أكد رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة، أن سليماني
ومدرسته تحولت اليوم الى نهج وفكر دولي، مضيفا ان اغتيال القائد الشهيد، أحيا اسم
سليماني ونهجه والاهم من ذلك "مدرسة سليماني" الى أبد التاريخ.
وفي مقال له تحت عنوان "عالمية مدرسة سليماني" نشره على
موقع مكتب رعاية المصالح الايرانية في مصر، أشار ناصر كنعاني الى ان الشهيد الفريق
قاسم سليماني كان من ابرز المسؤولين العسكريين في ايران، وقد اعتبرته مجلة فورين
بوليسي في عام 2019 من بين افضل عشرة مفكرين ومنظرين في المجال الدفاعي الامني على
الصعيد العالمي. وقال كنعاني: رغم ان سليماني كان من اكبر الجنرالات العسكريين في
ايران، ولكن اغلب شعوب المنطقة والعالم عرفته منذ بدء هجمات داعش في العراق في
حزيران/يونيو 2014 وكذلك دوره في محاربة داعش وسائر الجماعات التكفيرية في سوريا.
فمنذ ذلك الحين صعد اسم القائد سليماني الى صدر الاخبار ونشرت صوره على غلاف
المجلات الاجنبية والمحلية، مشيرا الى انه في تلك الفترة ادعت صحف ساندي تايمز
البريطانية وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز ان ايران تولت قيادة الجيش العراقي
المنهار ليحارب داعش، وأن قاسم سليماني يتولى محاربة داعش للدفاع عن بغداد.
· سليماني كان
اكبر جنرال يؤدي دورا في محاربة داعش في العراق وسوريا وجاء في المقال: ان
المراقبين العسكريين والامنيين والسياسيين، يعلمون بالتأكيد ان سليماني كان اكبر
جنرال يؤدي دورا في محاربة داعش في العراق وسوريا، فهو كان الشخص الذي قصم ظهر
داعش في العراق وسوريا بشجاعته وقيادته الفريدة، حيث أنهى بمساعدة القوات الشعبية
وجيشي العراق وسوريا خلافة داعش في الاراضي العراقية والسورية. ولا شك كان القائد
سليماني المنقذ لأربيل من خطر السقوط في براثن داعش.
فعندما طلب مسعود برزاني المساعدة من قاسم سليماني ليلا، كان
سليماني قد استقر هو وجزء من قواته صباحا في اطراف اربيل في قلب المعركة. هذا في
حين ان الاميركان استجابوا بعد ايام لطلب المساعدة من اربيل وذلك من خلال عدة
طلعات جوية فقط. وقد أعرب رئيس الوزراء العراقي حينئذ حيدر العبادي، في كلمته في
منتدى الاقتصاد العالمي، عن تقديره لدور ايران، ونوه باسم قاسم سليماني شخصا
باعتباره احد أكبر حلفاء العراق في محاربة داعش. كما ان مسعود بارزاني رئيس اقليم
كردستان في وقته، قال بعد هزيمة داعش، ان قاسم سليماني كان اول من يهرع لمساعدة
قوات البيشمركة بعد هجمات داعش في العراق. كما لفت هذا الدبلوماسي الايراني في
مقاله، الى شهادات العديد من الشخصيات العسكرية والسياسية والخبراء حتى من بين
الاعداء بشأن قاسم سليماني، حيث اعتبره اغلب الخبراء انه محرر حلب من براثن داعش
وعددا آخر من المدن السورية كمدينة البوكمال والقصير الاستراتيجية، واصفا بأنه كان
مهندس التحالف الاستراتيجي المصيري بين ايران وروسيا في الحرب ضد داعش في سوريا.
وفي ختام مقاله، أكد ناصر كنعاني أن الشهادة لم تكن نهاية لسليماني، ببل كانت
بداية لتحوله الى شخصية عالمية ولعالمية مدرسة سليماني. وباستثناء الكيان الصهيوني
فإن اي دولة لم تدعم اغتيال سليماني، والعديد من الدول أدانت العملية الارهابية
الاميركية، او وصفتها بأنها اجراء غير قانوني وانتهاك سافر للقوانين الدولية،
مشيرا ان الملايين شاركوا في تشييع وتأبين الشهيد سليماني وأدانوا العمل الاجرامي
الاميركي، ومشددا على أن اغتيال سليماني أحيا اسم سليماني ونهجه والاهم من ذلك
"مدرسة سليماني" الى ابد التاريخ. فقد أدى سليماني مهمته الانسانية
والاخلاقية والدينية في صموده البطولي امام المخططات الصهيواميركية، وسلم الراية
الى القادة الآخرين ليواصلوا دربه، ولا شك ان مهمة سليماني في اخراج اميركا من
منطقة غرب آسيا ستتحقق في المستقبل القريب.
0 تعليقات