آخر الأخبار

كثير من الخوف: هل اكره البابا شنودة ؟؟!

 


 




روبير الفارس

 

من العبث ان تكتب بالعقل . لقطعان لاعقل لها . ولكن دعونا نحترم بعضا من المضحوك عليهم .في هذه الهوجة .ووسط بركان الشتائم .التى ترفع شعار" كلما كنت سافل  كلما عبرت عن غيرتك علي الإيمان "والإيمان  هنا هو الدفاع عن البابا شنودة فقد صار عقيدة عند البعض واله يعبد بالسلوك حتى لو انكروا ذلك قولا ".."طيب بالراحة كده" .

 

اذا كان البابا شنودة يحتل هذه المكانة العظيمة الكبيرة والتى فاقت مكانة المسيح نفسه . لدرجة ان أسقف يعتبر الاختلاف مع تعاليمه هرطقة اي كفر . رجل بهذه المكانة  ماذا يفعل له كتاب . كتاب وسط مئات الكتب التى تصدر عنه وتروج لمعجزاته وسيرة حياته وكتاباته ؟ ألا يعبر هذا الخوف من كتاب عن أمر ما .؟ ألا يدل علي ان هناك عجز أو ضعف عن الرد حول بعض تعاليمه وتصرفاته او سلوكه ؟ انه ليس شيئا من الخوف بل كثير جدا ؟ وقارنوا بين رد الفعل البشع والممنهج للدفاع عنه والذى لانجده عندما تصدر كتب أو مقالات تهاجم المسيح نفسه ؟ هذا من ناحية .

 

ومن ناحية أخري ولأننا أصبحنا في مواجهة شرسة مع شارع لايعرف معني التوثيق أو البحث . فلنشرح بشكل عملي ماذا يعني ذلك .يتواكب مع صدور كتاب " الجلاد والبريء " كتاب " المجلات القبطية " والذى استلمت نسخة أولي منه أمس .

 

كتاب المجلات القبطية والذى يقع في 511 صفحة يؤرخ ويقدم مختارات من هذه المجلات .ما موقع البابا شنودة في هذا الكتاب ؟ وهل تم تجاهله ؟ بالطبع لا الكتاب وثق لدور البابا منذ أن كان اسمه "نظير جيد" في مجلات الحق ومدارس الأحد وتأسيسه لمجلة الكرازة . وقدم رؤيته وتقيمه للمجلات القبطية . بل ونشر العديد من المختارات لأنه لايمكن تجاهله خاصة وان فترة رئاسته للكنيسة فرضت وجوده علي افتتاحيات كل المجلات .فنشرت له مقالات من مدارس الأحد والكرازة بل ومجلة مرقس حيث وجدت مقال له عن القديس أبو مقار ومقال للأب متى المسكين أيضا عن أبو مقار فاختارت نشر المقالين متجاورين وليقارن القاري بنفسه بين الكاتبين حول نفس الموضوع ؟

 

إذا لا عداوة شخصية ولا كراهية ولا تجاهل ؟ بل بحث وتوثيق .وهذا الأمر ليس جديد بل سيق واتبعته في كتب عديدة عنه منها علي سبيل المثال " البابا شنودة والتيارات الإسلامية "فقد وثقت فيه مثلا مقاله الذى نشرته الهلال عن " المسيحية في القران " ولكن وثقت أيضا رد الجماعة الإسلامية علي هذا المقال .

 




وماذا عن كتاب " الجلاد " هذا الكتاب"يقع في 535 صفحة" يسير بنفس المنهج التوثيقي فمثلا انشر ملف مجلة روز اليوسف عن الأزمة مع دكتور جورج بباوي كاملا عام 2007 وهذا الملف تضمن هجوما ضاريا علي دكتور جورج .ومقال كامل يستنكر ان يهتم به البابا وينعقد لاجله مجمع الكنيسة المقدس .والبرقيات المؤيدة للبابا وانشر الاتهامات ضد جورج وتعاليمه ولكن ليكتمل العمل – وهذا ليس في ملف المجلة -أضع ردود جورج عليها .فالكتاب ككل الكتب يطرح أسئلة توثيقية عن تعاليم وتصرفات غريبة أثرت علي الكنيسة .وكله موثق .بالشهادات والحوارات والدراسات .فلماذا هذا الخوف الكبير ؟

 

هل عجزكم عن الرد علي ما جاء في كتاب " أنياب القديس " يجعل هجومكم الآن أكثر ضراوة .لأنكم لن تقدرون علي الرد هذه المرة أيضا ؟ ببساطة لأني لا اخترع مواقف أو أفكار للبابا بل أوثق أفعاله وأفكاره ؟هل تحتاجون أن اقسم لكم علي الإنجيل إن البابا شنودة إنسان له ايجابيات وسلبيات ككل البشر ؟ هل لا تملكون عقل يمكن من خلاله ان تنظر للموقف الواحد أو الشخص الواحد من زوايا عدة ؟

 

فقد يري البعض في موقف البابا شنودة – علي سبيل المثال – من زيارة القدس موقف عروبي ووطني ؟ ويري البعض في منع الزائرين من التناول من الأسرار المقدسة شطط عجيب يجعل من الزيارة خطيئة والعجيب فان غفرانها يتطلب الاعتذار في الصحف لشخص البابا – لا لله –؟ فهل صدقتم انه الله فعلا ؟؟؟

إرسال تعليق

0 تعليقات