آخر الأخبار

سد النهضة و ذكرى مذبحة مدرسة بحر البقر الابتدائية بالفانتوم الامريكية الصهيونية

 

 


 

 

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي

 

ومع محاولة الصهاينة قطع شريان الحياة عن مصر وهو النيل

* قد يتعجب البعض من ربطى بين مذبحة بحر البقر وسد النهضة*

 

* فلمن لا يعرفون ان الصراع مع العدو الصهيونى صراع وجود لا حدود ومن ظنوا أننا فى سلام مع العدو الصهيونى وان حرب أكتوبر آخر الحروب نسألهم من هو العدو فى منابع النيل ؟

 

* ومازال دعاة السلام الصهيونى يخدعون الشعوب العربية بالتطبيع و يمجدون كامب ديفيد كارثة سابق عصره و هى من أدخلت الصهاينة دول منابع النيل وحركت خط المواجهة معهم من سيناء الى منابع النيل فلماذا حركت دولة العصابات الصهيونية قوات وقواعد الى جميع دول منابع النيل خاصة أثيوبيا المتعنتة عمدا لأن وراؤها القدرات الصهيونية*

 

* ولولا التطور الكبير فى قدرات الجيش المصرى فى السنوات الأخيرة وأصبح يمتلك قوة ضاربة مخيفة فرجال جيش مصر العظيم يعرفون عدوهم وقد حذرهم الرئيس السيسى تحذيرا حاسما قاطعا بان حرب المياه ستفجر المنطقة بالكامل .

 

* ونعود لمذبحة بحر البقر ففى صباح يوم الأربعاء الموافق 8 أبريل سنة 1970، عندما انتهى مشهد تحليق طائرات "الفانتوم" الصهيونية فى السماء المصرية، بمجزرة راح ضحيتها 30 طفلًا وأصيب فيها 50 آخرين تقع مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة بمدينة الحسينية في محافظة الشرقية، وكانت تتكون من طابق واحد فقط يضم ثلاثة فصول تحوي 150 طفلًا، قبل أن تتحول إلى كوم من الرماد أسفله 30 جثة من تلاميذ المدرسة، بعدما قصفت خمس طائرات "فانتوم" تابعة لجيش العصابات الصهيونية المدرسة في تمام الساعة التاسعة والربع من صباح 8 أبريل 1970.

 

* ضمن محاولات إخضاع عبدالناصر والضغط نفسيا على قلبه المريض ليقبل الاعتراف بهم ويأخذ سيناء مقابل إنهاء حرب الاستنزاف المجيدة التى جعلتهم فى حالة حرب مستمرة أوقفت الحياة عندهم لأن الجيش الصهيوني هو شعبه فكلهم احتياط لذلك توقفت عندهم الحياة و لقد تم هزيمة الصهاينة فى حرب الاستنزاف العظيمة باعتراف قادتهم.

 

* قال أحد قادتهم العسكريين أبا إيبان عن الأثر الذي خلفته هذه الحرب في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية:

 

* صرح أبا إيبان في سبتمبر ١٩٧٠ عن قصف المدفعية المصرية مع الغارات الجوية عبر قناة السويس كان يسبب خسائر قاسية في القتلى بمثل ما كان يتسبب لنا من خسائر في أي حرب، إن وقف إطلاق النار تم استقباله في إسرائيل بشعور الرضا حيث يتساوى مع لو كنا قد توصلنا إلى تسوية سلمية حيث إن نشرات الأخبار الحزينة كانت تخبرنا بأسماء الشبان القتلى في المعركة وأن خسائرنا في القوات والمعدات الثمينة (يقصد طائرات الفانتوم والسكاي هوك) قد جعلت حرب الاستنزاف غالية التكاليف لنا*

 

*و كتب العميد الإسرائيلي والمعلق الصحفي ماتي بيليه معترفا : "إن فشل الجيش الإسرائيلي من الناحية العسكرية في حرب الاستنزاف يمثل أول معركة يهزم فيها في ساحة القتال منذ قيام إسرائيل لدرجة أننا في إسرائيل قبضنا على أول قشة ألقيت لنا أي وقف إطلاق النار المؤقت.

 

*عين جمال عبدالناصر الفريق محمد فوزي قائداً عاماً للقوات المسلحة في الحادي عشر من يونيو/ 1967، وفي الليلة نفسها قدم فوزي لعبد الناصر ثلاث أوراق عن التوجيه السياسي والمعنوي والإداري للجيش، ثم وضع العديد من الخطط التي سارت في خطوط متوازية، وأهمها بداية حرب استنزاف ضد العدو بقيادة الفريق فوزى والفريق عبدالمنعم رياض .

 

*والتي بدأت فعليًا بمعركة رأس العش في الأول من يوليو 1967، وخطة إعادة بناء القوات المسلحة، وخطة تطوير التسليح.

 

*عُرف عن الفريق محمد فوزي شدته وانضباطه العسكري ورؤيته العسكرية لتحرير ليس سيناء فقط بل وفلسطين.

 

* اخترقت أكبر قطع الأسطول الإسرائيلي "المدمرة إيلات" المياه الإقليمية المصرية باتجاه بورسعيد في ٢١ أكتوبر، فتم إصدار الأوامر للقوات البحرية بالتصدي للمدمرة وإغراقها. تم تدمير المدمرة دون خسائر في زورقي الطوربيد المصريين الذين توليا المواجهة. ويذكر أن إغراق المدمرة أغرق معه ٢٥٠ عسكري بحري إسرائيلي هو طاقم المدمرة.

 

*وفي ٩ مارس ١٩٦٩ استشهد الفريق الأسطورة عبد المنعم رياض في إحدى معارك المدفعية على الجبهة ، وكان من المؤمنين بإمكانية الانتصار الحاسم على العدو الصهيونى في المعركة القادمة .

 

وفي الأيام الأخيرة من شهر إبريل ١٩٦٩ – كانت الجبهة بطول ١٢٥ كيلو مترًا من رأس العش في الشمال إلى خليج السويس إلى الجنوب مشتعلة بالنار–

*وقد نجحت قوات وصل حجم بعضها إلى مجموعة كتيبة تحت قيادة العقيد المرعب إبراهيم الرفاعي قائد العمليات الخاصة الصاعقة حتى منطقة "ممر متلا".

 

*عمليات ومعارك القوات الجوية:

 

* في ٢٤ يوليه ١٩٦٩: تم شن سلسلة غارات جوية ناجحة على المواقع الإسرائيلية في أم خشيب مركز قيادة العدو الأمامي.

 

·*في ١١ سبتمبر ١٩٦٩: قامت أكثر من مائة طائرة مقاتلة قاذفة مصرية بالإغارة وليوم كامل على المحور الشمالي لسيناء المحتلة من رمانة حتي مصفق والمحور الجنوبي في متلا والحيطان.

 

*في نوفمبر ١٩٦٩: هجمات منسقة للطيران المصري طوال شهر أكتوبر على منطقة الساحل الشمالي لسيناء حيث مراكز إيواء وتدريب وإعاشة وتشويش للعدو.

 

*بداية عام ١٩٧٠: بدأ الطيران الحربي المصري في الإغارة على العمق للأراضي المحتلة في سيناء وكانت غاراته مركزة على منطقة ناحل يام غربي العريش.

 

· فبراير ١٩٧٠: ردًا على الضربات الجوية والبرية المركزة للقوات المصرية وما ألحقته من خسائر فادحة في صفوف العدو قام الطيران الإسرائيلي بشن عدة غارات على مواقع مدنية ثأرًا لخسائره حيث سقط أكثر من ٧٠ شهيدًا من العمال في قصفة لمصنع أبي زعبل.

 

· ١٨ إبريل ١٩٧٠ وحتى ٢٨ إبريل: شن الطيران المصري هجمات جوية ناجحة ولمدة أحد عشر يومًا على مواقع قيادة العدو في سيناء والتي شملت تدمير مواقع صواريخ الهوك ورادرات القوات الجوية ومناطق تجميع الدبابات.

 

* ٣٠ مايو ١٩٧٠: تمكنت صواريخ الدفاع الجوي غرب القناة من إسقاط طائرة استطلاع جوي الكتروني وعلى متنها اثنتي عشر خبير فني إسرائيلي قتلوا جميعًا.

 

* يوليه ١٩٧٠: تم وضع اللمسات الأخيرة على خطة عمليات القوات الجوية لتحرير سيناء والتي كانت جاهزة لتصديق القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس جمال عبد الناصر عليها.

 

· ٣٠ يونيه حتى ٦ يوليه ١٩٧٠: اصطادت الصواريخ المصرية المضادة للطائرات أكثر من ١٨ طائرة وأسرت ٥ طيارين أحياء عدا عن إصابة أكثر من ٥٠ طائرة إصابات مختلفة.

 

عمليات ومعارك القوات البحرية

 

وأمام عجز القوات الإسرائيلية بالرد العسكري لجأت إلى ضرب وقصف الأهداف المدنية والاقتصادية ثأرًا لإغراق المدمرة إيلات فقصفت منشآت البترول في السويس مما جعل الحكومة المصرية تعمد إلى إخلاء سكان المدن الرئيسية من منطقة غرب قناة السويس (نحو مليون ونصف مواطن) إلى مناطق إعاشة داخل الجمهورية.

 

وفي ٩ سبتمبر ١٩٦٩ قامت مدمرتين بحريتين مصريتين بالإغارة من البحر على معسكرات رمانة والتي كانت مخصصة كمراكز للتدريب والراحة.

 

كذلك قامت القوات البحرية بالإغارة على عمق مواقع العدو في سيناء بمنطقة المساعيد وعلى قصف ميناء نصراني في شرم الشيخ ومنطقة أبو رديس وسدر ... واستطاعت القوات البحرية تقييد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج العقبة.

 

عمليات القوات الخاصة

 

في منتصف عام ١٩٦٩ قامت القوات الخاصة المصرية بالتعاون مع فدائيين فلسطينيين في الأردن وقطاع غزة بالتخطيط لضرب مواقع العدو في المنطقة بين ميناء أسدود على البحر الأبيض وميناء إيلات على خليج العقبة مع التركيز على ميناء إيلات . واستطاعت هذه القوات التحرك من الساحل الشرقي لخليج العقبة بواسطة قوارب مطاطية باتجاه ميناء إيلات حيث تسللت إلى داخل الميناء واستطاعت هذه القوات تدمير منشآت الميناء البترولية، فضلاً عن تدمير ناقلات البترول والتي كانت راسية فيه وكذلك تدمير محطات الضخ البترولية وتدمير مواسير ضخ البترول في وادي عربة، كذلك تمت عمليات مماثلة عبر خليج السويس حتى حقل علما وفي سدر وأبو زنيمة والطور.

 

تدمير الحفار كينتخ في أبيدجان:

 

قامت إسرائيل بالتعاقد مع شركة كندية لاستئجار حفار بحري ضخم أطلق عليه اسم "كينتخ" لاستخراج بترول خليج السويس على الشاطئ الشرقي، تحرك الحفار بقاطرة هولندية من غرب أوروبا حيث رصد في القنال الإنجليزي متجها إلى غرب إفريقيا في أوائل ١٩٧٠ تمهيدًا لدخوله البحر الأحمر.

 

تمت دراسة الموقف بالنسبة للحفار ومدى استغلال إسرائيل لاستخراج بترول سيناء بأي وسيلة وبأكبر كمية وبسرعة كما درس الموقف العسكري والموقف السياسي للدول والتي سيمر عليها الحفار وتمت موافقة الرئيس جمال عبد الناصر على ضرب الحفار قبل وصوله إلى مياه البحر الأحمر .

 

وتابعت إدارة المخابرات العامة تحركات الحفار الإسرائيلي.

 

تم التنسيق لخطة تدمير الحفار الإسرائيلي بين وزارة الحربية وبين المخابرات العامة وتحركت وحدة ضفادع بشرية من القوات البحرية جوًا إلى أبيدجان (ساحل العاج) حيث رسى الحفار على مينائها .

 

 فقامت مجموعة من الضفادع البشرية بتدمير الحفار ليلة ٨ مارس ١٩٧٠ تدميرًا جعله غير صالح لاستكمال مهمته.

 

واجهت إسرائيل حرب الاستنزاف بتوجيه ضربات جوية إلى مواقع مدنية .

 

*أغارت الطائرات الإسرائيلية على منشآت الري المصري في الصعيد، واستهدفت جسر نجع حمادي بقصد تدميره وإغلاق مساحات شاسعة من الأرض الزراعية وراءه، كما ضربت منشآت في طره، وكذلك مصنع أبي زعبل، وضربت مدرسة بحر البقر ..

 

*ونتيجة للزيارة التي قام بها عبد الناصر للاتحاد السوفيتي في يناير ١٩٧٠ - اتخذت القيادة السوفيتية قرارًا من أخطر قراراتها في عصر الحرب الباردة وذلك بالموافقة الكاملة على طلبات جمال عبد الناصرالعسكرية .

 

*في أول مايو ١٩٧٠ اقتحمت قوة من الصاعقة المصرية موقعًا إسرائيليًا محصنًا شرقي القنطرة حيث احتفظت بالموقع ليوم كامل بعد قتل جميع عناصر العدو وكمنت هذه القوة للدوريات الإسرائيلية حيث استطاعت إلحاق خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.

 

وطالب جمال عبد الناصر في خطابه في عيد العمال (أول مايو ١٩٧٠) الولايات المتحدة الأمريكية بأن تضغط على إسرائيل لكي تنسحب من كل الأراضي العربية التي احتلتها، وأن توقف الولايات المتحدة شحنات الأسلحة إليها.

 

* وقد قرر جمال عبد الناصر تصعيد الهجمات على الجبهة إلى أقصى حد فبدأ بالتصدي للطائرات الإسرائيلية، وبدا ما وصفه (أنا أيبان) وزير خارجية إسرائيل (أسبوع تساقط الطائرات الإسرائيلية).

 

السبت الإسرائيلي الحزين:

 

*في ٣٠ مايو ١٩٧٠، اقتحمت قوة من الصاعقة المصرية موقعًا إسرائيليًا محصنًا شرقي القنطرة حيث احتفظت بالموقع ليوم كامل بعد قتل جميع عناصر العدو، وكمنت هذه القوة للدوريات الإسرائيلية حيث استطاعت إلحاق خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.

 

واجهت مجموعة الكوماندوس رتلاً إسرائيليًا مكونًا من أربع دبابات وأربع عربات نصف مجنزرة تحميه طائرتا ميراج. تم تدمير الرتل الإسرائيلي بالكامل وسقوط عناصره جميعًا بين قتيل وجريح، واستطاعت مجموعة الكوماندوس اعتقال اثنين من جيش العدو تم نقلهم أحياء إلى القاهرة.

 

في أول يوليه ١٩٧٠ زار جمال عبد الناصر الإتحاد السوفيتي مرة أخرى.

 

مبادرة روجرز

 

* قدم روجرز مبادرته من شقين وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر ثم تحل الأزمة على أساس أن تتفق مصر وإسرائيل على جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من أراضي الجمهورية العربية المحتلة منذ حرب يونيه ١٩٦٧.

 

* ناور جمال عبد الناصر بقبوله وقف إطلاق النار لتحريك حائط الصواريخ لحافة القناة وفعلها.

 

* ولإظهار نية الصهاينة للعالم أنهم لا يريدون سلام فلم تكن روجرز معاهدة .

 

* وبتحريك حائط الصواريخ لحافة القناة أصبح مسرح العمليات جاهزا تماما للعبور تحت مظلة حائط الصواريخ وتوفى الزعيم جمال عبدالناصر والجيش جاهز تماما للتحرير .

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات