علي الأصولي
عرف عن المحقق العراقي ضياء الدين. عرف عنه أنه ذا طبع ومزاج حاد
لا يستطيع السيطرة عليه في بعض المناسبات. ولعل هذا المزاج هو أحد أسباب دفعه وعدم
تسنم قيادة المرجعية الدينية بلا منازع كما عرف عنه بقوة الفكر وأحكام القبضة على
الأصول.
فقد نقل عن السيد عادل العلوي قصة عن أستاذه المرعشي مفادها: أن
السيد شهاب الدين المرعشي النجفي درس على فطاحل العلم وأساطينه في النجف الاشرف
والكاظمية المقدسة حتى أصبح من خيرة تلاميذ آية الله العظمى المغفور له المحقق
العظيم أستاذ العلماء الشيخ آقا ضياء الدين العراقي وكان المعروف عنه أنه عصبي
المزاج ، وفيه نوع من الحدّة مع تلامذته. فحدثني سيدنا الأستاذ المرعشي يوماً:
أنه كان يواكب أستاذه الشيخ ضياء الدين العراقي بعد الدرس الى داره
ويسأله ويناقشه وفي أحد الأيام حين المناقشة اغتاظ الأستاذ العراقي فضرب تلميذه
المجد المرعشي على صدره بقوّة ، يقول المرعشي ما إن ضربني الأستاذ إلا وقبلت يده ،
فدمعت عين الأستاذ العراقي قائلاً : لقد أدبتني يا شهاب انتهى:
اجل: لو قدر للشيخ الضياء العراقي ووجوده في عالمنا الافتراضي لما
وجدنا له متابع فضلا عن صديق حظرا أو إلغاءا للصداقة لما يراه من كثرة كاثرة وعدم
الفهم بل وعدم الرغبة بالتفهيم والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات