علي الأصولي
تعتبر الخطابة أحد أساليب الدعوة الدينية والأخلاقية في عموم
المجتمعات الدينية الإسلامية وغير الإسلامية.
ذات أهداف معروفة ومحددة يحاول الخطيب من خلال فن الخطابة إيصال
الفكرة والمعلومة لأكبر عدد ممكن من المستعمين مستعينا بمخزون أفكاره وبنك
معلوماته. ولياقته الأدبية والانشائية والالقائية وشد المتلقي لما يريد.
مادة الخطيب الأساسية في الخطابة آية ورواية وقصة تاريخية.
وبالتالي وصولا للهدف الأساس وهو الموعظة.
والموعظة هي تذكير الناس بمآلات أعمالهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم
دنيويا وأخرويا.
والخطيب يشتغل على نغمة الترهيب تارة والترغيب تارة أخرى. في سبيل
كف الناس وتحذيرهم من الموبقات.
إلا أن الفخ الذي يقع فيه عامة الخطباء ولا سيما خطباء الشيعة هو
عدم معالجة أساسات المشاكل وكبرياتها التي تدفع قطاعات واسعة من الشباب واتخاذ
الطرق غير المستقيمة.
فالكثير من الخطباء يقرعون الناس ويلوموهم ويبخونهم جراء الأعمال
التي يقترفها الناس بمعزل عن سبب هذه الأعمال بالتالي يحاول الخطيب معالجة
السلبيات من خلال تسليط الضوء على النتائج بمعزل عن المقدمات.
هناك خطباء يعزفون على وتر الأخلاقيات كثيرا والإشارات العرفانية
من على منابر وعظهم. وهذا العزف مخيب للآمال لأن الخطيب.
يمارس دور المغني أو
المطرب بالحقيقة في قاعة جل حضارها سكارى وما هم بسكارى ولكن طوراق الحدثان أفقدتهم
صوابهم ورشدهم وما يريدون.
والى الله تصير
الأمور ..
0 تعليقات