سامح جميل
في مثل هذا اليوم 30 ديسمبر 2006م..
إعدام الرئيس العراقى صدام حسين..
قررت المحكمة الجنائية المختصة في العراق تحديد يوم 19 أكتوبر 2005
موعدا لاولي جلسات المحاكمة اي بعد 4 ايام من عملية الأقتراع على الدستور العراقي.
قام الأدعاء العام في المحكمة الجنائية المختصة في العراق بتوجيه تهمة قتل 148
شخصا من بلدة الدجيل بعد محاولة اغتيال فاشلة وقعت في 8 يوليو 1982 بتنظيم حزب
الدعوة الإسلامية في العراق.
الدجيل هي بلدة صغيرة معظم ساكنيها من الشيعة العراقيين تقع 40
ميلا شمال بغداد ويبلغ عدد ساكنيها حوالي 10،000 نسمة وكانت المدينة تعتبر من أحد
مراكز القوة لحزب الدعوة الإسلامية الذي كان حزبا محضورا في الثمانينيات أثناء
وقوع عملية الأغتيال الفاشلة. في 8 يوليو 1982 قام الرئيس العراقي السابق صدام
حسين وفي خضم حرب الخليج الأولى بزيارة البلدة وأثناء مرور موكبه بالبلدة تعرض الموكب
إلى إطلاقات نارية من قبل اعضاء في حزب الدعوة الإسلامية وتم تبادل لإطلاق النيران
بين اعضاء الحزب وحماية صدام.
بعد عملية الأغتيال هذه وحسب افادة الشهود قامت قوات عسكرية وبامر
من صدام حسين بعمليات قتل ودهم واعتقال وتفتيش واسعة النطاق في البلدة وقتل واعدم
على اثرها 143 من سكان البلدة من بينهم وحسب افادة الشهود اطفال بعمر أقل من 13
سنة وتم حسب نفس الافادات والوثائق التي عرضها الأدعاء العام اعتقال 1،500 من سكان
البلدة الذين تم نقلهم إلى سجون العاصمة بغداد، وبعد ذلك إلى معتقل
"ليا" في صحراء محافظة المثنى وتعرضوا خلال هذه الفترة حسب شهاداتهم إلى
أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي. بعد ذلك اصدار قرار بتدمير وتجريف ما يقارب
في يوم الأحد الخامس من نوفمبر لعام 2006م حكم على صدام حضورياً في
قضية الدجيل بالإعدام شنقاً حتى الموت بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وتمت
محاكمة صدام حسين وعدد آخر من اعوانه في قضية أخرى هي تخطيط وتنفيذ حملة الانفال
التي راح ضحيتها الآلاف من الاكراد.
نفذ حكم الإعدام فجر يوم السبت الموافق 30 ديسمبر 2006م في بغداد
الموافق العاشر من ذي الحجة المصادف لأول أيام عيد الأضحى وتمت عملية الإعدام في
مقر الشعبة الخامسة في منطقة الكاظمية...!!
دفن صدام بمسقط رأسه بالعوجة في محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت
حيث قامت القوات الأمريكية بتسليم جثمانه لعشيرته من المحافظة واقام ذووه عليه
مجالس العزاء بما فيهم ابنته رغد صدام حسين التي قامت بتأبينه في الأردن حيث تسكن.
0 تعليقات