آخر الأخبار

شؤون حوزوية: الوحدة بآمرها ..

 

 


علي الأصولي

 

 

ذكر في - حقائق من تاريخ العلماء - حكاية وقصة عن المرجع السيد البروجردي حسين، مفادها: إنه ألقى رئيس شرطة قم ، المقدّم سجادي ، القبض على أحد طلاب العلوم الدينية ظلماً ، وأودعه السجن . ولما بلغ السيد حسين البروجردي(قدس سره) الخبر استشاط غيضاً وامتلأ غضباً ، وأمر بإحضار رئيس الشرطة .

 

وعندما مثل المقدم سجادي أمامه واجهه بالتوبيخ والتقريع ، وأمــره بإطلاق ســـراح الطالب في أسرع وقت ، ثم يغادر المدينة ! فأمتثل سجادي لأوامر السيد فأطلق سراح المعتقل .

 

 شاع الخبر بين الناس ، وخاف كثيرون من نتيجة إجراءات البروجردي (قدس سره) . فتوافد عليه الأعيان وبعـض المعارف ، يطالبونه بالعـدول عن قراره طرد سجادي من قم، وعلّلوا ذلك بأن مدير الشرطة رجل فظّ غليظ القلب ، ولا يتورع عن الانتقام وارتكاب الحماقات بحق الآمنين ، ولايبالي بقتلهم وسفك دمائهم ومصادرة أموالهم . لكن السيد ثبت عند موقفه ، دون أن تزلزله التهديدات أو تزحزحه التهويلات من نتائج موقفه الحازم، انتهى :

 

تذكرنا هذه القصة ومثيلاتها قصص معاصرة وشجاعة المرجع الشهيد الصدر الثاني الذي ندد وطالب اعتى دكتاتور عرفه العراق الحديث وإطلاق سراح المعتقلين من أئمة الجمعة والمصلين،

 

نعم: هذه القصص البطولية لها من الدعم المعنوي الكبير لاتباع الدين والمذهب الشيء الكثير وإذا فقدت أو غيبت أو اقصيت بشكل أو بآخر فسوف نشهد تراجعا عاما عند الناس وفقدان الثقة بالنفس وبالتالي اضمحلال شجاعتهم وكيف كان: الوحدة بآمرها والى الله تصير الأمور   ..

 

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات