فراس الحمداني
هل يمكن أن نشعر
بقليل من الأمل والرغبة في المستقبل مع هذا الكم الكبير من الإحباط بعد سنوات
طويلة من التخبط والفوضى والفساد والاستثمار في السياسة والمناصب العليا والدنيا؟
هناك الكثير من اليأس
والقليل من الأمل، والسبب واضح. فمن غير المعقول ان نطلب من شعب مرهق مكافح معذب
ان يعيش حالة الأمل والتوجه الى المستقبل بروح عالية وعزيمة لاتلين، ولكن ودائما
فتحت الرماد جمر يتوقد وربما يحتاج الى من ينفخ فيه بعض الريح ليتحرك ويتمرد
وينطلق الشرر في اكثر من اتجاه وتخرج النار مصفرة ومخضرة ومتألقة وتنبعث لتبعث الأمل
والدفء.
نحن هنا في بلد نحتاج
فيه من ينادينا كشعب باحث عن كوة الضوء ويتكلم بصدق ويتقدم الصفوف ونشعر معه ان
هناك رغبة في التغيير وصوت عال: قادمون من
اجل عراق مختلف متحرر طامح لاتؤجل فيه الآمال، ولاتتردد فيه النفوس في بيان
مايعتريها من طموح بعزيمة رجال نذروا انفسهم لذلك وتحركو بصدق ونعرف من خلال
حراكهم الصادق انهم بالفعل قادمون وقادمون للتغيير والبناء وانتشال النفوس من هوة
اليأس السحيقة والاخذ بيد الناس المستضعفين لينالوا حقوقهم المشروعة دون منة من
احد او فضل يحسب عليها بل تنطلق بإرادة صادقة وشجاعة ونابعة من وجدان متحفز لذلك
التغيير وإصلاح الفاسد من الأوضاع.
قادمون لبناء وطن
جميل يحتوي ابناءه ويمنحهم حياة مختلفة ومنتجة وسعيدة بخلاف ماتعودوه من عذابات
السنين، وويلات الحروب والحصارات والآهات والمواجع المرة التي لم تبق ولم تذر ولكن
برغم كل ذلك فهناك من هم قادمون لبعث الحياة والقوة والنهضة والتحدي المثقل
بالهموم ثم ينفضها عنه وينطلق بقوة وبجبروت فاليأس ليس حلا بل هو هزيمة نكراء.
0 تعليقات