علي الأصولي
الأصل الفقهي الشرعي في نظر النص الديني وبيانات المعصوم(ع) هو عدم
إنبغاء إعطاء الشرعية وعدم جواز الركون للظالم ،
فلو افترضنا حصول الانتخابات في العصر العباسي وكانت تحت أنظار
الخليفة وأركان حكمه وقادته وأنصاره ، لو فرضنا أن الانتخابات كفيلة بتغيير رئاسة
وزراء عائلة البرامكة - وهي عائلة من أصول بلخية - من قبيل يحيى البرمكي وابنه
الفضل وغيرهم ممن ينتسب لهذه العائلة ، وبعد تغيير هذه العائلة وإحلال غيرها من
عوائل وأفراد وإدارة الحكم مع بقاء الخليفة العباسي وصلاحياته المطلقة ،
هل تجد بأن الإمام المعصوم جعفر بن محمد الصادق(ع) يحث أتباعه وأنصاره
ومؤيديه ومريديه وضرورة إشراكهم بالانتخابات تمهيدا وإزاحة البرامكة مثلا؟
أم أن الإمام(ع) تكون نظرته ابعد واشمل وأوسع من أنظار وكلائه
ونوابه وبالتالي عموم أنصاره ، والانكفاء وعدم الحث والدعوة لهذه المشاريع بلحاظ
كونها لا تقدم ولا تؤخر في ظل بقاء الطاغوت العباسي وصلاحياته المطلقة؟
نعم: عندما تحاول أن تتقدم نحو التغيير والتغيير الفعلي لا الشكلي
والبقاء على مضمون - من تسيد المشهد وبيده القرار - إذا أردنا دفع العجلة نحو
التغيير أما أن تغيير قوانين اللعبة ومن خلالها دفع - آل العباس - من سدة المشهد -
أو الجلوس في البيوت وانتظار الفرج وهو ما عليه عامة أهل العصمة(ع) حيث السيرة
والمسيرة فأفهم واغتنم والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات