علي الأصولي
شكل حديث الكساء وآية التطهير وجملة من الأحاديث الصحيحة في
التاريخ النبوي والعلوي والفاطمي والحسني والحسيني شكلت منعطفا عقديا هاما بالنسبة
لعلي وآل علي(ع)، وهذا المنعطف لم يشمل آل علي(ع) وذريته مع جلالة قدر جملة منهم
وعدم ملاحظة أي منقصة إلا لمن شذ منهم،
ومن هذه الشخصيات التي حضيت باحترام غير قليل بين صفوف أهل
البيت(ع) وأتباعهم هي شخصية زينب(ع)
إلا أن بعض العلماء حاول التوغل وإظهار ما يمكن إظهاره وهذه
الشخصية المحترمة محاولا إصباغ صفات لم يعهدها أهل البيت(ع) تجاه السيدة زينب(ع)
ولم يخبرها ويتفطن لها أكابر الطائفة منذ أجيال قد خلت،
وفي سبيل إضفاء الصبغة والشخصية الأخرى للسيدة زينب ذهب متمسكا
وكفاية أخبار الآحاد في الأمور العقدية غير الضرورية تمهيدا لفرض اعتقادات ثبوتية
كراماتية ومقاماتية وشؤناتها المعرفية، وبعد الاطمئنان بسنده والوثوق بصدوره من
خلال جمع القرائن قدم رؤيته والشخصية الأخرى للسيدة،
وبالمحصلة قدمت الشخصية الأخرى للسيدة زينب على أن الاعتقاد بها
بعد من ضروريات المذهب، بينما هي أقصى ما يمكن أن يقال عنها ضرورة علمائية فحسب،
وكيف كان: أتمنى اخذ بالاعتبار وهذه الأوراق البحثية على قدر كامل من التأمل فهي بالتالي
ما أكتبه يقع ضمن حدود فهمي وإمكاناتي المحدودة وما تيسر لي من أدوات فتكون
النتائج من قبيل الضرورة العلمانية الاجتهادية ولا ترجيح إلا للدليل والدليل وحده
والله المستعان ..
0 تعليقات