آخر الأخبار

إجماع الشيعة وخلاف بعض العامة .. ورأى المعتزلة

 


 

علي الأصولي

 

كان على الناشر أن ينقل النص، نص العلامة المجلسي بدون قطع واقتطاع وبيان معنى من هم الذين اختلفوا في تعيين قبر أمير المؤمنين(ع) إذ قال: العلامة المجلسي، اعلم أنه كان في بعض الأزمان بين (المخالفين) اختلاف في موضع قبره الشريف (ع) فذهب جماعة من (المخالفين) إلى أنه دفن في رحبة مسجد الكوفة، وقيل: إنه دفن في قصر الإمارة، وقيل: إنه أخرجه معه الحسن (ع) وحمله معه إلى المدينة ودفنه بالبقيع، وكان (بعض جهلة الشيعة) يزورونه بمشهد في الكرخ، وقد (أجمعت الشيعة) على أنه (ع) مدفون بالغري في الموضع المعروف عند الخاص والعام، وهو عندهم من (المتواترات) انتهى:

 

وكيف كان: الاختلاف الحاصل برأي المجلسي في بعض الأزمان والمختلفين فيه هم أهل السنة، وبالتحقيق بعضهم فقط وفقط، وأما الشيعة فهي مجمعة على كون المدفن بالغري وهذا عندهم من المتواترات خلافا لبعض جهلة الشيعة على حد تعبير العلامة ..

 

أما رأي شيخ المعتزلة عبد الحميد في القبر الشريف ..

 

يمكن عرض رأي لأحد أهم علماء العامة وهو الشيخ عبد الحميد بن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) حول مسألة القبر الموجود.

 

إذ قال: قال أبو الفرج الأصفهاني: حدثني أحمد بن عيسى، عن الحسين بن نصر، عن زيد بن المعدل، عن يحيى بن شعيب، عن أبي مخنف، عن فضل بن جريح، عن الأسود الكندي والأجلح قالا: توفي علي (ع) وهو ابن أربع وستين سنة في عام أربعين من الهجرة ليلة الأحد لإحدى وعشرين ليلة مضت في شهر رمضان، وولي غسله ابنه الحسن (ع) وعبد الله بن العباس، وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص، وصلى عليه ابنه الحسن، فكبر عليه خمس تكبيرات، ودفن في الرحبة مما يلي أبواب كندة عند صلاة الصبح، هذه رواية أبي مخنف.

 

ثم أردف: قال أبو الفرج: وحدثني أحمد بن سعيد عن يحيى بن الحسن العلوي، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن علي الخلال، عن جده قال: قلت للحسين بن علي (ع): أين دفنتم أمير المؤمنين (ع)؟ قال: خرجنا به ليلا من منزله حتى مررنا به على منزل الأشعث حتى خرجنا به إلى الظهر بجنب الغري، قلت: وهذه الرواية هي الحق، وعليها العمل، وقد قلنا فيما تقدم أن أبناء الناس أعرف بقبور آبائهم من غيرهم من الأجانب، وهذا القبر الذي بالغري هو الذي كان بنو علي يزورونه قديما وحديثا ويقولون: هذا قبر أبينا، لا يشك أحد في ذلك من الشيعة ولا من غيرهم، أعني بني علي من ظهر الحسن والحسين وغيرهما من سلالته المتقدمين منهم والمتأخرين ما زاروا ولا وقفوا إلا على هذا القبر بعينه.

 

وقد روى أبو الفرج علي بن عبد الرحمن الجوزي عن أبي الغنائم قال: مات بالكوفة ثلاثمائة صحابي، ليس قبر أحد منهم معروفًا إلا قبر أمير المؤمنين (ع)، وهو القبر الذي تزوره الناس الآن، جاء جعفر بن محمد وأبوه محمد بن علي بن الحسين (ع) فزاراه ولم يكن إذ ذاك قبر ظاهر، وإنما كان به شيوخ أيضًا، حتى جاء محمد بن زيد الداعي صاحب الديلم فأظهر القبة. انتهى: (موسوعة الإمام علي - ع - ج٧ ).

 

ولا أعتقد من يشكك برأي الشيخ المعتزلي وعدم موضوعيته كونها شهادة خارجية وهو معروف بوزنه العلمي والنقلي والى الله تصير الأمور ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات