علي الأصولي
لم تمر حقبة على الناس في طول التاريخ الإسلامي وحوادثه العرضية
إلا فزع الناس للنبي(ص) أو وصيه. أو لحفظة الدين الدين من فقهائهم وعلمائهم. في
سبيل حل المشكل أو إيجاد المخرج منه ولو بأقل الخسائر . فكان هذا ديدن الناس من
جهة وديدن علمائهم من جهة أخرى.
دعونا ننقل لكم حكاية منقولة من سيرة العلماء وكان بطلها...
آية الله المعظم الشيخ زين العابدين المازندراني. حيث كان ذات ليلة
يصلي في الحرم في كربلاء وبعد انتهاء صلاته جاءته امرأة وحادثته طويلاً .. وعندما
أراد الرجوع إلى المنزل قال للخادم الذي كان يحمل الفانوس أن يسلك طريقاً آخر...
ومشى مدة حتى وصل إلى بيت... طرق الشيخ الباب ففتح الباب رجل صاحب مقهى وعندما رأى
الشيخ اضطرب وانحنى وقبّل يد الشيخ.
- قال الرجل: ماذا تأمر؟
- أجابه الشيخ: أريد أن ترجع إلى زوجتك.
-
فقال الرجل: امتثل وارجع.
عرفنا بعدها أن هذا الرجل كان قد طلق زوجته مع أنّ له منها عدة
أولاد وأخرجها من المنزل فاستنجدت بالشيخ ليتوسط لها مع زوجها. انتهى:
نعم: نسأل الله أن يقيض لهذه الأمة علماء بحرص وتفاني آية الله
المانزنداني - طاب رمسه - ليكون مفزعا للناس في ظلمة الليل الحالك. حيث لم يصبر
للصباح لإرجاع المرأة لزوجها ناهيك عن الأمور الجسام ..
0 تعليقات