إكرام المحاقري
رُبّ ضارة نافعة،
بهذا المثل يمكننا تصنيف الخطوة الأمريكية الأخيرة، حين تم إدراج اسم مكون أنصار
الله ضمن قائمة الإرهاب، والتي تضم في قائمتها التنظيمات الإرهابية المحسوبة على
أمريكا، ظنا منهم بأن هذه الخطوة ستلاقي زخما عالميا للترحاب بها، وعاجلا ما كان
العكس.
فالتنديدات الداخلية
والخارجية، ومواقف وتصريحات بعض الأمريكيين انفسهم، والمحسوبين ع الأمم المتحدة
كانت سلبية بالنسبة للقرار الأمريكي، لذلك فقد وقع "ترمب" في فوهة ضلالة
نفسه للمرة ما قبل الأخيرة.
فهذا التصنيف قد لاقى
الكثير من الإدانات في الداخل والخارج، كذلك كان نقطة سوداء تحسب لصالح السياسة
الأمريكية حيث وقد صنفوا شعبا باكمله بانه شعب إرهابي، حيث ومكون أنصار الله ليس
حزبا سياسيا منفردا، بل أنه جميع أحرار الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه، ولتكن
الحشود المليونية التي احتشدت إلى ساحة السبعين لاحياء المولد النبوي خير شاهدا
وأكبر دليل، فكل تلك الحشود قد تعالت اصواتهم بصرخات البراءة من اعداء الله، وكلهم
توعدوا مشروع العدوان بالفشل الذريع.
خابت رهانات السياسة
الأمريكية وفشلت مزاعم ترامب الوهمية، ولن نتامل الخير في "بايدن"، فهوا
كذلك له يد طولى في خلق الحروب والأزمات في العالم، جميعهم يتقنون صناعة الإرهاب
وتزييف الحقائق؛ ولتكن هذه التصنيفات محطة للوعي السياسي والاقتصادي، كذلك العسكري
والثقافي وهو الأهم في ظل الأوضاع الراهنة.
والملفت في الأمر هو
قلق "الأمم المتحدة" عن أن هذا القرار قد يفشل ماقامت به من خطوات للسلام
في المنطقة، لكن، لم نعد ندري عن أي سلام وأي خطواتٍ قلق من أجلها القائمون على
أعمال "الأمم المتحدة"، وماذا حققوا في اليمن من أجل السلام وحرية
الإنسان في اليمن منذ بداية العدوان؟! جميعهم لديه مصلحة ولا يريدون إخماد نار
العدوان، لكن الوظيفة هي من ترسم توجه المواقف، وهي من حتمت عليهم إصدار بين إدانة
وقلق من أجل الا ينحصروا في زاوية المسألة من جديد.
في الأخير: هذه
القرارات لن تغير شيء على الإطلاق، ولا بد من تحقيق الأهداف اليمنية، ولا بد من
اجتثاث العمالة ودحر المحتل، ومن أجل الكرامة والاستقلال والحرية فليكن الشعب كل
الشعب إرهابيا، لكن إرهابٍ من نوع أخر، ضمن ثقافة قرآنية عظيمة عنوانها (وأعدوا
لهم)؛ فلا مانع في ذلك. والعاقبة للمتقين.
0 تعليقات