آخر الأخبار

لا أحد يأخذ مالا كي يفجر نفسه..

 




 

خالد الأسود

 

الإرهاب عقيدة لها فقه متماسك وأدبيات..

 

الإرهاب منظومة تخلق كائنات زومبي موتى أحياء، يعيشون بيننا بعقول تنتمي لماضي البشرية، يجرونا معهم لعصور الهمجية التي يشتاقون لها، يفرضون ثقافة الموت والقبح، يصمون ثقافة الحياة بالدنس والعهر..

 

الإرهابي مؤمن بفكرة وعقيدة وله ثقافة ومرجعية..

 

نعم قد يستغله البعض ويقدم له السلاح والدعم ويسهل له أن يمارس أفكاره.. لكنه يظل صاحب فكرة وعقيدة متماسكة، هو ليس ذلك الأبله المُنكِر المبرر المتشنج اللي مش فاهم حاجة، الإرهابي عندما يحاوره إعلاميون الخيبة والندامة بتوعنا ورغم كل حيل الإخراج وإيحاءاته الساذجة يظهر بوضوح متماسكا واعيا عقيدته ودينه المزعوم، يرد بقوة إن الرسول قتل أعمامه..

 

ليهلل الوسطيون أبو لهب مات بداء العدسة، كدا هو جاهل مش فاهم حاجة وهم حلوين شطار فاهمين وارتاحت أعصابهم..

 

فاتهم أن كل قريش أعمام للرسول فعلا، هم أهله وعشيرته تربطهم جميعا علاقة العمومة.. لا يفهمون روابط العصبية والقبلية كما يفهمها الإرهابي.

 

الذئاب صناعة مصرية بدأ إنتاجها منذ السبعينات..

 

المزرعة ازدهرت وهم فخر إنتاجها بوسطيتهم وهوسهم بالشيوخ وتمثيليات التدين اللي بيعملوها.

 

شركاء القتلة عايشين وسطينا.. هم الشريك الأخطر والأكثر شرا.

 

السلفي مهمته التكفير وفي عينيه براءة ذئب ابن يعقوب، ليأتي الجهادي يذبح ويفجر..

 

وبينهما مؤسسة رسمية تحمي منظومة الإرهاب من أي مرتكب لخطية التفكير، ويظل الوسطي المزعوم يسب ويلعن ويشتم ويتشنج ويصرخ ويبرر وينكر..

 

البداية من السلفية اللي عايشة وسطنا تتبجح بأفكارها المضادة للإنسانية والوطن والحداثة.. كل الإرهابيين سلفيين وكل السلفيين منتمون للإرهاب ولو لم يحملوا السلاح.. والتعميم أعنيه تماما وهو في ظني واقع.

 

يدخلون على المسلم بحقيقتهم الدجلية ويفرضون أن كل مسلم سلفي بالضرورة، وهل الرسول نفسه كان سلفيا، الإسلام أصلا ثورة ضد السلفية وما وجدنا آباءنا عليه..

 

الله قال إسلام ولم تأت كلمة السلفية واختراعاتها..

 

طالما نساؤهن يتبجحن بالأقنعة والشباشب أزياء الإرهاب في تحد لكل مفاهيم الأمن وتجاوز لكاميرات المراقبة فلا أصدق أن الدولة جادة في حربها على الإرهاب.

 

طالما رموزهم تطل علينا من شاشات الفضائيات فلا أصدق أن هذا المجتمع جاد في رفض الإرهاب.

 

طالما أفكارهم تملأ عقول وقلوب هؤلاء البلهاء الكيوت فلن أصدق تبريراتهم وحيلهم النفسية.

 

طالما القوانين والقرارات تصدر مراعية بلاهة هذا الوسطي الأجوف وبلاهته وجهله فأملي ضعيف.

 

طالما يرتضون فهم داعش للإسلام فلن أصدق أنهم مسلمون فما هم إلا وثنيون مهووسون بالدم والعنصرية مهما مثلوا وأنكروا وبرروا ومهما أرهبونا بالسباب والاتهامات والتلفيقات..

 

ملحوظة:

 

سألوني ١٠٠٠ مرة وهل ترضى سب الرسول؟؟

لم أرد عليهم اشمئزازا..

 

أكيد لا أرضى سب الرسول ص وأكيد أيضا أنني لن أذبح من يسبه.

وأصلا الرسومات المسيئة جميعها إعادة إنتاج لتراثنا وفقهنا الذي تدافعون عنه وفي نفس الوقت لا تتحملون أن تروه في حالة عجائبية من الإنكار.

 

لو كان هذا المهووس صادقا لرأينا ثورة مماثلة عندما وضعت داعش اسم الله والرسول على راياتها، لو كان صادقا حقا لثار على فتاوي البول وإرضاع الكبير والنكاح وتبرير التحرش، وأكل لحوم البشر، ونكاح الطفلة المربربة.

 

هم يمثلون وتمثيلهم ماهو إلا حيلة نفسية فهم البؤساء..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات