آخر الأخبار

منهجية الشهيد الصدر في التعامل الاجتهادي مع النص (١)

 


 

احمد مبلغى✊

 

💥 تمهيد:

 

🔹️ عندما نتحدث عن عملية الاستنباط، علينا أن نعلم أن هذه العملية، لها نواة مركزية، والى جانبها عناصر هامشية.

 

ونعلم أنه طالما لا نفهم كلاً من النواة المركزية للاستنباط والعناصر المحيطة بها، ولا نعرف ما هو تباينهما وما هي العلاقة بينهما، فلا يمكننا بالتأكيد الانخراط في منهجية الاستنباط وإصلاحها وتطويرها، بل في الأساس لا يمكن أن تحصل لدينا معرفة أساسية بالمنهج الفقهي، فضلا عن أن نبتكر فيه ونمنحه العمق ونتوسع في أبعاده.

 

🔹️ إن النواة الأصلية لعملية الاستنباط، هو التعامل مع النص، أما العناصر المحيطية فهي مثل القواعد الأصولية والقواعد الرجالية واللغة والعرف والسيرة والمرتكزات والآراء والأقوال وعنصر التاريخ و....

 

🔹️ إن العناصر المحيطية في عملية الاستنباط فهي يتمثل دورها في أنها تقع حول النواة المركزية للاستنباط وتلعب دورًا في هذا الإطار، في تحقيق وتوجيه وإعطاء المعنى لهذه النواة وتشكيل نوعها، وعليه فإن طريقة وإطار التعامل مع النص (الذي هو النواة المركزية) يتحققان على أساس هذه العناصر المحيطية.

 

ومن هنا نجد - مثلا- أنه لا يمكننا فهم مضمون النص دون قواعد الأصول، أو سائر العناصر التي تتدخل في عملية فهم النص مثل آراء الفقهاء أو النظريات الكلامية وغير الكلامية.

🔹️التعامل مع النص -الذي هو النواة المركزية في عملية الاستنباط- له ثلاثة خطوط ومسارات أساسية، وهي:

 

1.       عملية تحقيق إصدار النص، 2. عملية فهم محتوى النص، 3. عملية تطبيق النص.

2.        

🔹️ نريد في هذا العرض العلمي أن نعرف ما هو التعامل المنهجي للشهيد الصدر فيما يتعلق بهذه النواة؟ كما نعرف ما هي أهم تلك العناصر الهامشية في رؤيته الاجتهادية.

 

والحديث مستمر....


سماحة الشيخ آية الله احمد مبلغى مرجع دينى إيرانى 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات