علي الأصولي
في الباطن يوجد مفهوم الانعكاس المرآتي ومعناه أن نزول الفيض بحسب
قرب وزاوية التوجه للحق تعالى ، بالتالي تكون المعاني الاسمائية والصفاتية قريبة
للخلق الأقرب فالاقرب - الأتقى فالأتقى - وكلما بعد الفرد من مصدر النور فهو
للظلام أقرب والظلمات حتى يكون عينها بعد تسافل عظيم ،
ما أريد بيانه: ان شبيه الشيء منجذب إليه فلتحسن تربية نفسك لتنجذب
للأفضل والأكمل تبعا لنظام وقانون السنخية،
فلنستمع لنصيحة كبير متصوفة عصره ابن عطاء السكندري إذ أفاد بقول:
اعلم أن المجانسة تكون بالمجالسة
إن جلست مع المسرور سررت
وان جالست مع الغافلين غفلت
وان جالست مع الذاكرين لله ذكرت
فتبصر أمرك وتدبر حال صحبتك
فإن وفقك الله فى صحبة طيبة فأكثر من شكر الله على هذه النعمة
العظيمة ولا تصاحب من لا يدلك على الله .. انتهى:
نعم: اختر صحبتك بعناية - وبعد فهم عدم الخصوصية او خصوصية فهم
العدم أصوليا - يمكن القول اختر صفحات أصدقائك بعنايه بالتالي فأنت سوف تضخع
للنظام والقانون أعلاه فأفهم وتبصر والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات