يدخل ) الحمد لله .. والله أكبر .. حررنا مصنع الزيتنية ..

[ تنطلق صفارة نهاية الغارة وتعود الأنوار تدريجيا ويخرج الجميع ماعدا قفة ويظهر ثانيه المأمور والوزير ..

قفـة : ( فى صراخ ) أيوه مش ورث أبوكم .. دى بلدنا كلنا .. دى بلدنا كلنا .. بلد الشهدا

سيد البس .. والأبطال عادل طنطاوى .. وعبد الرحمــــن الشريف اللى عطل

ا لدبابات الاسرائيلية ومنعها من دخول السويس .. وبلد شفيـــق سلوم .. وحافظ

سلامة .. وبلد كل واحد ضحى علشانها .. ما أكترهم .. أيوة مش ورث أبوكم ..

دى بلدنا كلنابلد الشهداء اللى ضحوا علشانها .. بلد كل اللى يحبها ويعمل لصالحها

.. كرهت منظركم .. غوروا من قدامى .. مش هاتـنازل .. مش هاتـنـازل

المأمـور : ( يربت على كتفه ) يا قفة اعقل واهدا يا بنى ..

الوزيــر: نحبسه ..

المأمـور : وماله نحبسه .. أوامر سيادتك ..

الوزيــر : يعنى إحنا هنغلب ..

قفـــة : اعملوا اللى تعملوه .. قلت لكم مش هاتنازل ..

[ وفجاءة يسمع صياح وضجيج الأهالى تردد بمصاحبة الفرقة الموسيقية ]

هبه .. هبه .. هبه .. قفة تحت القبة

هيه .. هيه .. هيه .. قفة اسم الله عليه

المأمـور : ايه الحكاية .. إيه الفوضى دى .. يا عسكرى .. يا عسكرى..

العسكرى : أيوه يا فندم .

المأمـور : فيه إيه بره .. إيه الفوضى دى ..

العسكرى : الأهالى متجمعين بره .. وبيهتفوا لقفة وعمالين يقولوا .. هبه ..

هبه .. هبه .. قفة تحت القبة .. هيه .. هيه .. هيه .. قفه اسم

الله عليه .. هبه .. هبه ..

المأمـور : أخرس يا عسكرى يا أهبل ..

العسكرى : والتليفزيون والصحفيين والمصورا تية .. وفيه خواجات بره كتير

عماليين يصوروا ..

المأمـور : أهو دا اللى ناقص ..

الوزيــر : مأزق بايخ .. إيه العك دا ..

المأمـور : بعدين أعمل إيه .. معلهش أنا هأتصل بالمسئولين .. ( ويرفع التليفون

ويطلب الرقم ) .. ( صوت المسؤل فى الخلفيه ) ..

المسئـول: أنا عارف اللى حاصل عندك ..

المأمـور: أتصرف إزاى

المسـؤل: سيب كل حاجة تمشى طبيعية .. ولا تتدخلش أكتر من كده .. مش

عايزين فضايح مع الصحافة والمراسلين الأجانب .. والمعارضة ..

المأمـور : طب وبعدين ..

المسـؤل : ( يضحك ) ها ها .. إن نجح قفة تبقى الأنتخابات نزيهة .. وإن سقط يبقى

واد أهبل هيضحك عليه الخلق ..

المأمـور : علم يا افندم ..

الوزيــر : صح كدا ..

المأمـور : دخل الصحافة والتليفزيون اللى بره ..

[العسكرى يتجه نحو الباب ويفتحه .. يدخل بسام وتوفيق والشيخ سيد ودريــة وعبدالقوى وفهيم وشلبى وعجوز 1، 2 وسيدة 1 ، 2 والصحفيون والمراسلون الأجانب]

(يستعد الوزير والمأمور لأستقبالهم فيتجاهلونهم ويتجهون مباشرة نحو قفة .. ويدخل بعض الأهالى يرددون ومعهم الفرقة الموسيقية)

هبه .. هبه .. هبه .. قفة تحت القبة

هيه .. هيه .. هيه .. قفة اسم الله عليه

الفصل الثانى

المشهــد الأول

يفتح الستار على مظهر المقهى .. ويرى الشيخ سيد ، شلبى ، سيدات 1،2 عجوز 1،2 ، فهيم ، عبد القوى على المقهى فى ترقب وقلق وقد صُفت الكراسى بجـوار بعضها وعلى أحد جانبى المسرح ديكور يمثل تليفزيون كبير ..

عبدالقوى: فرز الأصوات خلص و لا لسه ..

فهيــم : ( فى ضيق ) يا عالم .. الاستاذ بسام و الاستاذ توفيق محدش شافهم من

طلعه النهار ..

شلبــى: تـلاقيهـم فى فـرز الأصوات .. بعد ماكانوا بيلفوا فى اللجان زى

النحل..

الشيـخ : ربنا يطمنا ..

سيدة 1 : ربنا معاك يا قفة و ينصرك على مين يعاديك ..

سيدة 2 : ربنا ينجحه .. يستاهل كل خير ..

عجوز1 : دا جدع ميه .. ميه ..

عجوز2 : واحد مننا .. حاسس بينا ..

شلبــى: قفة لما ينجح .. مش ممكن يضيعنا زى اللى قبليه ..

الشيـخ : إفتح التلفزيون يا شلبى .. خلينا نشوف .. أقصد تشوفوا و أسمع

آخر الأخبار .. ( شلبى يتجة نحو التليفزيون ليقوم بتشغيله .. )

المذيـع: ( موسيقى نشرة الأخبار ) مساء الخير لازلنا سيداتى أنساتى سادتى فى

إنتظار نتيجة فرز الأصوات .. و الجدير بالذكر أن معظم الدوائر هادئة ..

لكـن الدائرة التى رشح فيها المواطن قفة نفسه أمام السيـد الوزير نجد أن

هنـاك ترقباً لنتيجتها التى تتابعها وكالات الأنباء المحلية والعالمية ..

و سنوافيكم تباعاً إن شاء الله بنتيجة فرز الأصوات .. و السلام عليكـم

و رحمـة الله وبركاته ( موسيقى نشرة الأخبار ) ..

الشيــخ : إقفل التليفزيون دلوقتى يا شلبى ..

عبدالقـوى: الوزير ماكانش عامل لينا أى حساب .. و حتى فى وزارته الأخطاء

بالجمله والغرابة إنه قاعد فى منصبه مابيتعتعش ..

الشيــخ : بس اللى أعرفه إن أى وزير مسئول عن أخطاء وزارته ..

فهيـــم : فى البلاد زى الهند و اليابان لما بيحصل خطأ فاضح فى وزارة ..

الوزير ما بيقدمش إستقالته بس .. لكن بينتحر .

الشيــخ : إن كان على كدا .. لازم نستورد مجموعة وزارا من الهند .. ولا من

اليابان

دريـــة : يا جماعة .. الإرادة الشعبية هى اللى هتقرر فى النهاية حتمية تغيير

الوزير المتعجرف .. أنا عايزه أعرف كان بيمثل مين فى البرلمان ده ..

فهيـــم : حقه يا استاذة درية .. المثقفين أمثالنا فى كل حتة فى البلد .. شغلاهم

نتيجة الدايرة بتاعتنا ..

دريـــة : طبعاً لأن فيه تكاتف وتلاحم للقوى الشعبية .. دى يقظة وانتفاضه ..

الشيــخ : النبى يا ست دوغريه كلامك حلو .. ومبقلظ على رأى قفة ..

فهيـــم : ليكى حق يا أستاذة الواحد كأنه عايش يوم عيد .. يكفى أتحادنا كلنا على

موقف واحد ..

الشيــخ : أول مرة أشوف فيها الناس واقفين مع بعض فى غير المياتم والأفراح ..

عبدالقوى : حاسين بالتحدى .. تحدى إن قفة منهم ولازم ينجح ..

دريـــة : وقوفهم وأدائهم لدورهم فى اختيار النائب الذى يمثلهم للبرلمان .. سيلفت

النظر إليهم ويجعل أى نائب مستقبلاً يعرف قوتهم ..

فهيـــم : فعلا .. الإدلاء بالأصوات فى الانتخابات .. قيمة حضـارية لابــد

نحافظ عليها ..

شلبــى : ( يقترب منهم ) أول مرة النهارده .. أعرف قيمة بطاقة الانتخاب بتاعتى

سيدة 1 : أنا رحت لجنة الانتخاب .. وبصمت على علامة الفانوس .. مش صح كدا

ياست دريه..

سيدة 2 : د أنا ياختى بصمت عليها بصوابعى العشرة .. ما هى دى علامة قفة ..

عجوز 1 : زى ما أكون فى حلم ..

عجوز 2 : ربنا ينجحك يا قفة ..

سيدة 1 : أمين يا رب .. ولا تشمتش فينا الدالعدى الوزير ..

شلبــى: بس انا خايف من حى الذوات ..

فهيــم : ليه ..

شلبــى: خايف مايقفوش معانا ..

فهيــم : لا ما تخافوش .. من ساعة ما وكالات الأنباء العالمية والجرايد كتبت عن

قفة .. إلا و أهالى حى الذوات اتعاطفوا جداً معانا .. ما هو الوزير كـان

مطنشهم هما كمان .. وشربوا من الكاس اللى شربنا منه ..

شلبــى: ادينا كملنا المشوار للأخر .. المهم دلوقتى نتيجة فرز الأصوات ..

عبدالقوى: العجيبة .. لجان الأنتخابات كانت مليانة من بدرى .. سواء عندنا أوفى

حى الذوات .. وسمعت واحد منهم بيقول للتانى .. أنا هانتخب اللى اسمه

قفة مع أنى ما أعرفش عنه حاجة .. نفسى أشوف الوزير اللى نافش

ريشه زى الطاووس هيعمل إيه لو سقط ونجح قفة ..

دريــة : عموما .. إحنا كسبنا .. مهما كانت النتيجة .. لأننا قدرنا ننمى الإحساس

فـي الجماهير.. بأهمية الصوت الانتخابي .. وتعميق الاحساس

بالمسئولية بالنسبة لحى الذوات براحتهم .. ما عندهمش مشاكل زينا ..

عبدالقوى: معلهش أنا أسف يا أستاذة درية إنى قاطعتك .. أنا بأختلف معاكى

فىالنقطة دى .. دول برضه أهل بلدنا .. وكتير منهم من أحياء شعبية ..

وحاسين أكيد باللى مرينا وبنمر بيه .. ومش كلهم أغنياء .. منهم موظفين

مستورين وبيوتهم إيجار قديم ..وأهى حيطان متدارية فيها الناس ..

شلبـى: أكيد على كده هيقفوا معانا .. وينتخبوا قفة ..

سيدة 1: مال الجماعة اتأخروا كدا ليه ..

سيدة 2: أيوه النبى يا ختى .. يا ترى إيه أخرهم كدا .. ربنا ينصرك على

من يعاديك يا قفة يابنى ..

عجوز1: قال يا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش ..

الشيـخ: الصبر يا جماعة ..

شلبـى: لما أفتح التليفزيون [ ويتجه نحو التليفزيون ويقوم بتشغيله]

المذيـع: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وأعلنت نتيجة الانتخابات فى الدائرة

التى رشح فيها المواطن قفة نفسه ضد السيد الوزير .. وقد حصل قفة على

تسعـة وتسعين فى المية من الأصوات .. والسلام عليكم ورحمة وبركاتـه

تنطلق الزغاريد .. ويدخل بسام وتوفيق ومعهم قفة .. والجميع يهرعون لتهنئته

وتهنئة بعضهم البعض .. وتدخل الفرقة الموسيقية .. وتغنى سيدة1و2 والجميع

يا محنى ديل العصفورة .. ورجالتنا راجعه منصورة

[ شلبى يردد والجميع وراءه]

هبه .. هبه .. هبه قفــة تحـت القبــة

هيه .. هيه .. هيه قفــة اسم الله عليـه

مية .. مية .. مية تسعة وتسعين فى الميه

هبه .. هبه .. هبه قفــة تحـت القبــة

الشيخ : ( يحضن قفه وهو يبكى ) أنا شفت الفرحة بقلبى ..والنبى تستاهل ..

فهيـم : ( يحضن قفة ) مبروك يا قفة .. أأقصد يا سيادة النايب يا صاحبى وأخويا ..

بسـام : ( يصرخ ) يا توفيق يا درية يا شيخ سيد.. يا شلبى .. يا فهـيم .. ياأستــاذ

عبد القوى .. يا قفة .. الحلم بقى حقيقة ..

عبدالقوى: مبروك يا قفة يا بنى .. ربنا عوضك خير .. ( يحضنه )

دريــة : دا أعظم تتوج للارادة الشعبية .. مبروك يا قفة ..

قفـــة: مبروك عليكم جميعاً بس يا جماعة ..

الجميـع : هيه ..

قفـــة: ( على طريقة أغنية عبد الحليم حافظ المشهورة عن السد العالى )

الحكاية مش حكاية النجاح .. المهم اللى ورا النجاح .. واخدين بالكم

الجميـع : آه .. فاهمين ..

شلبــى: ضربة كانت من معلم .. خلت الوزير يبلم ..

[ الجميع ورا شلبى ضربة كانت من نعلم .. خلت الوزير يبلم ] وتصاحبه الموسيقى ..

قفـــة: يا جماعة احنا كنا واخدينها هزار فى هزار..وماكناش مصدقين أننا

هاننجح..

بســام : كان أقصى حلم لينا .. إننا نحرج الوزير ..

توفيــق: ما كناش فاكرين العملية هتقلب بجد ..

دريــة : إزاى .. إرادة الجماهير عمرها ما كانت كلام فارغ ..

بســام : بس قفة نجح ..

توفيــق: وما حدش قدر يزور ولا يلعب بديله ..

بســام : كنا واقفين فى اللجان زى الصقور ..

توفيــق: وكمان وكالات الأنباء ..

قفـــة: دا كان من كتر الصحفيين الأجانب .. كأننا فى حى سياحى ..

دريــة : الحمد لله ..

[ وتنطلق الموسيقى ويغنى الجميع ]

مبروك يا قفة مبروك يا قفة

يـا ذوق وخفة ع البرلمان

ع البرلمان

جيت على شوق نزاهة وعفة

خدام للكــل فى البرلمـان

فى البرلمان

واحد منــا تحت القبة

واخد مكان فى البرلمان

فى البرلمان

مبروك يا قفة مبروك يا قفة

يا ذوق وخفه ع البرلمـان

ع البرلمان

قفـة : مش قفة وحده اللى نجح .. الناس اللى وقفوا معايا وورايا وادونى صوتهم ..

دول هما اللى نجحوا ..

بسـام: لك حق يا قفة .. دا أنت وخادمهم وحبيبهم .. وأنت بتحبهم ..

توفيق : وحبك ليهم مجرد من كل غاية ..

الشيخ: قفة معدنه أصيل .. الأول كان بيخدم أهالينا .. دلوقتى برضه هيخدمهم ..على

نطاق أوسع وهو النايب قفه .. ومش هيتغير ..

قفـة : الكلام ده كتير علي يا جماعة ( ويبكى ) .. بصراحة أنا مش قد الحكاية دى

دريـة: ليه كدا يا قفة .. (وهى تربت على كتفه )

قفـة : قولوا لى .. دلونى علشان أدخل البرلمان على بينه.. علشان ماينضحكش عليكم

وعلي..

شلبى : ماعاش إلى يضحك عليك يا قفة ولا علينا .. هو إحنا كنا كفرنا والا كفرنا ..

لما إخترنا ورشحنا واحد مننا ..

سيدة1: دا أنت أمير وأبن حلال ..

سيدة 2 : كفاية حنية قلبك وطيابتك ..

قفـــة: كتر خيركم .. ماحدش قال حاجة .. بس يا جماعة أنا نجحت بلعبة ..

ضحكنا لحد ما قلبت جد ..

دريــة : مين قال إننا هنسيبك لوحدك ..

بســام : طبعاً لازم نرشد قفة على اللى إحنا عايزينه ..

توفيــق: لابد ننوره ..

عبدالقوى: يتسند علينا ..

دريــة : لجل ما يستمد قوته كنايب مننا ..

الشيــخ: أيوه مش مجرد ناس عاجزة ليها طلبات و بس ..

دريــة : سيبكم من الكلام .. الوقت وقت جد .. لازم نتكاتف مع بعض ..

توفيــق: أيوه .. تمام .. لازم نتخلى كلنا عن سلبيتنا ..

شلبــى: النبى توعوه .. و تنصحوه ..

الشيــخ: دروه بمهمته .. و الأمانة اللى فى رقبته ..

فهيــم : أنا فى حلم يا جماعة ..

قفـــة: لأ .. فوقوا .. بس احنـا نسينا حاجة مهمة .. الدايرة مش هى حتتنا فى

كمان حى الذوات ..

( يحضر المستشار حلمى و الدكتورة منى )

المستشار: سلامو عليكم .. مبروك يا حضرة النايب قفة ..

د.منـى : مبروك يا حضرة النايب ..

قفـــة : الله يبارك فيكم ..

المستشار : أنا المستشار حلمى .. قاضى سابق .. و دى تبقى الدكتورة منى طبيبة ..

د.منــى : إحنا جايين من الحى التانى .. اللى تبع دايرتك .. اللى بتسموه حى الذوات

المستشار: كلها دايرة واحدة .. و اللى بيجرى عليكم بيجرى علينا إحنا كمان ..

د.منــى: ومعظمنا اداك صوته ..

المستشار: إحنا لينا طلبات من النايب اللى بيمثلنا فى البرلمان ..

د.منــى: مش كدا و بس .. إحنا جايين نعرض خدماتنا .. مع مطالبنا ..

دريــة : إيه العظمة دى .. دا تصرف حضارى و فهم واعى لمفهوم المواطنة

توفيــق: ( يصافح منى ) الأيد فى الأيد ..

د.منــى: ( تصافح توفيق ) والقلب ويا القلب ..

[ يتصافح الجميع مع د.منى و المستشار و تزغرد النسوة ]

دريــة : تنبيه .. مش كل حاجة نطلبها من الحكومة .. مصر مش هى دايرتنا

وبس .. و إلا قفة هيعجز ..

المستشار: لازم المساهمة الشعبية ..

د.منــى: و الجهود الذاتية ..

بســام : و الجهود التطوعية ..

دريــة : يبقى نعمل مجلس مننا يراقب و يساعد فى تنفيذ طلباتنا ..

توفيــق: ذى مجلس ادارة الدايرة ..

بســام : برلمان القهوة هو الحل ..

توفيــق: موافقين يا جماعة ..

الجميـع : موافقين ..

عبدالقوى: كويس إنكم هتشوفوا طلبات الناس على الحامى كده .. و إلا هنبرد بعد

فرحة النجاح ..

بســام : بعد ما نسمع المطالب .. نكون برلمان القهوة .. بس لازم يمثل أهل الدايرة

شلبــى: و نسمي القهوة .. قهوة البرلمان ..

سيـدة 1 : نفسى مرتب جوزى يكفينا و نفرح بيه لآخر الشهر ..

سيـدة 2 : ولادى الثلاثه خريجين جامعة .. و قاعدين فى البيت لاشغلة و لا مشغلة

.. عواطليه مؤهل عالى ..

فهيـــم: زى تمام ..

الشيــخ: المرافق .. الميه و النور و المجارى ..

د.منــى: و التليفونات .. و الغاز الطبيعى ..

عجوز 1 : بس يا ريت ناخد انبوبة البوتاجاز بتمنها ونلاقيها متوفرة ..

المستشار: الزبالة ملت الشوارع ..

عبدالقوى: لابد تهتم وزارة التعليم بالتربية .. و لابد تستقر النظم التعليمية ، وتتطور

حسب برامج مدروسة مش فجائية ..

سـيدة 1: الدروس الخصوصية اللى خربت بيتنا ..

دريــة : و الجامعات الخاصة يتوضع لهـا ضوابط .. و إلا تضيع فى عيون

الشباب قيمـة التحصيـل الفعـلى للعلم و التفوق .. و الفلوس تلعب

لعبتها.. وتحبط شبابنا .. وتخل بالعدالة الاجتماعية ..

عبدالقوى: لازم التعليم يبقى على حسب حاجة البلد من التخصصات المختلفة..

المستشار: يا ريت الحكومة الجديدة تثبت إنها مش مجرد تغيير أشخاص ..دا لو

حصل تغيير .. لابد تثبت إنها تغيير سياسات للأفضل و الأصلح للبلـد

.. حسـب المرحلة اللى إحنا عايشنها

توفيــق: يعنى تبتدى من مكان ما انتهت الوزارة السابقة مش من جديد ..

دريــة : يا ريت يكون عندهم الشجاعة يشوفوا السلبيات و يصلحوها ..

المستشار: و لا القوانين اللى بتتغير كل يوم عمال على بطال .. لحد ما قالوا

عن البرلمان إن فيه ترزية قوانين .. بيغيروا القوانين لصالح مين ..

مش عارف .. و القوانين فيها ثغرات .. رغم مناقشاتهم دى كلها ..

سيدة1: نفسى ابنى يدخل كلية الشرطة و لا الحربية ..

توفيق: دى بقت حكر على ناس و فئات معينة ..

بسام : بيتقال عنها إشاعات كتير زى الواسطة .. و إن في تسعيرة يعنى رشوة

لدخولها

فهيم : ياريت يبقى فى اهتمام بالإنتاج .. مش نجمـع بـس المنتج الأجنبى و نبيعه

فى مصر .

د.منى: يا ريت يبقى فيه انضباط فى الشوارع .. كفاية دوشـة اللى ماشين فى الشارع

بعربيات أصوات الكاسيتات فيها و لا الفرح ..

شلبى: نفسى لمـا أروح القسـم أحس إنى مواطن محترم .. و يتشال منى الإحساس

بالخوف الشديد حتى و أنا صاحب حق .. و إنى مقدمــاً هأتهان ..

بسام : الأمن العام مهزوز جداً .. بلطجة و ادمان و سرقات .. و عدم تنفيذ أحكام ..

د.منى: يا ريت تتوفر الأدوية و المستلزمات الطبية بدل ما الناس يشتروا المستلزمات

من بره المستشفى .. و فيهم اللى مش قادر .. أمال هو جاى ليه ..

فهيم : لابد يتطور العمل الشعبى و خاصة فى مجال العمل الاجتماعى ..

توفيق: لابد من الاهتمام بالشباب .. اكتر من نصف مصر شباب عمره أقل من 25

سنة .. لازم ندربهم و يكون لهم دور فى صناعة القرار دول هما المستقبل ..

قفـة: كفاية .. كفاية كل دا حاسينه و شايفينه .. دا غير اللى نسيتوا كمان تقولوا لى

عليه .. و عايزين الحكومة تحقق دا كله .. سكوتكم من زمان كَوم المشاكل ..

و صعبها بسلبيتكم .. كل واحد يقول و أنا مالى ..معلش ..

بسام : يأس .. و طوله صبر .. خلت كله يتراكم ..

قفـة: بس كدا يا جماعة .. أنتم مش شايفين غير سلبيات ..

درية : فى ايجابيات عظيمة و مشروعات بناءة .. بس السلبيات دى منكدة على الناس

.. و لابد يكون لها حل ..

قفـة: و عايزينى فى البرلمان اعمل دا كله .. الله الغنى عن اللعبة دى ..

توفيق: أيوه هتعمل دا كله .. أو اللى تقدر عليه .. مش لوحدك ..

درية : وإحنا معاك ..

بسام : مش هنسيبك أبداً لوحدك ..

قفـة: دا جبل مسئوليات و تلال هم تقيل ..

شلبى: ربنا يعينك يا قفة ..

[ يظلم المسـرح دائرة ضوء حول قفة و من خلفه بسام .. درية ..توفيق .. فهيم .. المستشار .. منى .. الشيخ سيد .. عبد القوى .. شلبى .. و بعـض أهالى الحى

قفـة: يارب .. يارب .. عين قفة .. لجل الناس دى .. لجل الأمانة ..

( ثم يغنون المجموعة مع قفة تلك الأغنية )

المجموعة: شيل يا قفة شيـل

قفـــة : شـلت أنا شلـت

المجموعة: شيل يا قفـة شيل

قفـــة : تلال هـم شلـت

المجموعة: يا قفة دى امانـة

قفـــة : ربنا يقوينى عليها

المجموعة: ياقفة دى رسالـة

قفـــة : ربنا اختارنى ليهـا

ايدى ويا ايديكو

المجموعة: ايدينـا ويـا ايديـك

قفـــة : قلبـى ويـا قلوبكم

المجموعة: قلبنـا ويـا قلبـك

عشر رجالة بيبنوا

قفـــة : يبنوا بيت ورا بيـت

راجل واقف لوحده

المجموعة: ما يبنيش جدار فى بيت

شيل يا قفة شيل

قفـــة : شلــت أنا شلــت

 

إرسال تعليق

0 تعليقات